مراهقة بين احضان وحش -4-

6K 18 33
                                    

للأقدار ترتيبات لا نفهمها أحيانا ولا نقدر على التحكم فيها، فالقدر يفعل ما يريد وكما يريد، ولا بد للقدر أن يتدخل في حياة رتاج التي قررت العيش من خلال قصص هذا الكاتب وأن تكون بطلة قصصه بطريقة غير مباشرة. فلقد كانت تعيد تجسيد ما يكتبه حرفيا،  ولقد أدخرت من مصروفها اليومي وأشترت بعض المعدات البسيطة كمشابك الخسيل و مسطرة خشبية لالضرب، وحزاما جلديا تستعمله كطوق ولالجلد ايضا، واشترت الشمع، وكانت تحكم اخفاء معداتها هذه خشية انفضاح امرها، وراحت تتقمص دور البطلة وتفعل بنفسها ما يكتبه هذا الكاتب في قصصه، وفعلا شعرت بمتعة عارمة أنها البطلة وأنها تقوم بالممارسات التي تقرأها مستعينة بمخيلتها كي تعوض على وحدتها ولكن هذه النشوة ام تدم طويلا، وعادت رتاج الى نقطة الصفر، فهي ترغب في اخذ الاوامر مباشرة من سيدها، تريد ان تحس بسلطته وبتحكمه فيها، تريد شيئا أكثر واقعية. فهي كلما وضعت رأسها على الوسادة وتذكرت أنه لا يفصل بينها وبين ماستر مالك هذا الكاتب الذي أسرها بكلماته سوى العشرات من الامتار فهو يقطن في نفس العمارة التي تقطن فيها كلما زاد لهيب شوقها لتكون تحت سلطته تترقب جرعات الألم اللذيذ التي ستستعدها. ولكنها فالاخير تشعر بالأحباط فالتردد يمنعها من المجازفة، وحاجز الخوف الذي زرع فيها من الصغر لا يزال يكبلها، وهذه حال كل المراهقات في سنها.
وتعود بطلتنا الى حالة البرود واليأس وتقرر أن تبتعد مرة أخرى عن السادية وممارساتها لأستحالة ارضاء رغباتها الدفينة في أرض الواقع، ولكن هذه المرة تأزمت نفسيتها اكثر، فالتردد والخوف كان أثرهم مدمرا على نفسيتها، وفعلا هذا التردد والخوف يدمر كل مراهقة تريد كبت ميولاتها ورغباتها الجنسية. وحتى صديقتها آيه فلقد دخلت في علاقة حب مع شاب قريب منها فالسن، وتطورت علاقتهم لتصل الى  ممارسات جنسية خفيفة والى ارسال صورها ومقاطع فيديو لها عارية، ولكن كالعادة انتهت علاقتها بالتهديد بفضح امرها، ولولى ألطاف الله لتدمرت حياتها.
هذه الحادثة جعلت رتاج تتذكر ما كتبه ماستر مالك عن فارق السن وأن المراهقة ما بين 14 و 16 تحتاج الى رجل يفوقها كثيرا فالسن ليحميها قبل كل شيء ويلبي رغباتها دون خوف او تردد او خيانة، ففارق السن الكبير هذا والذي تعتبره بعض المراهقات ضربا من ضروب الجنون هو الضامن الوحيد لنجاح العلاقة، وزادت هذه الحادثة من حيرة بطلتنا فهي لم ولن تقدر على كبح جماح رغبتها الدفينة، فهي تريد حقا ان تشعر بيد سيدها الكبيرة تعبث بجسدها الصغير الرطب، تريد ان تشعر بفارق البنية الجسدية بينها وبين سيدها، تريد ان تحس فعلا أنها بين يدي رجل، رجل سيحميها وسيلبي لها احتياجاتها، رجل لا يخون ثقتها، وتأكدت ان كل هذا لن تجده الى في رجل يفوقها فالسن، وأساسا أقدامها على ربط علاقة كهذه سيقوي من شخصيتها لانها قد قارعت رجلا اكبر منها، فتزايدت رغبة رتاج الدفينة في عيش تجربة مماثلة، وتاكدت انها تحاول عبثا الابتعاد عن ميولاتها الجنسية وكبتها، فقاما بخطوة جريئة لل تقوى عليها الى من تكون شخصيتها فعلا قوية. وأنشأت حساب فيسبوك بأسم يونا وهو الأسم المفضل لديها، وأرسلت لحساب الكاتب والذي وجدته فالرابط الذي وضع فيه كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكي تثبت جديتها قامت بتصوير بعض ممارساتها السادية طبعا وهي تخفي وجهها وأرسلتها له، مرفوقة بكلمات معبرة جدا : أنا يونا وقد تحدثت معك على حساب الواتباد وأريد أن أعيش كل كلمة تكتبها فالواقع ولكن ستضل شخصيتي مخفية وأرجو ان تحترم قراري .
ولقد  أصابت رتاج بتغلبها على ترددها وخوفها وقررت المغامرة وعيش ما تريده في ارض الواقع حتى ولو بصورة جژئية فالبعض خير من لاشيء احيانا، وفعلا كان لها ما ارادت وعاشت لحضات متعة عارمة وتمكنت اخيرا من تلقي أمر مباشر من سيدها وكانت حينها لحضة سعادة عارمة لا تصفها الكلمات، لتتطور العلاقة من مجرد أحرف ترسلها الي سيدها وصورا لتنفيذها لأوامر سيدها، الى ممارسات صوتية ممتعة، فلقد احست بوجودها حين قالت مباشرة سيدي و دادي ، لتزداد علاقتهم متانة وتتاكد من انه سيحميها، لتتطور العلاقة الى ممارسات من خلال الكمرا خير فيها سيدها عدم فتح كمرته كي لا تشعر بالخجل وأيضا سمح لها بوضع قناع يخفي وجهها،
خطوات زرعت السعادة في كل أنحاء حياة رتاج والتي لم تندم ولو لحضة واحدة على قرارها خوض علاقة مع رجل يفوقها كثيرا فالسن، لانه كان فعلا على قدر المسؤولية وكان يهتم بها في كل صغيرة وكبيرة، ولم تعد علاقتهم تقتصر على علاقة جنسية فقط، بل اصبحت علاقة متكاملة، فيها الحب والاهتمام والحماية والامان، واستمرت حياة رتاج سعيدة متناغمة وعاد لها بريقها ونجاحها الدراسي، حتى أن عدم معرفتها بملامح سيدها زادت علاقتها رونقا وجمالا، ورسخ صوت سيدها في ذهنها وقلبها، الى أن تدخل القدر مرة أخرى وسمعت صوت سيدها وهي عائدة من المدرسة، وطبعا تعرفت عليه، فلقد كان يتكلم فالهاتف وهو يفتح باب شقته، تسمرت رتاج في مكانها فهي اخيرا لا يفصل بينها وبين سيدها سوى بضعة امتار، فرحت لاقصى حد ولكنها ترددت فالذهاب اليه، وواصلت سيرها لتدخل شقتهم شاردة الذهن وجلست على سريرها تفكر مذا ستفعل، فهي تتوق الى أن يأخذها سيدها بين احضانه، أن يلامس كل جزء من جسدها، حاولت المقاومة ولكنها لم تستطع فغيرت ثيابها واستجمعت قواتها وجرجت من الشقة بعد أن أختلقت عذرا لأمها أنها ستذهب للدراسة مع آيه  وأنها لن تتاخر، ونزلت في الدرج، وكانت كل خطوة تخطوها فاتجاه شقة سيدها تزيد من خفقان قلبها الذي كاد أن ينقلع من مكانه لتوصلها قدماها الى أمام شقته، اخذت نفسا عميقا ثم ........

هنا تنتهي قصتنا القصيرة لاترك المجال لمخيلتكم لتوقع الاحداث المقبلة ، هل ستجرؤ رتاج فعلا على قرع باب سيدها ؟ هل ستتبع رغباتها بعد الثقة الكبيرة التي بنيت بينهم ام انها ستتراجع وتغير رأيها ؟ هل و هل وهل .....

اتمنى ان تنال القصة اعجابكم

انتظروني في قصص قصيرة ثانية

احلام محرمةWhere stories live. Discover now