واقف في الشارع شارد الذهن بعد ان ارسل له قتيبة عنوان الزبون الذي يذهب له ليعبر الشارع صافن يفكر بأخواته عسى ولعل يحصل على بعض المال يكفي لأحتياجاتهن
ليقف امام سيارة متفاجأ يفتح عيونه بقوة تصطدم به ليسقط بكامل جسده على الأرض
"شكو سامر سحكت واحد؟! " تكلم موفق بتفاجأ مع سائقه كان متوجه لموعد عمله
"اسف استاذ حضرتك ابقة بالسيارة واني اتصرف" تكلم سامر ينزل من السيارة بسرعة يناظر الشاب الواقع على الارض ليصفن ثواني على جماله ثم يتحمحم
"نعلة على لشتك ادري ما شفتني اعبر" صرخ راوي على الرجل الذي نزل يمسك برجله التي تنزف يناظرها بحسرة يعلم انه اذا لم يذهب للزبون لا يحصل على المال ابداً
"مطي انت ذبيت نفسك على السيارة كوم اخذك للمستشفى" تكلم سامر يتقرب من راوي يمسكه ليقومه "فوكاها اخ رجلي عمي ما اريد توديني للمستشفى خرة بالحظ" تكلم راوي متألم يتشبث بالرجل يحاوا ان يقوم يجتمع عليه الناس
"اسف سيد موفق هذا الولد راح اصعدة ويانة اخذة للمستشفى تكدر انت تسوق لموعدك" تكلم سامر ليفتح موفق نافذة سيارته المضللة يناظر الفتى المتألم الواقف بجانب سائقه يتمعن بملامحه يشرد قليلاً شعر اصفر مصبوغ مع عينان بنيتان وشفاه ممتلئة يلبس قميص ابيض خفيف مع شورت اسود وسلبر قديم يعاين ساقه النحيلة النازفة متعجب من ملابسه كونه يلبس لبس صيفي وهم في فصل الشتاء
" صعدة" تكلم موفق يومئ للسائق ليفتح الباب الخلفي ويركب راوي بجانب الرجل الغريب ذو الملامح القاسية والعطر الرجولي المميز "تفضل انت عمو الامير ما شفتني من اعبر ونبهتة نعلة علة اخ رجلي" تكلم راوي يوجه الكلام لموفق المتفاجأ من لهجته معه يلتفت عليه ثم يرجع بأنظاره على اللابتوب بحضنه
"عود شنو ما ترد علية مو من مسواك ادري ساحكلك دجاجة" اكمل راوي بعصبية قوية من الرجل البارد بجانبه يعلم ان الاغنياء امثاله لا يأبهون به يعاملوه كالحشرة
"ولد اگعد واسكت" تكلم سامر يحذر الفتى كي لا يزعج موفق "شهي بتهي ناس متستحي اخ رجلي اخ يمة" تكلم راوي بعصبية يصارخ من الالم يعقد موفق حاجبيه بأنزعاج من الصبي بجانبه يغلق لابتوبه بعد ان انتهى من عمله ثم يفتح لفافه الرمادي من رقبته ليرفع بخفة رجل راوي النازفة يلف حولها اللفاف بهدوء ليتفاجأ راوي من فعلته يحاول أن يسحب رجله
"اسفين نعتذر بس انت جنت صافن وواكف بنص الشارع عموماً هاي اقدار تصير اذا تريد تعويض احنة حاضرين" تفوه موفق بصوت اجش ونبرة جذابة لينة يتعجب منها راوي لأنها لا تناسب ملامحه القاسية يتلبك قليلاً راوي من كلامه لا يعرف ما يرد عليه غير معتاد ان يكلمه احد بنبرة كهذه من قبل،
