سوء فهم misundrestand(اقرأ الوصف)

13

تدخل غرفة أخاها ، لتجده بحالة شبه هستيرية ...

كان يسير في الغرفة بشكل سريع ذهابا و إيابا .. يعيد شعره للخلف بتوتر شديد ...

اقتربت منه بسرعة : اوبا ، ارجوك اهدأ كل شيء سيكون بخير ...

- لا يا ليا ، أنا لست مطمئنا ، جيمين بغير وعيه و قد يرتكب خطئا كبيرا و أخشى أنني لن أستطيع انقاذه ...

- هو ليس من النوع المتهور ، كما أنه شخص مسالم جدا فلا تقلق ...

ابتسم بسخرية : انت لا تعرفين جيمين كما أعرفه أنا...

ثم عاد للإتصال بهاتفه الذي يرن منذ الصباح و لكن الآخر لا يجيب ...

اعاد الكرة للمرة التي لا يمكنه عدها لتتسع عيناه عندما أتاه الرد بأن الهاتف مغلقا ...

رمى الهاتف على الحائط بقوة ثم سار بكل مكان يلعن نفسه ...

...

نفس الشيء الذي فعله الآخر بمكانه بعد أن أغلق هاتفه الذي سئم من اتصالات تاي و جونغكوك طوال اليوم ...

شعر بحركة قريبة ليرفع عينيه المحمرة بشكل دموي من شدة غضبه و بكاءه طوال اليوم ..

نظر للتي بدأت تستيقظ أخيرا ...

راقب حركاتها و كل حركة كانت تأجج النار بداخله ...

بدت أنها استعادت كامل وعيها عندما فتحت عينيها بالكامل و  انتفضت من مكانها و قد استقامت بجذعها مع شهقتها العالية ...

جالت ببصرها حول المكان الذي بدا قذرا و مهجورا مع الظلمة التي كسرتها أضواء الفجر و لكنها لم تمح آثار الرعب من المكان ...وقع بصرها أخيرا على جيمين الجالس على بعد خطوات منها ... ارتعشت بخوف من هالته المرعبة ... عيناه كانت دموية ، نظرته مظلمة ، انفاسه توشك على اطلاق لهيب لافح ...

استقامت بسرعة محاولة الثبات رغم اطرافها المرتجفة ...

تراجعت للخلف خطوة بينما نظرها مثبت على الواقف أمامها ...

و كل ما رأته بتلك اللحظة ، ابتسامة ساخرة و حانقة ، ...

تراجعت بضع خطوات اخرى تستمر بالتراجع ظنا منها أنها اقتربت من خلاصها ...

- ليس هناك مفر ...

قال ذلك بنبرة باردة و جافة تحمل الحقد جليا ...

- ج ج جيمين ...

تقدم منها هذه المرة و بكل خطوة كان كما لو أنه يدعس على قلبها و يعتصره تحت أقدامه ...

بصق بإشمئزاز : لاتتجرئي و تنطقي اسمي حتى ...

أدمعت عيناها بخوف ، أدركت بداخلها أن الذي أمامها كما لو أنه قد تجرد من إنسايته ...

و لكنها تشبثت بالأمل : ا أنا آسفة ...

- ماذا تعني هذه الكلمة ؟