الفصل الخامس

376 13 9
                                    

رغم تلك الخطوات الثابته التي كانت تتحرك بها إلا أن قلبها كان يرتجف بين ضلوعها لحظات كانت تفصلها عن رؤية ردة فعله التي لا تتوقعها أو ربما تخشى أن تفكر فيها هو ما كان يرعبها حقا حقيقه أنها زوجه الآن لرجل لا يقل مهابه عنه إلا أن ذلك السر الذي بينها وبينه ربما سيعقد الأمور فما الذي سيحدث لها إذا ما فاقت زوجه سيرجي وعلم الجميع أنها ليست زوجته و إنما صديقة يحميها فقط مما قد يحدث لها

توقفت السياره أمام باب الفندق الذي من المفترض أن يتم به الاجتماع ارتدت نظارتها السوداء على ذلك الطقم الذي أعطاها حسنا فوق حسنها وخصلات شعرها الشقراء التي جمعتها تحت تلك القبعه السوداء أظهرت ملامح وجهها الذي بات  مكشوفا للاعين شفتاها التي رسمتها باللون الأحمر القاني وعينها التي تختفي الآن خلف نظارتها قامت بتحديدها بكحل أسود أظهر ذلك البريق لاعينها البريئه
تأبطت ذراعه سيرجي الذي كان ينتظرها بجوار باب السياره وبخطى ثابته كانت تمشي لقدرها الذي ما  أن لمحته حتى ضغطت بيدها على ذراع سيرجي الذي رفع يده الأخرى كي يربت عليها مطمئنا

مشغول بالحديث مع البرتو فلم يلمحها وهي تقترب منه حتى نبهه بأن سيرجي قد حضر برفقه زوجته التفت وابتسامه مشرقه على وجهه ما لبثت واختفت تدريجيا وهو يدقق بتلك الزوجة التي تتأبط ذراع ضيفه والتي لم تكن غير لعنته التي فرت هاربة منه احتدت عيناها وهو يراها تقترب منه وهو يتأملها فقد اختلفت كثيرا عما كانت عليه،
عام واحد كان كفيلا أن تتغير تلك الجميلة الشقيه لتكون فاتنة بهذه الصورة تحولت من فتاه بريئة إلى امرأه كاملة الأنوثة مما رسم بعقله آلاف القصص التي تجعل فتاه مثلها تتحول إلى هذا الشكل ولم تكن أيا من القصص قد تريحه

لقد تعود أن يتحكم باعصابه جيدا فكان ينظر إليها ومن حوله ينتظرون رد فعل منه إلا أنه لم يأتي بأي رد فعل قد يتوقعوه، أقترب سيرجي وصافح الرجل الذي كان متحفظا بترحيبه به رغم أن علاقتهما لم  تستدعي ذلك ولكن الواقفة بجواره كانت سببا لتشعل حربا بين الإثنين
-كيف حال العراب؟
نظر الفريدو لجينا متجاهلا سيرجي وهو يجيبه عن ذلك السؤال الذي وجهه إليه
-بخير سيرجي فقد كان هناك ما يشغل باله ولكنه الآن قد وصل لما كان يبحث عنه
حاولت أن تتجاهل تلك الكلمات التي وجهها اليها بطريق غير مباشر لكنها لم تستطع أن تتجاهل يده التي مدها اليها كي يصافحها والتي ما ان وضعت يدها بين تلك اليد حتى شعرت بأن جسدها سينتفض إلا أنه لم يمهلها الوقت وجذبها إليه يقبلها بترحيب يبدو عاديا ولكنه حين أقترب بشفتيه من أذنيها أسمعها ما جعل جسدها حقا يشعر بأن هناك ماسا كهربيا قد توصل به
-لا تعتقدي أن وجودك معه سيحميك مني
ابتعد الفريدو بعد أن قالت تلك الكلمات وهو يشير لهما إلى الداخل حيث يتواجد جميع القاده شعرت جينا بأنها ستفقد وعيها وهو ما حس به سيرجي هو الآخر حاول أن يجعلها تتمالك نفسها إلا أنها أخبرته أنها بحاجه إلى أن تنفرد قليلا بنفسها فما كان منها إلا أن توجهت إلى الحمام علها تفيق نفسها قليلا فرغم تلك الصوره الجامدة التي حاولت أن تظهر نفسها بها وتلك الكلمات القليله التي تبادلتها مع الفريدو إلا أنها كانت كفيلة لتحيي جميع الماضي الذي كانت تحاول أن تتجاهله

العراب وجنونه (سلسلة العشق المنبوذ الجزء الثالث)Where stories live. Discover now