25

2.6K 227 457
                                    









،




"أنتَ واقِعٌ بِحُبِ فتى؟"

ذَلِكَ كانَ سؤالُ جيسونق الأوَل بعدما أستوعبَ أخيرًا ما وصلَ إلى مسامِعه

يَنظرُ لحارِسه وفي مُحيّاهُ أرتسمَت تعابيرُ الذهولِ والصدمَة، غَيرُ متوَقعٍ ما قيلَ نهائيًا وغَيرُ عالمٍ ما يَنطِقُ في حَقِه

"همم، بِشدّة"

أخرَج مينهو قهقهَةً صغيرَة على تعابيرِه
نبرَتهُ كانَت هادِئة أوضحَ فيها هزيمتَهُ التامّةَ للذي سَلَبَ قلبَهُ مِنه وجعَلهُ في فوضى عارِمَة مِن المشاعِر الحُلوَة

يستَدعي ذِهنَ جيسونق ليعودَ لِذكرى القُبلَةِ في الملهى، فهيَ حتى وإن أخفى الأمر، قَد أثَّرَت بهِ تمامًا...

هوَ حينها كانَ عالِمًا بإستقامَةِ مينهو
لِذا تجاهلَ جميعَ الإضطراباتِ التي شعرَ بِها وجميعَ المشاعِر الغريبَةِ التي أستحوذَت علَيه

فقَد كانَت القُبلَةُ مِثاليَة بِشَكلٍ لَم يتوقَّعه
وقَد راقَت لَهُ كثيرًا

هيَ جعلَتهُ ينسى لوهلَةٍ مَن كانَ يلحَقُ بهِ قبلها وينسى أنَهُ كانَ السببَ المؤدي لِلقُبلَةِ أساسًا

فشعورهُ بيدَيّ حارِسه على خَصرِه تارَة وعلى ظهرِه ووجنتَيهِ تارةً أُخرى، قَد جعلَت عقلَهُ غائِمًا تمامًا أسفلَ رِقّةِ لمساتِه التي أبتعدَت عَن التَمرُدِ غيرِ اللائِق

وهوَ أدركَ حينها أيُ نَوعٍ مِنَ المُقَبلينَ يكونُ مينهو


مُقَبِّلٌ لا يُبقي يدَيهِ لذاتِه


وذَلِكَ لَم يَكُن أمرًا سلبيًا قطعًا
بَل راقَ لَهُ كثيرًا

هوَ أحبَّ أن يُلمَسَ وكأنَهُ صَعبُ التَركِ والإكتفاءِ مِنه، أحَبَّ الإحتواءَ الذي جعلَهُ مينهو يَشعرُ بِه

لَكِن كانَ غريبًا تَفكيرهُ حينها عِندما أرادَ المزيدَ في خضم تِلكَ اللحظة. والأغرَبُ أنَهُ أرادَهُ مَعه..


فَلَم يَكُن أيُ شيءٍ صائِبٌ حينها
ولازالَ غيرُ صائبٍ حتى الآن



فكما يبدو أنَ مينهو باتَ يَملِكُ شخصًا بالفعل...




"أوه يا رَجُل! لقَد ضِعتَ مِني!"

نَبَسَ قولَهُ بنبرَةٍ زيَّفَ فيها القهر وكأنَ فُرصةَ العُمرِ قَد ضاعت مِنه، يضرِبُ الهواءَ بيَدِه مُتأفِفًا

kalonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن