طلال 16

136 28 10
                                    

خرج طلال على فرسه يتجول قليلا وهو يفكر ثم توقف ونزل جلس بجوار شجرة , كانت تصرفات والده تشغل عقله لقد سيطر عليه الطمع وأفكاره الشيطانية وبسببه كان سيقتل إبن عمه, لقد بث سمومه فى عقله وجعله يحقد على هارون ولكن هارون كان يتعامل معه على أنه صديق وأخ .. كيف سمح لوالده بالتلاعب به وجعله يقف بوجه هارون؟ ندم طلال أشد الندم ,وقف وقال: لن اترك أبى يقتل عمى ويستولى على الحكم, بعد مافعله فهمت بأن أبى لايصلح للحكم أبدا ولكن يجب أن اعرف اولا أين عمى ..

إمتطى طلال فرسه وإسرع يعود للقصر سيسأل الرجال عن مكان عمه ويحرره قبل أن ينهى ظافر حياته..

خوف ظافر من الصوت الذى سمعه جعله ينقل الملك من محبسه لمكان آخر فى سرية تامة مع بعض من رجاله فقط ودخل عليه وقال: إسمع ياعبد الله ستطلق عائشة الآن.

هل جننت أتريد أن أطلق زوجتى؟

ستطلقها وسأتزوجها أنا..

أنت طامع فى زوجة أخيك أيها الفاسق..

إحفظ لسانك ياعبد الله , نعم أنا أحب عائشة وأريدها لنفسى وستطلقها وأتزوجها أنا...

لن يحدث أبدا , لن ترضى بك عائشة حتى لو قتلتنى ..

سنرى ... وحتى إذا لم تطلقها لايهم ... سأتخلص منك كما تخلصت من إبنك..

ماذا؟ هارون؟ هل قتلت هارون؟؟

هجم عبد الله على ظافر وضربه على وجهه بقوة وهو يقول: أيها المجرم ستدفع الثمن.. ستدفع الثمن.

مسح ظافر الدماء عن وجهه ونادى للحراس فأمسكو عبد الله ونزع الخاتم من يده وقال: هذا الخاتم سيجعل عائشة تطيع اوامرى واولها تترك لى الحكم وبعدها نتزوج..

ياحقير ياخائن,, سأقتلك .. سأقتلك..

ضحك ظافر ضحكة خبيثة وخرج بسرعة.

حاولت كريستال أن تجد معلومات أخرى عن مملكة النخيل ولكنها لم تجد أى شئ ويبدو وكأن التاريخ توقف عند عودة هارون وتساءلت ماذا حدث بعدها ؟ حاولت أن تنام وهى تخشى من أحلامها التى أصبحت ترى فيها بوضوح أشياء كثيرة عن المملكة وتسمع أيضا ,ضمت الغطاء على جسمها وأغمضت عينيها,

هذه الليلة أيضا تداخلت الأحداث فى منام كريستال رأت عائشة مرة أخرى وهى تبكى أمام لوحة مرسومة لإبنها وزوجها وقالت: زوجى وإبنى .. رحمتك يارب ,, يارب نجهم وأعد لى ولدى ... أنا بدونهم لن أستطيع ان أعيش.. يارب....

رأت كريستال نفسها واقفة بجوار عائشة وربتت على كتفها ,إلتفتت عائشة بلهفة: هارون!! من أنت؟

إبتسمت لها كريستال وقالت: هارون بخير, إطمأنى ...

بخير!! كيف تعلمين؟ أين هو ؟ إخبرينى ...

الأمير المفقود       The Lost PrinceDonde viven las historias. Descúbrelo ahora