الفصل العشرون ( يرى السعادة بقربها )

302 20 16
                                    

هل حقًا سأستطيع الحصول علي الحب ؟، أم قلبي كُتب عليه أن يعيش زاهدًا ؟
---------------------------------------------------
قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات
بسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ١ مَلِكِ ٱلنَّاسِ ٢ إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ ٣ مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ ٤ ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ ٥ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ ٦

عطروا أفواهكم بالصلاة علي النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم
---------------------------------------------------
بسم اللَّه الرحمن الرحيم

دلف قصي إلي المخزن وهو يحمل نور المغشي عليها  بيديه السليمة ليضعها بجانب عائشة المُكبله يداها وهناك قطعة قماش علي فمها تمنعها من التحدث ، لتنظر عائشة إلي نور بخوف تريد أن تعلم أن كانت حية أم لا ولكن صدرها الذي يهبط ويعلو جعلها تتطمئن قليلًا ، لينظر قصي إلي عائشة بسخرية ويردف بإستخفاف
_" بقي أنتِ بقي اللي بوظتيلي شغلي وعاملة كل دة ، شوفتي أنا راجل جدع أزاي جبتلك صحبتك معاكِ أهو عشان تونسك في آخر لحظات من في الدنيا والآخرة "

ليزيل هو تلك القماشة التي علي فمها حتي تتكلم لتردف عائشة وهي تنظر له بحده
_" أنت بتلعب من الشخص الغلط للأسف لأني حاولت أنتحر قبل كدة بدل المرة تلاتة يعني أنت بتريحني مش بتعذبني "

ليقهقه قصي وهو ينظر لي بإستخفاف
_" هو أنتِ مفكراني ساذج كدة هطلع مسدسي وأضربك طلقة ونخلص ، لا ده أنتِ لازم تجربي طرقي الجديدة في الموت ، لأني هعذبك لحد ما تموتي ، بإختصار هخليكِ تتمني الموت ومش هتلاقيه"

لتنظر له عائشة برعب الآمر لم يعد رصاصة تخرج من فوه سلاحه وتتوسط صدرها بل أقسي من هذا بكثير ، ماذا سيكون مصيرها تشعر بتجمد أطرافها ودموعها تهبط وهي لا تشعر بها ، لا تريد شئ سوى مراد تريد أن ترمي بجسدها في أحضانه ليستقبلها هو بصدر رحب ككل مرة ، تريده أن يكون بجانبها وستشعر بالآمان يتراقص حولها ، حتي وأن كانت في حرب ستشعر بالآمان مادام هي بجانبه ، هو الوحيد التي أستطاع أن يعطيها من الآمان أطنانًا ، هو الوحيد التي أستطاع تهدئه روع فؤادها ولا آحد غيره أستطاع فعلها ، لا تريد شئ سوى مراد ، مراد فقط
-------------------------------------

دلفت هبة إلي منزلها وهي تريد إشعال النيران فيه من كثر كرهها إليه لتأتيها رسالة من شقيقها وهو يسبها بأبشع الأفلاظ بسبب خطته التي أفسدتها لتردف هي بخبث وقد قررت أنهاء تلك العائلة الفاسدة
_" تعالي علي العنوان **** ده بعد ساعتين  وهتكون عندك"

لتغلق الهاتف وتترجل إلي غرفتها ولكن يستوقفها حديث خالها وهو يردف في الهاتف بخبثٍ
_" كدة يا قصي أحنا خلصانين سلمتك عائشة ، ونور العدل بقيت معاك أظن أنت مش عايز حاجة تاني صح "

ليأتيه الرد ولم تسمعه هبة بالتأكيد ليغلق طاهر المكالمة كادت أن ترحل إلا أنها أستمعت له يقول
_" أظن سمير دلوقتي مع قصي أول ما أعرف أن عائشة ماتت منه هتبلغ الشرطة بمكانه وبكدة نكون خلصنا منه "

مهمة رسمية ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن