Chapter 07 : مخططات سرية

Start from the beginning
                                    

فارغة من أي أثاث أو زينة سوى مكتب يتوسطها من خشب البلوط الأسود سطحه فارغ من أي وثيقة أو أي جهاز سوى من طابع أسود منقوش بالفضي به قاعدة حبر قرمزي و أدراجه لا تملك ثقب مفتاح رغم أنها موصدة .

لا تحمل أي طابع شخصي يدل على شخصية صاحبتها أو أي صورة أو تذكار لها .

أوصدت الباب من خلفي ليعم السكون مسامعي فتقدمت نحو المكتب أين فرشت يدي اليسرى على ثاني درج ففتح الجدار على يميني أين ظهر جدار داخلي أكثر عمقا من الجدار الخارجي.

تقدمت نحوه و تمعنت في مئات الصور و أجزاء صحف من الجرائد تحمل مقالات و صور لعشرات الرجال بمختلف الأعمار ، الأشكال و الجنسيات يظهر عليهم البذخ .

بعضهم تم التعليم عليهم بالأحمر و طبع فوق صورهم طابع قرمزي مكتوب عليه « منتهي »

لكن الشيء المشترك بينهم جميعًا أنهم جميعاً موتى بينهم فقط فارق زمن ليس إلا !

نظرت كارمِن نحو يداها أين حملت طابعاً أسود حبره أحمر كلون شفاهها القرمزية ، كانت قد حملته من على مكتبها و شردت في شكل نقوشه الممتدة على طول ذراعه الثخينة.

كانت مجرد نقوش من بعيد متداخلة ببعضها دون مغزى لكن عند الاقتراب منها و الإمعان فيها تكتشف وجود رسومات صغيرة وجوها و أجساد ، حلبة مصارعة و ثيران ، مصارع و جندي و في الختام. إمرأة واحدة..

كانت نقوشا فنية و فريدة لبراعتها تعبر عن قصة كارمِن المشهورة و التي طاردت كارمِن منذ ولادتها حتى أصبحت مهووسة بها و دون أن تعِ وجدت نفسها أصبحت نفس المرأة من أسطورتها المأساوية المفضلة

كارمِن كانت إمرأةً غجرية تؤمن بالحرية المطلقة و لا تفضل الإنقياد و الإلتزام مما جعلها تعصي القوانين و تخترقها طوال حياتها حتى تم القبض عليها من قبل الجندي الأكثر انصياعا للقوانين و إيمانا بالشرف .

قبض جوزيه على كارمِن عندما طال بها عصيانها لدرجة ضرب زميلة لها بسكين مشوهة لها وجهها و جزاء لفعلتها كانت ستلقى عقاباً شديدا و تهربا من مصيرها قامت كارمِن بإغراء الجندي الشريف جوزيه بجمالها الغجري الخلاب و جسدها الممشوق .

مسحورا ً بها و بهالتها المغرية قبِل جوزيه أن يعفو عنها شرط ليلة واحدة يقضيها معها .

لكنه بمجرد أن تذوق طعمها أدمنه و تلك الليلة الواحدة أصبحت عدة ليالٍ طوال و مقابل كل ليلة مع كارمِن كانت تطلب منه فعل شيء من أجلها .

انصياعاً لها ترك جوزيه عمله في قطاع الشرطة و هجر خطيبته البريئة هياما بالحورية الغجرية التي قادته ليصبح مهربا و هاربا من العدالة .

𝐊armA | العاقبةWhere stories live. Discover now