Part⁵

26 2 10
                                    

-بومغيو-
كنت جالسا في إحدى الساحات الخضراء التي تملأها الازهار بألوانها وانواعها ، متربعًا على الأرض وأقوم بمداعبة ارنب أزرق العينين وابيض اللون

كنت أطعمه وها أنا الآن اركض خلفه بثوب ابيض كان يتطاير مع شعري الطويل تقريبا وانا اجري خلف الارنب لأمسك به

فجأة أصبح المكان اسود اللون لا يوجد فيه اي شيء ، حتى أنني لم أكن اميز إن كنت اطير أم اني واقف على الأرض لشده سواد ما حولي

حتى ذلك الارنب اللطيف قد اختفى ، ثواني عديدة لأجد ظل أحدهم يتقدم تجاهي

انه ابي !

هرعت إليه بنيه إحتضانه لكنني تفاجئت بأنني قد اخترقته بالفعل ، ما هذا ؟

"ليس لدي وقت كثير للكلام بما حدث لكن لن يهون علي ترك ابني الوحيد يعيش أعور العين"

"ابي ، ما الذي تقصده؟"

تزامنا مع ما قلت رأيته يُخرج عينه من جحرها ويضعها مكان عيني التي لم تعد بمكانها بسبب ذلك الحادث

واجل الأمر مقرف جدا كما تخيلتم

"لكن هناك مشكله سوف تعرفها عندما تستيقظ"

قال والدي هذا الكلام لاشعر بصداع براسي واجد نفسي قد اعتدلت بجلستي من السرير وانا اتعرق بشده ، وانظر إلى حائط غرفتي البرتقالي

لألمح هيئة والدي يقف وينظر الي ، صرخت بخوف أثر هذا ، لاشعر بأنتفاض من كان إلى جانبي على السرير

أخذ يحاول طمأنتي بأن هذا مجرد وهم لانني لازلت متأثرا بموت ابي ، وانا اخذت احاول إقناعه بأنه حقا موجود ، لكن لم يصدقني ، وانتهى الأمر بي وأنا نائم بين أحضانه.

صباح اليوم التالي استيقظت وقد كان يقوم بتسريح شعره وهو يرتدي إحدى ثيابي ، هذا طبيعي كونه لا يبارح جانبي ، لكن ما لم يكن طبيعيا هو ما حدث بعدها

"بومغيو...عينك ..لونها احمر"

"ربمى نزفت وانا نائم.."

"كلا يوجد عين في جحرها لكن لون قُزحيتك احمر اللون "

قال بصوت مرتفع ، ربمى خاف من هذا لكن لم اصدق إلى عندما نظرت الى نفسي بالمرأة ، وفعلا كانت إحدى عيناي حمراء ، والأخرى بنيه اللون

صرخت بصوت مرتفع عندما رأيت هذا ، لم تأتي امي لأنها بعملها ، فهي تعمل في مجال اداره الاعمال

رَهين العَالمَين Where stories live. Discover now