Pandora's box| باندورا

3.إصبع مقطوع

Part 3: Severed finger
_________________________

Bad decisions

_________________________

نهضت مسرعة ترغب بالتوجه للمطبخ لإحضار كوب ماء وبعض الادوية، لكن خطواتها توقفت عندما سمعت صوت أزيز الأرض من خلفها.

تبعها صوت خطوات تقترب من مكان وقوفها، إبتلعت ريقها متصنمة في مكانها، دقات قلب كلير كانت منخفضة جدا، وجسدها بارد كالموتى، لو أنها استعادت وعيها لن تكون قادرة على الوقوف حتى.

إستدارت ببطئ لتجد كلير واقفة أمامها تقترب منها بحركة بطيئة غريبة، ما شد إنتباهها و دفعها للتراجع خطوة للخلف أعينها البيضاء، بؤبؤ عينها الغارق بالبياض كأن روحها سحبت من جسدها.

شفاهها شاحبة زرقاء سحب لون الدماء منها، رقبتها مائلة للخلف بدل الأمام تحدق بالسقف كأن عظام رقبتها طريةلم تحمل رأسها، كانت تقرب منها بحركة بطيئة جدا تجر أقدامها على الأرض بدل المشي، مع كل خطوة تقترب منها تتراجع نيلدا للخلف.

«عمتي كلير؟» نطقت ببعض التوتر تحدق بأعينها البيضاء باستغراب، كيف لها أن تقف ماخطب عينها وحركتها، لم تدرس حالة كهذه قط طوال مسيرتها.

خمس خطوات أخرى من نيلدا للخلف، لتتسارع حركة كلير فجأة، و تعيد رقبتها لشكلها الطبيعي تحدق بأعين نيلدا ترسل قشعريرة على طول جسدها.

إضطربت نيلدا بالمقابل تحدق بكلير التي تقترب منها بسرعة، أصبحت قرب الحائط وخلفها المكنسة، لتمسكها خلف ظهرها بإحكام، «مال-!» لم تنهي جملتها لتجد كلير تنقض عليها، تمسك بأكتافها بإحكام تدفع جسدها ناحية الأرض.

شهقت برعب عندما ارتطمتْ بالأرض بقوة، لينتشر الألم في عظام ظهرها، تجاهلت نبض جسدها تدفع عصا المكنسة بقوة ضد جسد كلير المثبت فوقها، تمعنها من الوصول لها، «ما خطبك! إبتعدي عني.» صاحت تمسك بقوة بالمكنسة تمنع كلير من الوصول لرقبتها.

حركاتها عدوانية، فمها مفتوح يفرج عن اسنانها التي فُقد نصفها، تقبض على كتف نيلدا بقسوة تغرز اظافرها بجلدها، بينما بالاخرى تمسك فك نيلدا مميلة رأسها لتصبح رقبتها ضمن نطاق رؤيتها.

«تبا!» نطقت بغضب تضرب معدة كلير باستخدام ركبتها، ليختل توازنها ويتسنى لنيلدا دفعها بعيدا بإستخدام المكسنة، وأرجلها،

رمي جسد كلير بقوة ليرطتم بالطاولة خلفه وتسقط المزهرية على رأسها مسببة عدة جروح نزفت دما، نهضت نيلدا مسرعة بأنفاس هائجة تتراجع للخلف أثناء استخدام المكنسة كدفاع، مثبتة نظرها على كلير التي بدأت بالزحف تجاهها بحركة مرعبة غريبة.

«ماهذا بحق خالق السماوت.» نطقت بين انفاسها، تركض ناحية الباب لتخرج فلا يبدو أن كلير واعية على ما تفعل، اذا كانت على قيد الحياة حتى.