3

2.5K 248 315
                                    



:





جيسونق كانَ شاكِرًا لحماقَةِ التوأمان التي تسبّبت في طردهِما مِن مَنزِلهما ليَبيتا معَه

حتى مَع كَونِهما قاما بِمُحاصرَتِه في أحدى الزوايا عندَ عودَتِهما، بتشانقبين يُثَبّتُ كلتا يدَيهِ أعلى رأسِه ضِدَ الحائطِ وسوجين تقومُ بقَرصِ أنحاءِ جسَدِه المكشوفة كعقابٍ على تخَليهِ عَنهُما

هوَ أضطّرَ الإحتمال حتى يناما جانِبَهُ ليلًا

إذ لَم يَكُن ما جابَهَهُ في حمّاماتِ المركَزِ التجاري سيسمَحُ لَهُ بإغلاقِ عينَيهِ لِجُزءٍ مِنَ الثانيَةِ حتى

ووجودُهما حولَه وعلى سريرِه بعدما عنّفاه
سمحَ لهُ بالحصولِ على قسطٍ مِنَ الراحة


إلا أنَ ذلِك قَد دام لبضعِ ساعات، قبلَ أن يَحصُلَ على كابوسٍ أجفلَهُ مِن نَومِه ليستيقِظَ بأنفاسٍ مُتسارِعَة وقَلبٍ مُضطَرِب

تُستقبَلُ عيناهُ بعُتمَةِ غُرفَتِه وشعورِه بجسَدِ سوجين النائمَةِ بجانِبه، دونَ تشانقبين بجانِبه الآخَر

ليُحاوِلَ العودةَ للنوم
فقَد كانَ نعِسًا تمامًا وبالكادِ يُبقي جفنَيهِ مفتوحة

لَكن مُحاولَتهُ دامَت لوقتٍ آخر حتى أحّسَ باليأس
ليَمُدّ يدَهُ أسفلَ وسادَتِه باحِثًا عَن هاتفِه، يعَبثُ بِه حتى يُضيء الطريقَ لذاتِه خارِجَ سريرِه

لَكِن ما إن كادَ يمشي خطوةً فقَط حتى تعرقلَ موشِكًا على الوقوع، ليوازِنَ جسدَهُ جيدًا ويُوَجّهَ كشّافِ هاتفِه مُستَكشِفًا السبَب

تُغادِرهُ تنهيدَةٌ عندما كانَ تشانقبين
نائمٌ على الأرض وكما يَبدو قد وقعَ مِن على السَرير الذي كانَ يحمِلُ ثلاثتَهُم بدايةً

ودونَ أيّ إهتمامٍ له
هوَ أكملَ سيرَهُ للخارِج، ينزِلُ السلالِمَ ونحوَ المطبَخ الرئيسي برغبَةٍ لِصُنعِ الشيء الوحيد الذي قَد يُساعِدهُ على النَوم




"أينَ الموز.."

عبسَ مُحدّثًا ذاتَه، المنضدَةُ التي لطالما أحتوَت طبقَ الفواكِة أعلاها، كانَت خاويَةً مِنَ الموز سوى مِن حبَةٍ واحِدَة




"لَم تنم بَعد؟"

جفلَ على الصوت الذي وصلَ لمسامِعه بغتة
ليستديرَ لِمصدَرِه، يرى حارِسَهُ يحمِلُ كأسًا بدى علَيه أنَهُ قد أنهى مُحتواه

kalonWhere stories live. Discover now