مرت الايام رتيبة بل مملة حتى، فرتاج قد زاد ظمؤها لعيش تجربة تعطي لحياتها طعما آخر، تجربة تحس فيها بأنوثتها، وتحس أنها ملك لرجل صارم لا ينحني أمام جمالها ويقع اسيرا له، فحتى ممارساتها المعتادة لم تعد ترضيها، وقللت من أحاديثها وسهرها الليلي المعتاد، وحتى صديقتها المقربة آية لاحظت هذا التغيير فيها، وطبعا كانت التبريرات واهية، كالتعب و الانشغال مع العائلة والدراسة، نعم هذه هي تبريرات رتاج لصديقتها، فهي تعجز عن ذكر السبب الحقيقي لحالتها هذه، فأحتفظت بسرها، وأصبحت لها حياة خفية فعلا حين تغلق الباب عليها لتنام، حالتها هذه جعلتها تقرر أن تبتعد عن كل ما هو سادي ويثير رغبتها، فحتى القصص التي هي السلوى الوحيدة لها قد ابتعدت عنها ومسحت تطبيق الواتباد نهائيا من هاتفها، واستطاعت ان تبتعد عن هذا العاام لمدة اسابيع، ولكنها كانت اسابيع معدودة، فعبثا تحاول الهروب من شيء رسخ في لاوعيها، فلقد كانت حتى في نومها تتخيل مشاهد سادية هي بطلتها، وتحلم بسيدها المنتظر التي رسمت معالم شخصيته، واصبح بطل احلامها بلا منازع.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كانت محاولات هرب رتاج من هذا العالم شبه مستحيلة، وفي نفس الوقت يستحيل عليها إيجاد سيدها الذي طالما حلمت به ورسمت معالم شخصيته، وفي نفس الوقت هي تعلم أنه يستحيل ان تتعرف عليه. واستمر صراعها بين رغباتها السادية الدفينة وبين حياتها الواقعية، فعادت لسلواها الوحيدة وهي القصص وجربت ممارسات سادية بفردها علها تشعر ببعض الراحة ولكن دون جدوى، فلقد تجرأت مرة ان تذهب الى المعهد وهي تضع مشابك الشعر السوداء في حلماتها فهي لا تظهر من تحت الثياب، ورغم اثارتها الكبيرة الى انها تريد من سيدها ان يضع هو هذه المشابك ويأمرها بان تذهب الى المعهد هكذا.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
