2. دماء قرمزية

115 19 447
                                    

Part2:Crimson blood

________________________________

Pain makes people change .

____________________________________

«لا تقلق سأبقى ليوم إضافي هنا كي احضرها.» اجابته تختم وعدها بعناق خنصرهما معا و بصم إبهامهما، أغلقت نيلدا اخر حقيبة سفر أمامها، تقبله على جبينه، مبعثرة شعره الذهبي بعشوائية.

إبتعد عنها يسمح لها بإكمال عملها، قامت بجمع شعرها الاشقر المحمر على شكل كعكة مبعثرة، تغير ملابس النوم لقميص أبيض فضفاض وبنطال أسود.

حملت قلمها الأزرق ومفتاح المنزل المرمي أرضًا بإهمال قرب  السرير، تتوجه ركضا لباب المنزل أثناء إرتداء حذائها الرياضي الأبيض على عجل، عقلها المبعثر يفكر بمئة شيء في هذه اللحظة وأهمها تذكر ما درسته لإمتحانها النهائي.

«اه.» نطقت بضياع، تعود أدراجها إلى غرفة والدتها التي كانت تجلس على الأرض ترتب حقائب السفر بعناية، اقتربت منها تعانقها من الخلف، تدفن راسها بكتفها تستنشق عطر الفانيليا الذي تفضله.

ادارت والدتها ميا جسدها تبادلها العناق بهدوء، تربت على ظهرها  بيد وبالأخرى تمسح على شعرها، «تبقى يومان و ينتهي هذا الكابوس.» نطقت بنبرة منخفضة، لتومئ نيلدا بهدوء بعد ان ملئت رئتيها بعطر والدتها فصلت عناقها عنها.

«أخبريني عندما تصلين إلى تورا يا أمي.» قالت نيلدا تنهض من مكانها، لتقهق والدتها وهي تنظر لها بسعادة، أصبحت شخصًا يعتمد عليه، تهتم بها وليس العكس.

لم تعد تلك الطفلة الضائعة، التي تحتاج وجود والديها بقربها كي تنجز أبسط مهمة، لم تعد بحاجة لوقوف والدها خلفها أثناء ركوب الدراجه، او من يساعدها بحل فروضها كي تسهر وتشاهد عرض كرتون ما.

ابتسمت نيلدا بخفة، تشعر بالامتنان لوجود من يساندها في اسوء الحالات، شخص سيقابلها بعناق في أكثر حالاتها دمارًا، سندها وحصنها.

وقفت عند الباب تسمع الجريدة الصباحية المعتادة، تتلى على مسامعها تنبيهات وتعليمات السلامة، رغم أن الأمر قد يصبح مزعجاً إلا أن جزءا صغيرا داخلها يستمتع أن يتم معاملته على أنه طفل قد تعلم كيفية المشي توا.

«طائرتك بعد ثلاثة أيام عند الساعة السادسة مساءًا ، جهزت لك طعام بالثلاجة يكفيك طوال هذه المدة ، لو احتجت أي شيء اذهبي للعمة كلير.» تحدثت والدتها ، تناولها علبة تحتوي بعض الشطائر في حال تأخرت بالعودة للمنزل.

«اجل اجل ، لا تقلقي سأكون بخير لست طفلة. »اجابتها ترتدي معطفها الطبي، تتأكد من حملها بطاقتها الجامعية،تعانق أهلها للمرة الاخيرة قبل الذهاب.

ستعود لتجد منزلها فارغاً هادئا، لا صوت ألعاب فيديو أو تلفازا مضاءا على محطة الاخبار باعلى صوت، لا رائحة طعام شهي طبخ توا.

Pandora's box| باندوراKde žijí příběhy. Začni objevovat