8.

630 33 8
                                    

حسناً.. اليومَ بالفِعل أوَّل مهمةٍ لِي مع بونتِين..
إختارَ الزعيم "مانجيرو" أن يرافقني ذو الشعر الورديِّ المزعِج في هذِه المهمة.. (سانزو)
سحقاً ألم يجد شخصاً آخر!!
ذلِك الطويل المتعجرف (ران) أهوَن بكثيرٍ من الاخرق ذو الشعرِ الوردي!!
حسناً لكن لا مجال لي للرفض..
يجِب عليٍِ مساعدتهُم وإثبات ولائِي لهم.
حتى يخبِرني الزعيم عن سببِ إعدامِ والدِي..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

- لا تبدِين متحمسةً للمهمةِ إطلاقاً!! آنسة ويليامز
~أردف ذو الشعر الورديِ بينمَا كان يقُود..~

- فلتكُن منطقياً قليلاً، أنتَ مزعجٍ جداً فكيفَ لي أن أشعرَ بالحماس لوجودِي معك؟ هاه؟
~أردفت وهي تنظر لخارجِ نافذةِ السيارة وخصلاتُ شعرها تتطايَر ثم التفتت ونظرَت اليهِ قائلةً..~

- بالمناسبَة.. ما نوعُ المهمةِ التي سنؤدِّيها؟ وإلى أين نحنُ ذاهبُون..!؟

- هناكَ رجلٌ أخذَ ديوناً منّا ولم يُعِدهَا..
سنذهبُ لتلقينهِ درساً فحسب.

- حسناً.

وصلنا لشارعٍ صغير في حَي ضيقٍ وشبِه مهجُور..
ثم ترجلنَا من السيارة لنرى منزلاً أمامنَا.
لم تكُن هناكَ سياراتٌ حول المنزِل.. مما يعنِي أن الرجلَ غيرَ موجود.

- كمَا ترى أيها الأخرَق الرجل غير موجودٍ!!
~اردفت وهي تتنهد ثم نظر إليها بابتسامةٍ متكلفةٍ قائلاً..~

- ومن قال لكِ أنني أريده هو؟ تعالِي فحسب.
~أردف بينما يشير لبابِ منزِل الرجلِ.. ثم أطلق النارَ على النافذةِ بمسدسهِ لتنكسر مما تسببَ بطيرانِ بعض الشظايَا على وجهِه وسببت له جروحاً..

- ماللذي ستفعله الآن!؟
~أردفت غيرَ مباليةٍ للنزيف في وجهه~

- الن تقولي لي ( اوه أن وجهك ينزف دعني اساعدك ) ؟

بمجردِ اللحظةِ التي سمِعَت فيها روبِن كلامَه انفجَرَت ضاحكةً، لدرجةِ أن دموعَها نزَلت من الضحِك.

- توقف رجاءاً!! قالت وهي ماتزالُ تضحك
ثم توقفَت عن الضحِك وعادت لها ملامِح الجدية..
- لنكمل المهمة لا تشغلني أيها الأخرَق!!
~ اردفت وهي تمشي ثم تقوم بالدخول قَبله للمنزِل عبرَ النافذة المحطمَة..~

- انا لا اشغلك ولا احاول أن اضحِكَك لكن يجبُ عليكِ حقاً التأكدُ من سلامةِ شريكِ مهمتِك!!
~اردف بسخرية بينما يدخل المنزل عبر النافذة ورائها~

- ماللذي سنفعله الآن.؟
~اكملت روبِن كلامها وإذ بها تسمَع صوت طفل يبكِي وصوتُ امرأةٍ تحاول جعلَه يسكُت بالطابق العلوي..~
- مهلاً هل سننتقم من هذا الوغدِ بواسطةِ "عائلتِه" ؟

- هل قلبِك رقيق لدرجةِ أنك لا تستطيعِين قتلَ امرأةٍ وطفلٍ..؟
~رد سانزو بسخرية~

- التزم حدودك.. كل مافي الأمرِ انني لم أقتُل أحداً منذ زمنٍ طويل!!
~اردفت متجاهلةً النظرَ اليه ثم صعدَت للطابقِ العلوي لتتولى أمرَ المرأةِ والطفل.. بينما بقِي هو مسترخياً بالأسفل..
ظهَر فجأةً صوتُ طلقٍ ناريِّ.. ظن سانزو ان روبِن قضَت عليِهم.. فقرر الصعود لرؤيةِ الوضعِ..

وعند صعوده وإذ بِه يرى الرجُل قد أطلقَ النار على كتفِ رُوبِن.. محاولاً حمايةَ زوجتِه وطفلِه..
- يبدُو أننا وقعنا بفخِّ.
~تمتم سانزو مع ذاتِه ثم ركضَ باتجاه روبِن التي كانت جاثيةً على ركبتَيها بقربِ الرجُل..
ثم أطلق الرجل النار بالأرض محاولةً إخافة سانزو ثم أردفَ قائلاً..
- أقسم بأنني سأقضِي عليها إن اقتربتَ خطوةً أخرَى.!!
~كان وضع روبن مزرِياً فتوقَف سانزو وأخذَ خطواتٍ للوراءِ..
نظرَت روبِن بعينَي سانزُو ثم أشارَت له على جرحِها
محاولةً أن تشرَح له أن جرحها ليسَ خطيراً .
تظاهَرت روبِن بأنهَا تحتضرُ حتّى يظنّ الرجل بأنها ستموتُ..
ثم أبعد الرجل مسدسه عنها ووجهه إلى سانزو لكن بمجرد ما إن رفع يده ركلَت روبِن يده حتى وقع المسدسَ ثم ركض سانزو باتجاهه آخذاً المسدس..~

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أتممنا المهمة في وقتٍ متأخرٍ من الليلِ..
عدنا للمقرِّ متأخراً بسببِ ذلك الأحمقِ ذو الشعر الوردي.. فقد كان مصراً أن يضمد جرحِي وكان مصراً على أن نتناول لحم البقرِ المشوِي لكي أتعافَى..
كان يطلِق المزاحَ طوال الوقتِ ليجعلني أضحَك
ياله من سخيفٍ..

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

- إذاً هل أعجبَك أداءُ المهامِّ معي؟
~اردف محاولاً ازعاجها أثناء دخولهم للمقر~

- أخلُد للنومِ فحسب..
~تنهدت وهي ترد ثم مشت باتجاهِ ناحيةِ غرفتهَا..~

لم تأخرتم يا رفاق؟ ماللذي كنتم تفعلونه؟!
~اردف ران بينما كان يمشي نحوهُم ثم لاحظ إصابة روبن~
- أأنتِ مصابة؟! سانزو الأحمق هل تركتهَا تُصاب في مهمتهَا الأولى!؟

- أيها المزعجون يكفي، اريد الخلودَ للنومِ فحسب
~نظرت لهم بينما كانت تقول ذلك بتعبٍ شديدٍ. ثم دخلَت غرفتهَا واغلقت البابَ ورائها~

دَخلَت غرفَتها ورمَت نفسها على سريرِها بكل تعبٍ.
ثم قهقهت بصوت منخفضٍ.. "كان يوماً مضحكاً.."

.....

الـعِيـادَة the clinicWhere stories live. Discover now