«الفصل السادس»

1.4K 117 42
                                    



ذكر..

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
استغفر الله العظيم واتوب إليه.
اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

........
قراءة ممتعة ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍..

......



.........


لم أتخيل يومًا أن أخي أرثر الحكيم الرزين سيقبل على فعلٍ متهورٍ كهذا.
فها نحن ذا نجلس في حديقة منزلنا برفقة البارونة جوزييت وابنتها صوفيا التي ستصبح زوجة أخي عما قريب.

لا زلت أذكر كيف عاد منزل البارون في تلك الليلة في وقتٍ متأخر، كنت نائمة عندما إقتحم غرفتي وجلس على حافة السرير مناديًا باسمي.

نهضت فزعة أنظر له بخوف، كان الظلام حالكًا ولم أميز ملامحه، انزعج هو من ذهولي وقال: افيقي قليلًا أنه أنا أرثر.

اجتاحني شعور الغرابة والقلق معًا واعتدلت في جلستي: أرثر ما بك؟.. هل هناك مكروه؟..

ــــ سأخبرك ولكن لا تصرخي.

لا أصرخ ما الذي يحاول قوله.

تحولت ريبتي لخوفٍ شديد فقد ظننت أن مكروهًا أصاب والداي بل أنني تخيلت أنهما ماتا فصرحت بذلك وأنا أكاد أبكي ليقوم بتوبيخي على ظنوني هذه.
الدهشة التي شعرت بها عندما بلل شفتيه وتحدث بارتباك ؛لم يسبق لها أن انتابتني من قبل: لقد طلبت الزاوج من ابنة البارون جوهانست ووافق هو على ذلك.

أغمضت عيناي لأنسى ذكرى تلك الليلة واحاول التركيز معهن، رغم نهري له وتوبيخه الشديد على تهوره ذاك إلا أنني أشعر براحةٍ شديدة الآن.

توقعت أنه يفعل ذلك كي ينسى جولييت وحسب، خشيت على قلب صوفيا المسكينة العاشقة له، ولكن عندما أخبرني أنه شعر بالراحة وأنه يريد وبشدة أن يبدأ حياةً حقيقة وهادئة ويستقر في حياته بعيدًا عن الوهم الذي عاشه مع جولييت شعرت بالسعادة حقًا.

ابتسمت أمي وهي تنظر لصوفيا الخجلة: لا تقلقي يا جوزييت، جميع فساتين زوجة ابني الجميلة سأرسل لأشهر المصممين طلبًا كي يحضروا خصيصًا لها، وإن كانت تود السفر معي والإختيار بنفسها فأنا لا أمانع أيضًا.

جميع المصممين أصدقاءٌ لأمي فهم يتعاملون معنا لأخذ القماش وأحيانًا أمي تهديهم بعض القطع الباهضة أيضًا.

نَغْمةُ حُبْOù les histoires vivent. Découvrez maintenant