Part⁶

25 2 3
                                    

-يونجون-

كنت واقفا في منطقة مليئة بالاعشاب الخضراء ، ولا شيء سواها

كنت التفت يميناً و يساراً وانا اركض  ، لم اعلم السبب الذي دفعني لهذا ، لكن كل ما اتذكره أنني كنت اركض حتى وقفت في مكاني

ثوانٍ معدودة حتى بدأت الازهار تنبت وتتفتح بكل الوانها ، وها انا أبصر امامي هيئة شخص فارع الطول يقترب نحوي

أمعنت النظر ، كان سوبين!
كيف ظهر لي؟ ، هو لم يشغل بالي في الامس لأنني نمت بسرعة

بقيت افكر حتى وعيت ولمحته يقف امامي بأبتسامته اللطيفة وحُفر وجهه التي كنتُ احبها جدا

سحبني نحوه بهدوء بعناق رغم طوله لم أشعر به سوى لعدة ثوانٍ

"كيف استطعت المجيء؟"

"هذه قصة طويلة ، لكنني اشتقت لك كثيرا"

قال وعاود احتضاني مجددا
لما لازلت اقف كالابله؟

بادلته ذاك العناق وكانت تلك القطرات المالحة قد أخذت مجراها على خدّاي وانا وسط احضان فقيدي

كنت اريد إخباره كم اشتقت إليه لكن توقفت الكلمات عن الخروج من داخلي ، فقط كنت متسمرا احتضنه دون قول اي شيء

"كنت اتمنى حقا البقاء أكثر يونجون ، لكن ليس لدي متسع من الوقت ، وهناك أحدهم علي رؤيته"

"الن تتمكن من العودة ثانية؟"

"كلا ، لكن هناك شيء اريد منك معرفته ، أنني حولك دائما ، في كل اوقاتك سواء كنت تبكي ام تضحك أم تنام اكون حولك ، لا اريد ان اراك تبكي ،هذا سوف يحزنني حقا"

"سوبين..."

وفجأة اختفى من أمامي وكأنه لم يظهر ، وتلك الزهور ذات الألوان الزاهية أُغلقت وعادت للأرض ، وكأنها ظهرت لاستقبال روح سوبين بهذا الاستقبال اللطيف حقا

وفي النهاية أفقت وكنت أشعر بتبلل خداي إثر باكائي وانا نائم

لما قد اكون حساسا من هذه الناحية فقط؟

مسحت آثار تلك الدموع لنهض واستعد للمدرسة واتلقى اتصالا من بومغيو بأنهما ينتظراني عند التقاطع القريب من منزلي مثل كل مرة

________

-هيونينغكاي-

وعيت على نفسي وانا في منزل تايهيون وتحديدا غرفة الرسم

رَهين العَالمَين Where stories live. Discover now