تقف جميلتنا امام رخامة المطبخ
تقطع الفواكه بهدوء لتحضير سلطة فواكه
فلم تكن لديها رغبة في تناول العشاء
وقررت تمضيت الوقت باكلات خفيفة
انتهت من عملها غاسلة يديها
وحمل طبقها متوجهة لغرفة الجلوس
لمشاهدة مسلسلها المفضل
الجو في الخارج عاصف جدا
صوت الرياح يكاد يكون سمفونية في طبلة اذنيها
والمطر الذي يضرب زجاج نافذتها
كانه يطالبها بالخروج اليه
كما كانت تفعل وهي طفلة
فجاة
انقطعت الكهرباء
تجمد الدم في عروقها
تحاول جاهدة ابقاء نفسها هادئة ولا تتوتر
ولكن محاولاتها بائت بالفشل
بدا صدرها يصعد وينزل بوتيرة جنونية
نتيجة انفاسها الهائجة
و تشكلة طبقة زجاجية على زرقاوتيها
تنذر بدموعها في اقرب وقت
مصاحبة اياها رعشة هزت كامل جسدها
اجل
فبطلتنا تعاني من فوبيا من الظلام
منذ تلك الليلة المشؤومة التي فقدت فيها قدرتها على المشي
وهي تعاني من كره الظلام
والخوف الشديد منه
نطقت بكلمات مرتعشة
تحاول تشجيع نفسها بكلمات محفزة
« ح..ح.حسنا نتاليا ا.ا.اهدئي كلي شيء على ما يرام....فقط يجب ان اصل الى غرفتي واحضر هاتفي»
حركت عجلات كرسيها باتجاه غرفتها
بذراعين مرتعشتين
كانت قد تناست تماما امر الطبق بين يديها
عند تحركها وقع على الارض
