حَتَّى إنّْ خَسَرَ المَلَك يَبْقَى الوَحِيدَ مَن لَا يَسقُطْ عَن رُقْعَتِه •
ظلام...... ظلام..... ظلام..
هذا كل ما كانت تبصره داخل هذه الغرفة الضيقة و المظلمة..
الألم يكاد يفتك بيديها و ارجلها الضئيلتين لم تعد تشعر بهم لشدة الألم من السلاسل الحديدية التي تحكم شدهما و كأنهم يقيدون وحشا شرسا و ليس مجرد فتاة بريئة و ضئيلة تبلغ من عمرها خمس عشر عاما فقط
كانت تأن بصوت يكاد يسمع وهي تنظر إلى جسدها كيف تشوه من كثرة الضرب و التعذيب الذي تعرضت له طوال الساعات الماضية...
كيف طاوعهم قلبهم على فعل كل هذا بفتاة صغيرة مثلها..كيف لها أن تتحمل كل هذا التعذيب كيف لجسدها ألا ينهار رغم كل ما مرت به .
ربما لأنها اعتادت عليه! ، اعتادت على هذا الألم ، اعتادت على التعذيب ، على سماع كل كلمات الشتم والتعنيف ، اعتادت على الكره ، على الحقد ، على الاستصغار .
ببساطة هي اعتادت على آل فرانكلين
كانت لا تزال بملابس الحفل بفستان أبيض قصير
يرسم منحنيات جسدها الرشيق المراهق فرغم أنها لا تزال في الخامس عشرة من عمرها الا انها لطالما اكتسبت جسدا مثاليا و انثوي بسبب مداومتها لممارسة الرياضة .و حذاء ذو كعب صغير أبيض متناسق مع فستانها
شعرها الحريري منسدل على ظهرها كالستارة .هذا كان قبل الحفل ، حفل اعلان أن ابن عمها جود فرانكلين سيتولى جزء من اعمال العائلة رسميا.
و سيساعد والده في أعماله ايضا...مع التذكير أن جود فرانكلين هو الزعيم المستقبلي للعائلة...
مما اثار سخط والديها لشعورهم بالنقص و الاستصغار فكان ضحية مشاكلهما النفسية هي..
YOU ARE READING
𝐊armA | العاقبة
Actionمَن هِي ! سُؤالٌ جَابَ عُقولَ جَميعِ سُكانِ الوِلايات المُتّحدَة لظُهورِ سَفاحةٍ تَجولُ مَدينَة شيكاغو و تَعبَثُ مَع المُنظَمة . فَعندَما يَعمُ العَالمُ الفَساد و يَحكُمه الطَمعُ و الدِماء ، مُنظَمة نُوسْتْرُو حَكمَت العَالمَ بالظَلامِ و الإستبدَاد...