Part¹³

12 0 0
                                    

كانت تلك الإمرأة تنازع الألم أثناء ولادتِها

وهي وحيدة في المشفى ، لا ام ولا اب ، ولا حتى زوج يبقى إلى جانبها في هذه اللحظة السعيدة لأي عائلة ، لكن ليست عائلتها

هي كانت الورقة الوحيدة التي تصارع البقاء على الغُصن مع هبوب رياح الخريف القوية

هي يتيمة الوالدين ، وحملت بطفلها الذي سوف تلده للتو، إثر ليلة إقامتها مع أحد اصدقائها وهم سُكارى

وحتى صديقها هذا عندما علم بالأمر اختفى ولم تجد له أثرًا

كانت تتمنى أن تهلك ، أن تموت وهي على هذا الحال ، هي لا تمتلك القدرة المادية لتربية الطفل وإحضار ما يحتاج من حليب وحفاضات

بقيت تتمنى هذا أثناء لحظة ولادتها ، وتتمنى موت تلك الروح الصغيرة التي لم يكن لها أي ذنب بما حصل

وفقدت الامل عندما اختفى هذا الام ، وسمعت صوت بكاء رضيعٍ خائف خرج إلى هذه الحياة

غفت بعد أن شعرت بذهاب الالم لتغط في النوم

وتستيقظ بعد عدة ساعات ، وتجد ذلك الصغير نائما الى جانبها لا يدري بما تخبئه له الحياة ، هل سوف تكون جيدة ام لا؟

لم تعرف ماذا سوف تفعل بعد تذكرها تكاليف ولادتها في هذا المشفى

لكن جائت أحدهن وقالت لها أنه هناك من دفع تكاليف ولادتها ، وترك لها بعض المالك كذلك ، لكنه لم يُعّرف نفسه

وكبر هذا الصغير تحت رعاية أمه ، تقدمت إلى وظيفة براتبٍ جيد تقريبا يكفي لها ولصغيرها ، وللحاضنه التي ترعى طفلها أثناء فترة عملها

ودخل هذا الفتى مدرسته وكان متفوقا بها ، و كانت هي تترقى في عملها بين كل فترة وفترة ، يزداد راتبها ، وترتفع وظيفتها ، حتى بدت من أكثر مصممات الازياء المعروفات في كوريا

عادت في إحدى الأيام من عملها مسائا ، وكان صغيرها يلعب رفقة ابن مُربية الاطفال الذي كان من نفس عمره

"هيونينغكاي ، لقد عادت والدتك"

"سوف آتي لحظة ، علي اكمال ما نفعله انا تايهيون"

قال صاحب الاحد عشر عاما وهو يقوم بوضع اخر قطعة من الورق فوق الهرم الورقي الذي بناه مع صديقه

وقد انتهى كلاهما منه وكان هيونينغكاي سوف يقفز من الفرح لكن تايهيون عَطس بشدة وتقدم للامام
واصتدم رأسه بذلك البرج الورقي ذا السبع طوابق

رَهين العَالمَين Where stories live. Discover now