الفصل السابع عشر ( يوجد خائن)

258 20 2
                                    

رغم وجود الجميع لم يستطيع آحد أن يغطي غيابك
--------------------------------------------------
هيا قبل أن نبدأ نأخذ بعض الحسنات
قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (1) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (2) إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ (3) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (4) ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ (5) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ (6)

عطروا أفواهكم بالصلاة على أشرف الخلق وخاتم النبيين
---------------------------------------------------
بسم اللَّه الرحمن الرحيم

نظر لها عمر بأعين مفتوحه علي مصراعيها
كيف ؟ هل تحبه حقًا ؟ كانت دائمًا ما تعامله ببرود ولم توضح يومًا أن هناك شئ كهذا ، لكنه يفيق سريعًا من تأثير كلماتها عليه عندما أغمضت عينها وفقدت الوعي ليضع يده علي عنقها ولا يشعر بالنبض ليصرخ بأعلي صوت يمتلكه وهو يرفض فقدانها وهو يضم جسدها إليه بقوة
_" قــــــدر "

لينظر إلي مراد وهو يردف بنبرة مختنقة
_" مفيش نبض يا مراد ، مفيش نبض "

لم تشعر ليلى بقدميها تعد تستيطيع حملها لتسقط علي الأرض وهي تبكي في أحضان زوجها وشهقاتها تعلو أكثر في أكثر
ليهرول مراد إلي عمر ويدخل يده أسفل حجاب قدر علي عنقها ليشعر بنبض ولكنه خافت وبشدة ليردف بي إبتسامة صغيرة
_" في نبض بس ضعيف انت محستش بيه عشان فوق الطرحة يلا بسرعة عشان نلحقها "

ليحملها سريعًا وهو يهرول بها إلي الخارج تزامنًا مع وصول القوة التي طلب منها مراد أن تأتي ليجلس مراد علي مقعد السائق وعمر وهو يحتضن جسد قدر برعب في الخلف ليقود مراد بأقصي سرعة حتي يحاول إنقاذ شقيقته بينما كان عمر يحتضن جسدها بقوة ولم يتركه وهو يدفن وجهه في عنقها وهو يردف بهيستيريه أنها لن تتركه وتظل معه
بينما ليلى كانت  تبكي وتصرخ علي شقيقتها حتي كادت أحبالها الصوتية أن تتقطع وهي تصرخ أنها هي السبب ، و أن شقيقتها ضحت بحياتها من أجلها ،كان آسر يدفن وجهها في صدره وهي تبكي ونحيبها يتعالي أكثر  وهي تضرب بيدها علي ظهره بضعف ،بينما آسر كان يبكي علي الحالة زوجته بسبب ما أصاب شقيقتها ، وعلي حالة شقيقه التي يراها لأول مرة فعمر ظل يردد أنها لن تتركه وستظل معه بينما جايدا كانت تشعر بترنح جسدها وأن الأرضية الصخرية ستستقبل جسدها قريبًا ليمسكها يونس سريعًا لتردف جايدا وهي تبكي بقوة ولأول مرة يراها يونس بكل هذا الضعف دائمًا ما كانت قوية ولن يهمها آحد ، أو كانت تتظاهر بذلك لم يكن يتخيل أن تبكي جايدا في يوم بسبب آحد لتردف جايدا وهي تنظر إلي يونس بترجي
_" هي هتعيش صح "

ليردف يونس وهو يعض علي شفيته وطبقة رقيقه من الدموع تجمعت في مُقتليه
_" لو ربنا أراد هتبقي كويسة "

لتردف جايدا وهي تصرخ بقوة ولم تعد ترى بسبب دموعها
_" لية كل الكويسين بيموتوا والقذرين هما اللي بيعيشوا ، البشر مبقوش بس بيسمعوا لي  الشيطان ، دول بقوا  بيتجسدوا في الشيطان ، قولي أنها هتعيش ومش هتموت قولي أنها مش هخسرها زي ما خسرت كل صحابي "

مهمة رسمية ( مُكتملة )Where stories live. Discover now