- سأضع لكِ المطهر.

رمشت بتوتر قبل أن اسأله.

- هل يؤلم؟

لم يجيب علي و أشار إلى المقعد بعينيه.

- هيا يا صغيرة.

جلست علي المقعد كما كنت بلا تذمر، أرتفعت السترة قليلا لأنني جالسة.

- كُن لطيفا أرجوك.

نظر لي بسرعة من ثم وجه تركيزه علي فخذي العاري، اضطربت أنفاسي فجأة و شعرت أنني أختنق، اللعنة هو ينظر لفخذي العاري الآن!

- سوف يلسعك قليلا.

وضع الأستاذ جيون يده الحرة علي فخذي الآخر و بيده الأخرى مسح علي جرحي برفق، شعرت بدفئ يديه فوق جلد فخذي، كم راقني لمسه لي.

شعرت بلسعة طفيفة جعلتني أتأوه بصوت مسموع.

- مؤلم!

مسح علي فخذي الأيمن بلمسات حارة جعلتني أنسى نفسي، قال بينما يطهر جرحي.

- تحملي قليلا.

أقتضمت شفتي السفلية بقوة ولكن ليس بسبب الألم بل بسبب لمساته الساخنة علي فخذي.

- أحيانا تصلين إلي النعيم بعد الشعور بالألم الكبير في جسدك، الأمر نفسه ينطبق على الجروح.

عقدت حاجباي بعدم فهم.

- ما العلاقة؟

لمحت طيف إبتسامه صغيرة علي شفتيه ولكنها أختفت بسرعة.

- لقد أنتهيت.

تزامنا مع نطقه لهذا توقف عن مسح جرحي و وضع العلبة بجانبي علي المقعد، بقت يديه الأخرى علي فخذي تتحرك عليه ببطئ مُهلك.

- عليك أن تحافظي علي جسدك يا صغيرة، ماتزالين في ريعان شبابك الجروح لا تليق بك.

وجدت نفسي تلقائيا أضحك كالمجنونة.

- ولكنني لا أتعمد السقوط و جرح نفسي عن قصد، الأمر هو أنني لست من هواة الرياضة، أمارسها فقط من أجل رؤيتك.

ATTENTION حيث تعيش القصص. اكتشف الآن