16

2K 206 232
                                    












الشَمسُ دافِئة والنَسيمُ لطيف، في حديقَةِ الجامِعَة، حيثُ مكثَ مينهو في هدوءٍ يتأمَلُ المُحيطَ مِن حوله

جالِسٌ على البِساط ومِن حَولِه أبنُ قائِده ورفيقَتيه، يتَصَفّحونَ هواتِفَهُم مُتشاركينَ وقتَ راحَتِهم الوحيدَ لليوم لحين حلولِ مَوعدِ مُحاضرَتِهم القادِمَة



"هيّ سونق، هذه مِن هيونجين، أوصاني أن أُعطيها لَك"

رفعَ جيسونق عيناهُ بعيدًا عَن هاتفِه وناحيةَ ييجي التي أتّخذَت مكانها توًا على البساط، جنبًا إلى يوهي وهيلين

هوَ أخذَ الظرفَ الورَقيّ مِنها، ليرى الكتابةَ خارِجه ويبتَسِمَ مُقهقِهًا بقلّةِ حيلة على أسلوبِ غزَلِ هيونجين المُبتذَل

ليضعَهُ بعدَ ذَلِك بينَ كُتبِه وداخِلَ حقيبَتِه دونما يُعطي إهتمامَهُ لنظراتِ فضولِ البقيّةِ تِجاهَه

"هَل أعترفَ لكَ أخيرًا؟"

سؤالُ يوهي بنبرَةٍ تَهكُّمية قَد جعلَهُ يوَدُّ تجاهُلَها، إذ أنَهُ لازالَ مُتضايقًا مِنها ومِن أفعالِها التي كانَت تفتَعِلُها مؤخرًا في حَقِّه

لَكِن فحوى السؤالِ أصابَهُ بالحيرَةِ مِن مقصَدِها

"يعَترِفُ بماذا؟"

هوَ لاحظَ عندَ سؤالِه، كيفَ أنَ هيلين رمقَت يوهي بعدَمِ تَصديق، كما لَو أنها أفصحَت لتَوِّها عَن أعظَمِ أسرارِ البشرية

ليَنظُرَ بعدها ناحيةَ ييجي مُستَغرِبًا
يراها وقَد بدَت مُستاءةً بدَورِها أكثَر، بَل وأمتلكَت تعابيرَ قاتِمَة غَيرُ مُبَشِّرَة نهائيًا، تُحَذِّرُ فيها يوهي مِنَ النُطقِ بشَيءٍ آخَر

سِوى أنَ يوهي تجاهلَت كِلتاهُما تمامًا، تُكمِلُ ما نَوَت قولَهُ رُغمَ جَهلِ جيسونق الواضِح ووجوبِ صَمتِها


"بإعجابهِ بِكَ طبعًا"

جيسونق عكَّرَ حاجبَيهِ أقوى ناحيتها
لا يُصَدِقُ صِحّةَ ما نطقَت بِه، بَل وكادَت تُغادِرهُ ضِحكَةٌ ساخِرَة، ظنًا مِنهُ أنها تُمازِحُه

لَكِن مَع رؤيَتهُ لجديَّةِ كُلًا مِن ييجي وهيلين، هوَ أتّخذَ الصمت مُعالِجًا الأمرَ في ذهنِه أولًا

"مالَعنتُكِ يوهي آه؟"

ييجي التي كانَت غاضِبَةً وبِشدّة، قَد هسهسَت للمنشودَةِ تحتَ أنفاسِها بعدما فشلَت بكَبِح ذاتِها، تُكَوِّرُ كلتا يدَيها حتى تتحكّمَ بأعصابِها مِنَ الإنفلاتِ أكثَر

kalonTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon