⁴ - شِجَار هَمَج

Start from the beginning
                                    

ضربت فتاة غريبة الطاولة أمامها وهي تقف، فانطلقت لموقع الحدث حالها حال جميعهم وتايكوك.

حتى تحوّلت الكافيتيريا لمجرد صالة بطاولات صامتة وكراسٍ سخيفة ببضع ثوان

و أنا.

سحقًا لماذا لا أمتلك أي فضول تجاه أي شيء في الدنيا؟؟

أيًّا يكن.. لا أعلم ما الذي يجري ولكني سأجري معه،

لا أريد أن أكون الشخص الممل الذي لا يركض لمشاهدة شجارات الجامعة على أي حال.

نهضت مثلهم جميعًا،
نهضت كما نهضوا ولم أكن مختلفًا.

أكلت آخر حبة بطاطس مقلية تخصني ثم غادرت القاعة أيضًا وأنا أمسح يدي بمنديل معطر.

الأصوات تعلو وتعلو مع كل خطوة أخطوها

أصوات شجار و ضرب وتحطيم،
ما كل هذه الوحشية في حرم الجامعة؟

أعني بجدية، تشاجروا في الشارع و تعالوا لطلب العلم هنا ياللإزعاج.

مشيت ببطء صوب ذلك المكان حبث يتجمهرون كوحوش همجية..

لكني لم أقترب منهم

بل صعدت على عدة درجات إضافية لئلا يحدث أي تلامس بيني وبين أي كائن ثانٍ

وأشاهد الشجار من الأعلى.

هناك خمسة أشخاص يتشاجرون أسفلًا،
لا أعلم من مع من ومن ضد من ولكني فقط سأشاهد بصمت

ولكن...

هناك شيء ما هناك بالأسفل

أراه يجثوا على الأرض وحجمه ضئيل

أهو أحد المتشاجرين الهم-

لم أترك لنفسي فرصة التفكير فقد..
استوعبت ما يكون ذلك الشيء العالق بين الأقدام

يبكي

طفل صغير لا أعلم من أين جاء ، يجلس في منتصف العركة يحتمي بذراعيه التي لا تحمي شيئًا منه و يبكي!!!

لا أحد ينقذه؟؟!
تلفتتُ حولي بريبة و قلقي بدأ يتخذ كرسيًّا بين المشاهدين في دماغي

أمعقول لا يراه أحد؟؟؟

ألأنني في الأعلى بوسعي لمحه وحدي؟؟

يجب أن أتصرف وإلا سيسحق الصبي!! حسنا.. لا خيار أمامي سوى هذا.

أخرجت من جيبي الداخلي الواسع كرة جلدية.. عبارة عن قفازين ملفوفين ببعضما البعض

Your Touch | | YoonminWhere stories live. Discover now