◦•●◉✿ الفصل 34 ✿◉●•◦

8.7K 521 207
                                    




كان جايد في منتهى الضيق وهو يراقب الحريق الكبير الناشب في المختبر.

ظل احساسه بان شيئا سيئا يُحبك لهم يتعاظم في صدره .فلم تكن الاجواء طبيعية تماما .وشقيقته وفريقها ليسوا أغبياء لدرجة إحداث حريق مُروع شد أنظار المدينة بأسرها .

تبادل نظرة صامتة مع بافي حيث كانا راقدين فوق سطح إحدى البنايات العالية ،ويبحثان عن الفرصة المناسبة للتسلل إلى الداخل من دون إحداث أي مشاكل إضافية.

لم يكن يعرف فيما يفكر بافي فهو من نوع الاشخاص الذين يعجز عن قراءة ما يدور في أذهانهم .

لدى سأله  :"هل وجدت شيئا ؟".

كان بافي يراقب شاحنة مصفحة كانت تحوم  بجانب المختبر، دخلت في زقاق مُغلق ثم عادت مجددا بعد دقائق وغادرت .

إنها العربات نفسها التي تنطلق في المدينة بحثا عن الآرينش الصغار لصيدهم .حتما كانت الشاحنة محملة بالآرينش الذين جاءت لتسليمهم الى المختبر .وبما انها لم تقترب من الأبواب الامامية ، فحتما هناك أبواب سرية يلتجئون إليها في أوقات الطوارئ.

"أعتقد بأنني وجدت طريقة للدخول

انشرحت أسارير جايد فقد كان يكره الانتظار .وخاصة في هذا الوضع المربك والذي كان يزيده غضبا كلما ظل ساكنا .

أثناء عودتهم الى الشارع أخد جايد نظرة جانبية إلى وجه بافي ثم سأله:" هل هناك ما ينبغي لك اخباري به عن قريبك ذاك؟ ".

تفاجئ بافي رغم أنه لم يظهر ذلك .فماعدا أصدقاءه المقربين لم يكن أحد يعرف قرابته بآندرو .يبدوا أن جايد قد تعمق كثيرا في بحثه في خلفية آندرو ليعرف انهم أبناء عم .

"مثل ماذا ؟". رد بافي بحذر .

"أليس غريبا قوله أن آنسيا رفيقته ؟ ألم تختفي تلك الظاهرة منذ آلاف السنين ؟".

بالطبع الأمر في غاية الغرابة وقد صُدم بشدة في تلك الليلة التي التقوا فيها آنسيا وظل آندرو يردد أنها رفيقته .حتى أنه قد تهور أكثر وحاول ربطها به بالدم .والغريب أنه لن ينجح في هذا رغم كونه ألفا .

لديه نظريته الخاصة في هذا .نظرية مرعبة لازال في طور التحقق من مدى صحتها .ولن يرغب في مشاركة أحد آخر في أفكاره .صحيح أن جايد قد يكون الشخص المثالي الذي سيرغب بمشاركته بالمعلومات ،فهو ذكي ويُعتمد عليه ،لكنه أيضا متهور ومعلومات ناقصة قد تدفعهم للتورط في مشاكل لازال لا يعرف مدى خطورتها .

"أظن هذا ". رد بافي بحيادية ولم يبدوا على جايد أنه قد سُر بهذه الإجابة، حيث سأله بقسوة :"الأمر يتعلق بزوجتي لدى توقف عن التظاهر بالحماقة .فأنا واثق من أنك تعرف شيئا ".

حرك بافي نظاراته بعصبية وعيناه على الطريق في محاولة منه لإيجاد شاحنة جديدة حتى يقوم بتتبعها .فقد بدا حائرا في الاتجاه الذي عليه أن يسلكه .يوجد ما يقارب عشرة أزقة هنا وكلها متشابهة وتحمل الرائحة نفسها .إنه محاصر هنا بأعين جايد الحادة وعليه إعطاءه خيطا ما على الأقل وسيترك الباقي لذكائه .

𝖙𝖍𝖊 𝖈𝖔𝖑𝖉 𝖉𝖆𝖓𝖈𝖊 ꕤ الرقصة الباردةWhere stories live. Discover now