4.

1K 45 24
                                    

" - إذاً هل أنتِ موافقَة؟ سيدةُ روبِن..؟! "
~أردفَ الزّعيم مانجيرُو وهو واقفٌ بجانبِها بينَما هي مُكبّلة بالحِبال على الكرسِي.. وسَط هذه الغُرفةِ المرعبةِ بينَما يقف الإخوَة هايتانِي وسانزُو وهم ينظُرون للفتاةِ التي بدَت مُحتارةً وبائِسة~

- هيّا روبن لا تحاوِلي أن تَكونِين ثقيلةَ!
لتنضَمّي ونستَمتِعُ سوياً.
~أردفَ سانزو الذي بدَا متحمساً لفكرةِ انضمامِها وهو ينتظِر إجابَتَها ثم أردفَت روبِن قائلةً..~

- لا أستطيعُ المراوغةَ حتّى..
سأنضمُّ ولكِن لا شأنَ لي بأفعَالكُم الخَبيثَة!!
~كانت نبرَتها تعلُوها الغضَب ثمّ ردّ ذو الشّعرِ الوردي قائلاً..~

- آنستِي.. أنتِ تخفِين ماهو أخبَث.
ضحكةٌ خبيثة

...

- وهكذَا تكونُ انتهَت جَولتُنا بمقرِّنا!! هَل أعجَبك؟
~اردف صاحبُ الشعرِ الورديِّ وهو يحادِثُ رُوبن التي تمشي بجانِبه بصمتِ.. ثم لاحظَ صَمتهَا فأردَف قائلاً..~

" - اوووه روبِن!! أعلمُ أنَّك لم ترِيدي الإنضِمام لنَا لكنّك مادمتِ مجبرةً فتقبَّلي واستمتِعي معي!! "

- أستمتِع؟ معَك؟ مازلتُ أحاولُ إدراكَ أني أسيرةٌ عندَ عصابةٍ كَبيرةٍ!!

- لستِ أسيرة لكِن كَانت أحد شروطِ الزّعيمِ هي أن تعِيشي هنا!! حتَّى إنه أحضرَ أغراضَك لكِ.. والمكانُ هُنا أروعُ من الشقَّة الخاصّةِ بِك. يلِيقُ بكِ مكانٌ أفضل!!
~أردفَ صاحب الشَّعر الورديِّ وهو ينظر إليها.. ثم أردفَت باستفزازٍ قائلةً..~

- سأذهَبُ للنومِ.

- مهلاً!! أحدُ قوانِيننا هنا هي عدمُ النّومِ باكراً!!
~أردف سانزُو وهو يسحَبها من كَتفها وإذ فجأةً يأتِي ريندو ثم يردُّ قائلاً..~

- أيها الكاذِب!! هل تختَرِع قوانينَ جديدةً هنا!؟
يالَك من حَثالة

- أصمُت فحسب لقَد أفسدتَ كِذبَتي!

____________________________________

Pov Robin
" سحقاً يجِب عليَّ الهُروبُ مِن هنَا!! "

____________________________________

وَبعدَ منتَصفِ اللَّيل، في السَّاعةِ 3:22 فجراً
لم تستَطِع روبِن النومَ خوفاً من دُخولِ أحَدِهِم لقَتلها فجأَة.. فقرَّرت الهُروبَ من ذلكَ المقرِّ الكَبير،
كَانت أغراضُ شقَّتِها وملابِسُها وأموَالها عندَها بالفِعل..
لكنّها كانَت خائفةً لدرجةِ أنّها أخذَت بعضَ مالِها واستعدّت لتَخرُج.. وإذ بِها تنصدِم لأنَّ البَاب مقفل..

" سحقاً!! هل حقاً أقفَلوه عليّ!! "

لكنّها لم تستسلِم وحاوَلت فتحَ القِفلِ بمشبَك الشَّعرِ.
" ولَم يُفتَح.. "

" سأذهَبُ للنافِذة لعلِّي أهرُب بواسِطَتها..!! "

...

" سحقاً.. هذا مرتَفعٌ جداً.. سأموتُ إن حاولتُ حتّى..

...

" ليسَ لديَّ خيارٌ آخر.. لديَّ خطة.. قد تنجحُ.. وقد لا تنجَح.. لكنَّها تستحقُّ المُجازَفة.. "

___________________________________

- افتحُو ليَ الباببببب!! إنني أحتضرررررررر
~أردَفت وهي تدُّق باب الغرفةِ وتصرخُ بصوتٍ مثيرٍ للشفَقةِ.. وإذ بأحَدِ الحرَّاسِ يأتِي ويفتحُ البابَ ليرَاها تُمسِك بَطنها متألِّمةً بالأرضِ تتدعِي البُكاءَ..
ثمَّ جثَى على رُكبَتيهِ لِيمسِك بها والتفتَ لينادِي أحدَ الحرّاسِ الآخَرين..
وإذ فجأةً تقومُ روبِن برَفعِ رأسهَا ونطحِه برأسِه بأقوى مَا لدِيها.. حتى سقطَ وأخذَت سلاحَه ووضعَتهُ على رأسِه وأردفَت قائلةً..

- ستصمُت.. وإلا سأفتحُ فتحةً في رأسِك.

بمجرَّد إكمَالها لكَلامِها أتى فجأةً حارسٌ آخر..
في البِدايةِ لم يستَطِع الإنتبَاه لهَا ولكنَّها خافَت ووجهَت المُسدَّس نحوَه ثمَّ أطلَقَت عليِه..
واطلَقَت على الحارِسِ الآخرِ الذي كان يحاولُ النهوضَ للإمساكِ بهَا.
" والآن كل من في المقرِّ سيأتي بسبب الصوت "

" - سحقاً يجِب أن أركُضَ!! "

بدأَت روبِن بالهَرب بأقصى سرعةٍ بين الممراتِ ضائعةً بسببِ حجمِ المكانِ الكبِير..
كان هنالِك الكثير من الحراسِ الذين يركضُون في الممراتِ لكنهم لم ينتبهو لهَا لكونِ المكانِ مظلماً..

ركَضت وهي تلهثُ ودقّاتُ قَلبِها تتسارعُ.. مُمسِكةٌ بالمُسدَّسِ خائِفةٌ من قدومِ أحَدِهِم..

ثمَّ فجأةً لاحَظَت أن صوت رجالِ الحراسةِ يقتَرِب.. وهُم يصرُخونَ للبحثِ عنهَا..
كان هنالكَ على طرفِ الممرِّ غرفةٌ..
فلَم يكُن هناكَ خيارٌ سوى الدخولِ إليهَا..

" سحقاً إنهم قادِمون سأختبِئُ هُنا..!! "

...

دخَلت روبِن للغرفةِ.. كانَت غرفةً مظلِمةً..
لَم تستَطِع رؤيةَ شيءٍ ولم تتحرَّك من مَكَانِها من الخَوفِ..
ثمَّ بدأَت تمشِي بوسَطِ ظلامِ هذِه الغُرفةِ..
حتى إصطَدَمت قَدَمُها بشيءٍ ما..

" مهلاً.. أهذا سَرِير..؟ "

نَظَرَت للأسفلِ حتى تستطيعَ رؤيةَ السَّريرِ في وسطِ هذا الظَّلامِ..
ثمَّ أمسَك شيءٌ فجأةً بِيَدِها..

" - ماللذي تفعَلينَهُ في غُرفَتِي.. ؟!"

...







الـعِيـادَة the clinicWhere stories live. Discover now