بـــارت 9

95 6 0
                                    


«فيّاض»
واخيراً تحركنا من الرياض... وساعات قليلة ونكون في ديرتنا.. على الرغم من ان حُسام اصر علينا نجلس.. ولكن انا رفضت.. وتين جالسه لوحده.. وانا ما بأمن عليها احد.. كفاية اربع ايام وانا مشغول.. كيف بيكون حالها.. ان شاءالله محد اذاها.. ولا ضايقها... ابتسمت بغير شعور.. كيف بتكون ردت فعلها لما بتشوفني... اكيد بتفرح.. من كثر ما افكر فيها.. وصلنا البيت وما حسيت بالوقت.. نزلت اغراض امي واختي.. ودخلتهم البيت.. وانا رحت لبيتي اتغسل واغير ملابسي.. ورحت لعند وتين.. وقفت عند الباب واخذت نفس... وفجأة سمعتها تضحك.! استغربت مع من تضحك.. جيت بدق الباب وكان مفتوح.. دخلت وما زالت تضحك وقفت وانا اشوفها تضحك مع ولد ولد عمي ناصر.. تنحنحت وقلت: السلام عليكم..
التفتوا لي.. وانا كنت مركز مع وتين.. شفت في عيونها بريق وفرح.. وكأنها ماهي مصدقه.. ولكنه اختفى هذا بسرعة.. استغربت.. قام ناصر وسلم على.. وما كنت منتبه له.. كل حواسي عند وتين... يلي قامت وقالت بهدوء: الحمدلله على السلامة فيّاض!!
هذا يلي طلع معها.. انا كنت ارسم شي ثاني في خيالي.. رديت بهدوء: الله يسلمك!.
راحت المطبخ.. كنت بروح معها.. ولكن ناصر مسكني وخلاني اجلس عنده.. ثواني وهي اجت ومعها.. ماء بارد.. جلست قريب من ناصر وبعيده عني.. بعد ما قربت لي الماء.. شربت الماء وسمعتها تقول: اخبارك واخبار الرياض واهلها..!
هزت راسي وانا اقول: الحمدلله بخير.. ويسلمون عليك!!
قالت بهدوء: الله يسلمهم!!
استغربت هدوأها.. وخمنت انها تعاملها هذا بسبب وجود ناصر.. ولكن تراجعت اعرف وتين.. لو مهم كان من اشخاص عندها.. ما بتغير تعاملها.. بس ايش السبب ايش!! قلت: ان شاءالله محد ضايقك في غيبتي..!
ابتسمت وهي تناظر لناصر وتمسح على ظهره: الحمدلله محد ضايقني.. وناصر الكفو.. ما خلاني لوحدي.. كان معي طول الاربع الايام يلي راحت..!
ناظرت لها ولناصر.. وتنهدت بهدوء ما ابيها تعرف ان تعاملها ضايقني.. ما كانت منطلقه معي بالكلام.. كانت مقيدة.. ماهي وتين يلي قبل ما اسافر.. قلت بهدوء: الحمدلله... ويلله استاذن..!
ناظرتها وهي تقول بلهفه: وين.. عادك اجيت.. ليه بيروح!!
ابتسمت بداخلي واخيراً وتين انطلقت.. ورجعت تكلمني مثل الاول.. قلت: بروح لاسطبول.. واشوف.. ذهب..
قالت بتوتر: وبعدها بترجع!!
هزيت راسي بايه: ان شاءالله.
تنهدت بارتياح وقالت وهي مبتسمه..: تمام..
ابتسمت ورحت.. شكلها مستحيه من ناصر.. لاجل كذا تعاملني ببروده...

«إلهام»
جالسه بالبيت بملل.. مرره طفشانه بموت.. فجأة سمعت صوته يناديني.. قلبت عيوني بعدم تحمل.. الصراحة ما اطيقة.. اكرهه حيل.. ليته يموت وارتاح منه.. التفتت له وقلت بطفش: خير!!
ناظرني بهدوء وبعدها ابتسم وقال: اكوي لي هذا.. تراه غالي..
ناظرت للقميص يلي بيده وشكلة جد غالي.. اخذته بملل ولكنه مسك يدي.. ناظرته بحده وقلت: بعد يدك!!
ابتسم وقرب مني.. حاولت ابعد عنه.. وللاسف ما قدرت قدرت بحده: قولتلك بعد ما تفهم انت..!
حاوطني من خصري.. وشبك اصابعه بين اصابعي وقال: إلهام بسألك.. من وين لك هذي الاسويره..!
ناظرت للاسويرة يلي قال عنها.. وتأملتها هذي الاسويره معي من وانا صغيرة.. ما اعرف ليش هي غاليه علي.. وهي بالاساس.. سلسال ولكن انكسر وخليهم يرجعوها اسوارة.. قلت وانا احاول بعد عنه: هدية..
قال: من صديقاتك!
رديت: لا من اصحاب اخوي!!
عقد حاجبيه وثم رفع حاجبه: اصحاب اخوك!! وليش يعطيك وبصفته من.!
ابتسمت وانا اشوفه كذا معصب وكنت ابي اقهره اكثر!! ولكن المشكله.. ما اعرف منهو.. تقول ماما اعطاني اياها وهو يشتريلي ملابس.. وانا صغيرة.. ما اذكر.. قلت وانا ابعده عني: مالك دخل.. انت كون بعيد وبس..!
ورحت اخرج الكاويه.. وهو ضل مكانه.. رفعت راسي لما قال: ما تبي تقولي.. لانك مو عارفة منو اعطاك اياها!!
ناظرته بصدمة دا كيف عرف..! ابتسم وهو يقول: لانك لو عارفه منو ما بترددي لحظه في قول اسمه.. لاجل تقهريني يا إلهام!!
يا ربييي دا كيف عرف يلي بعقلي.. اعوذ بالله شكلو ساحر.. فجأة ضحك بقوة وبعدها راح للحمام يتروش!! وانا ضليت اكوي قميصه.. وافكر كيف.. عرف كييف..! وشهقت بخوف وانا اشوف القميص انحرق!! يا ربي حرقته.. هو نبهني انه غالي... وانا حرقته.. يا ربي ايش اسوي دحين!! ضليت اناظرة وبعدها ابتسمت اكيد بيعصب وبيصرخ فوقي.. وكل ما اسوي غلط بيعصب وبعدها بيطفش مني وبيطلقني!! خرج من الحمام.. وشعره مبلل تقدم ناحيتي.. بلعت ريقي!! قلت وانا احاول اكون ثابته.. وما يبان الخوف فيني..: انحرق عليه!!
ورسمت على طرف شفايفي.. ابتسامه.. وكأنها تدل على اني حرقته بقصد.. تقدم مني اكثر وانا رجعت للخلف.. تقدم خطوه لي وقبل ما ارجع مسك يديني.. رفعت نظري له وكان يناظر يديني.. خفت مررره.. وناظرت ليديني.. حسيت فيه لما رفع عيونه لي.. وانا رفعت.. عيوني وناظرته.. خفت من نظرته.. دام ما فيها شي يخوف ولكن فيها شي غامض.. فجأة ابتسم ناظرت لابتسامته.. باستغراب.. قدم راسه وقبّلني تحت عيني.. وقريب من انفي.. ارتجفت بعد عني وقال: يفداك الكون.. اهم شي سلامتك.. يا قلبي.. المهم ما احترقتي!!
ناظرت وانا مصدومه من تصرفه وين العصبية.. ليش كذا تصرف لييش.. عقدت حواجبي.. وانا مرره منزعجه منه.. اوووف ازعجني تصرفه!!

أحبك ولو يهد حيلي حُبك Where stories live. Discover now