العراب وجنونه (سلسلة العشق المنبوذ الجزء الثالث)

الفصل السادس

لا تعلم كيف عادت الى غرفة الاجتماعات ومتى جلست بجوار سيرجي، كانت نظراتها زائغه تفكر فيما قاله الفريدو كيف تركها وما الذي فعله بها حين كان معها كل ذلك كان يدور بعقلها وقد لاحظ رفيقها ذلك
-ماذا هناك جينا لما اشعر بتوترك هل مازلت خائفه؟

خرج صوتها مهزوزا وهي لا تعلم بماذا تجيبه هل تخبره أن الفريدو قد هددها أم أنه قد قبلها وهي استجابت لتلك القبلة كأنها كانت تنتظرها وكأن السنوات لم تمر وأن تلك الأشهر التي مضت لم تستطع أن تجعلها تفقد ضعفها أمامه ولا أن تقل سيطرته عليها حين يكون بجوارها
اكتفت بأن هزت رأسها وظل نظرها يدور بالغرفه لا يستقر على أحد فهي تخشى أن يقع بصرها عليه وتجد نظراته موجهه إلى حيث تجلس

أما هو فكان بعقله آلاف الأسئلة بدايه من كونها تزوجت بتلك السرعة بل وانجبت طفلا أيضا فكل المعلومات التي أتت إليه حول سيرجي تخبره بأنه قد تزوج منذ ما يقارب العام وأن لديه الآن طفلا رضيع بمنزله فمتى تزوجها ومتى أنجب هذا الطفل أم أن هناك حلقة مفقودة لا يعلم عنها شيئا

لم يصدق عيناه حين دخلت لقاعة الاجتماع، صغيرته التي بحث عنها لاشهر طوال تجلس أمامه الآن
-جيني
تنبهت لوجود شقيقها الذي شغلها ذلك الملعون عن التفكير به، كيف نسيت وجوده هنا ابتسمت حين رأته يتجه اتجاهها فأسرعت ترتمي بين يديه معانقة اياه،نسيا كل شيء دونهما حتى استرعى ذلك انتباههما أنهما بداخل معقل المافيا لا منزل عائلتيهما
-اين كنت جينا ولم اختفيت هكذا؟
-سأخبرك كل شيء صدقني ولكن ليس الآن
تربيا على ترك مشاعرهما دائما للنهاية، العمل والعائلة اولا بعدها يأتي كل شيء وهو ما سيفعلاه، مشهد للقاء طال الشوق إليه ينتهي بلحظة فهذا أحد قوانينهم العائلة أولا ولكن ليست الأسرة

على الجانب الآخر استقرت توبيا بجوار زوجها الذي كان ينظر لطونيو بخبث وهو ينتظر تلك اللحظة التي سيعلم فيها ماثيو بما فعله واستباحته لاخته وزواجه منها دون علمه أما توبيا فقد لاحظت تلك النظرات وقامت بنغزه فما كان يشغلها الآن ليس أمر طونيو ولكن جينا خاصة وأن نظرات الفريدو وحديثه معها منذ لحظات جعلها تعلم أنه يشك بمعرفتها بمكانها وهو ما كانت تخفيه عن الجميع

تذكرت حين أرسلت لفرناندو كي يتتبع جينا ويعلم أين هي وحين أخبرها بمكانها تواصلت معها وعلمت منها أنها لن تعود حاولت أن تثنيها عن ذلك القرار ولكن قد تراجعت عن موقفها فور زواج الفريدو فكانت عوده جينا ستجلب لها الحزن فقررت أن تتركها حيث هي إلى أن تستقر أمورها وتعود بقوه كما تراها الآن ولكن يبدو أنها كانت مخطئه فتأثير الفريدو عليها ما زال طاغيا ونظرته التي وجهها إليها لا تنبأ بخير أبدا بشأن القادم