⁷ - أمرٌ مُحرِج

198 30 26
                                    

"جيميناه بُنيّ العشاء جاهز "
نداء أمي من المطبخ نبّهني لكوني شارد الذهن من جديد فوق كتب الدراسة أمام مكتبي

خدّي يعانق صفحة الكتاب و أصابعي تلعب بقلم ما..

مازلتُ بذات ملابسي التي غادرت فيها هذا الصباح للجامعة ،

لم أمتلك حتى شهية للأكل

بل ارتميت على كرسي الدراسة خاصتي بشكل فوري وأخذت أدرس ما أستطعت

وأشرد كثيرًا أفكر به

ولكن من تكون حتى تغزو تفكيري بهذا الشكل المقزز؟

"قادم أوماه"
هتفت لها بدوري ونهضت.

انتزعت بنطالي بعنف فطويته ،
بعدها ارتديت سروالًا بيتيًّا قصيرًا أسود اللون و اقتلعت سترتي تاليًا

لأبقى عاري الصدر و أتنهد.

أخبرني المدرب انه يجدر بي المكوث بهذا الشكل مدة دقائق حتى تتنفس عضلاتي و جسدي يحظى بهواء خارجي

رغم أني معترض لأسلوبه الغريب هذا ولكن

حسنًا والديّ اعتادا علي بهذه الهيئة ،
لا مشكلة حقًّا طالما هما يتركان بيننا مسافة آمنة.

تنهدت مسرّحًا واحدة جديدة.

اقتربت من مرآتي التي تقصرني بقليل،
لأقف و أرتب شعري شبيه الأشقر أمامها بأصابعي

لكن شيئًا ما.. أجبرني على التحديق في صدري البارز و عضلاتي المقسمة لأشرد مرة إضافية

كيف يكون شعور أن يلمسك أحد؟

يلمس جسدك؟

أهذا الشعور يختلف عن لمس الأيدي والأوجه؟

كيف سأحس.. إن تلمّس هو صدري وعضلاتي بأنامله السحريّة؟

أسأحب ذلك وأطلب المزيد منه؟

أهذا الذي في وجهي.. احمرار جرّاء الحرارة؟
الجو السيء.؟

صحيح؟

أيجدر بهذا أن يكون مقززًا؟

هززت رأسي بعنف لكلتا الجهتين ثم ضربت وجنتيّ بقوة و اعتصرتهما أخيرًا

"لا تكن شاذًّا"
وبختني

ثم ابتعدت بأقصى سرعة عن المرآة .

ركضت صوب المطبخ لأرمي ببدني على الكرسي و يصدُر صوت مزعج عنه لاحتكاكه بالأرضية

Your Touch | | YoonminOnde as histórias ganham vida. Descobre agora