- لم يكُن عليكِ الموافقَة..
اردف سانزو وهو يمشي بجانبها بالممَرِّ بعد الاجتماعِ.

- لا شأنَ لَك..
تتجاهلهُ وتمشِي بعيداً

- لنذهَب ونشرَب شيئاً
اردف بينما كان يلاحِقها

- اغرب عن وجهِي!!
فقدَت أعصابها وقامَت بدفعِه ليبتَعِد

- ومن انتِ لتدفعِيني!؟ الا تدركين انني أعلى منكِ مرتبةً؟ وحتى أكبرَ سناً!!؟
اردف بينما إستعاد توازنَه وامسك بيدها بقوةٍ.

- ولمَ تريدُني ان اذهب معَك؟! هل ستحَاولُ قتلِي مرةً أخرَى؟؟؟!!!!!!!!!
زلَّ لِسانُها وفقدَت اعصابهَا
بينما كان هو الآخرُ ينظرُ إليها بتعجبٍ..
لم يحاوِل الإنكارَ ولم يقُل شيئاً..
أبعد يدَه عنها واكتفى بالنظرِ إليها فقط وساد الصمت بينهمَا..
ثم قاطعت روبِن ذلك الصمتَ وهي تصرُخُ عليه وتضربه على كتفِه بينمَا كانت دموعُها تنهَمِر

- لمَ فعلتَ ذلك؟؟!!! ظننتُ أننَّا أصدقاء!!
تعساً لك تعساً لكَ!!!!
مازالَت تضرِبُه على كتفِه ثم توقَّفت لتمسَح دموعَها..
لكن الدموعَ كانت تسقُط بلا توقّف مهما مسَحَتها.

" أنَّى لك ان تغدرَ بي هكذا؟!! "

أمسكَها ذو الشعرِ الورديِّ من يَاقتِها.. دفعَها نحوَ الحائِط وأصبحَت بوضعٍ لا تستطيعُ فيه الحرَاك.. قام بوضعِ يدِه على فمها حتى لا تتكلّم..
لم تحاوِل روبِن المقاومَة.. لأن الدموع كانَت تنهمِر من عينَيها.. رامقةً ذو الشعرِ الورديِّ بنظراتِ البؤسِ.. وكأنَّها استسلمَت لمصيرِها..

أقترب ذو الشعرِ الوردي نحو وجهِهَا.. كان قريباً لدرجةِ أن أنفاسَه الباردةَ ملأت جوفَها..

" خالفتُ أوامرَ زعيمِي لأجلِك. "
همَس بجانِب أذنِها بينما كانَت تنظر اليه بتعجبٍ.
لم تستطِع الكلَام فيَدُه كانَت مُحكَمةً حولَ فمِها

" اليومِ ، كان من المفترضِ أن يتِم قتلُك في المَهمّة التي سنذهَب إليهَا "

" وكنتُ أنا.. من سيقتُلكِ "
أردف بينَما يُرمِقُها بنظرةٍ حادة..

" أنتِ فتاةٌ ذكيةً.. يجِب أن تعلمِي الآن سبب إرسالِ أحد رجَالي لكي يطعنَك. "

" أردتُ طعنَك لتصابِي بشللٍ مؤقتٍ ولا تستطيعِي الذهَاب في مهمةِ اليومِ. "

" الزعيمُ يريدُ قتلَك.. تماماً كما حدَث لوالدِك "

ثمّ أبعد يدَه عنهَا.. ماسحاً دموعَ خدِّيها..
ثم تراجَع خطواتٍ للوراءِ تاركاً مساحةً لها.

كانت روبِن خلالَ صدمةٍ.. وكأنَّ الاحداث تشابَكت في عقلِها الآن.

" لم فعلتً ذلك؟ إن علمَ الزعِيم فستَموت. "
همسَت بينما كانَت ترمِقُه بنظرةٍ من البؤس..

" لا أرِيد أن يموتَ المزيدُ ممن أُحبُّهم. "
اردف وهو يهمس.. بعينان فارغَتان..
التفّ وبدَأ بالمَشي بعيداً
ثم توقّفَ عندَما نادتهُ روبِن..
التفَّ للوراءِ ناظراً إليهَا..

" وأنا أيضاً. "
" لا تمُت ، رجاءاً.. "

ثم سارَت نحوه قليلاً..
وأبتسمَت قائلةً

" أثقُ بكِ."

الـعِيـادَة the clinicWhere stories live. Discover now