Chapter 04:ظلال المافيا

2.8K 168 261
                                    

"يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل. تذهب إليه عندما لا تعرف أين تذهب"

.. كافكا ..

Vote & comments

_______________________________

_______________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عجيب...عجيب كيف يمكن لشخص أن يؤثر على مزاجك و أفكارك .. نفسيتك و حياتك!!
فقط بمجرد كلمة.. نظرة..رأي..و فعل كيف لها أن تملك كل هذا التأثير عليّ !!
كيف لها أن تجعلني أسعد مخلوق في الأرض بمجرد ابتسامة منها..بمجرد أن تلتقي عيناي بعينيها الزمردية الساحرة أشعر أن العالم أخيرا قد اكتمل و قد حصل الجميع على نهايتهم السعيدة..قد عاد الرجل أخيرا إلى وطنه بعد سنوات من الغربة...قد حضنت الأم مولودها الجديد بعد أشهر من الإجهاد...سقطت دموع الفرح من عيني المرأة عند لقاءها بحبيبها العائد بعد أن شارك في حرب دامية بعد عام من الشوق...و قد سكنت روحي و استكان فؤادي بعد عقد من التعب و الألم و الخوف..
لقد كانت مرهما يشفي كل جروحي حتى أعمقها التي لم تصل لها يد أحد من قبل إلا يدها هي يد الحب خاصتها...لقد رأت أعماقي و لاول مرة لم أشعر بالخوف و النفور من أن ينظر أحدهم لجوف روحي و يكتشف ذلك التشوه و النقص الكامن داخلي و الذي مهما حاولت معالجته و التخلص منه لم أفلح
إلا معها..لقد شعرت بالاطمئنان و الراحة أن أخيراً هناك شخص يمكنني البوح له بما يخالجني من مشاعر و افكار..أن هناك شخصا قد اكون على طبيعتي معه و لا أحتاج إلى تزييف نفسي أمامه ولم يكن ذلك غيرها هي...أودري.. الفتاة المثالية التي لم أظن أنها ستنظر إلى شخص مبعثر مثلي... إلا أنها خيبت كل معتقداتي حولها و أثبتت أنني كنت مخطأً حولها لأنها نظرت لي...لقد رأتني..رأت حقيقتي لقد رأت ما يحدث داخلي من فوضى و قد كانت هي الهدوء و السكينة لي..

لكن في المقابل كنت الفوضى لعالمها الهادىء و المثالي ..لقد أخفقت و جلبت الدمار الذي يتبعني أينما ذهبت..لكن هذه المرة قد مسّ أغلى شخص بالنسبة لي و هذا حقاً مؤلم كاللعنة...

كنت أفكر في كل ما حدث هذه الأيام معي... حقاً لقد كانت هذه أسوأ يومين في حياتي بأكملها...فقط ألا يمكن أن نعيش بهدوء كبقية الناس العادية!!
لكن هذا كان صعبا على ما يبدو لاننا من اخترنا هذا الطريق و قررنا التورط فيه و الغرق في مستنقعه...

𝐊armA | العاقبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن