و لم ٱراجع شيـئا بعـد ذلـک...









----

في الصـباح التـالي كُـنت أتناول الفطـور كـان زوجـي قد منعـني من مراجـعة على طـاولة الطعـام لكـن لا مُـشكلة سـٱراجـع في السـيارة...

نـظرت إلى أصابع زوجـي و هي تقـرع عـلى سطـح طاولة ... تاركـة لحنـا متناسقا مع تصفيره البسيـط ...
أحـيانا ... عنـدما تكون أرمـاندو روسو تصـبح مثـيرا حتـى و أنت تصفـر ... و لم تـزد يداه الموشومـتان الأمـر إلا سوءا  ... بدأن أنه سيقـول شيـئا

راقـبت تحـرك شفتـاه

الـيوم لن أكـون موجـودا حين تعودين ... سأعـود على الأغلب صباحـا...

أعـترف هـذا يحزنني ... أكره المـكان دون زوجي ...أكره جدا ... يجـعلني هـذا أشعـر بالوحـدة .

ذهـب كـل حـزني  حين نظـرت إلـى أصـابعة قُـلت دون تفكـير

أرمـاندو ... هل يمكنني أن أذهـب إلـى مـركـز تِـجاري رفـقة كـارلا ؟

راقبـت سكـون تعابيره و لكـنه أردف و هو يرمي قطـعة طمـاطم صغيرى في جوفه ... و كأنه منـزعج من طلبي... ليس و كأنني لم أهـرب من براثـنه مرتين ...حاولت الهـروب بشـكل أصـح

لا حـاجة لـذلک يمكنك  تسـوق عن طريق انتـرنيت ستعطـيك كارلا حـاسوبا  و يمكنك شراء أي شـيء-

قـاطـعت زوجـي و أنا ٱمـسـک يده بكلتا يداي

رجـاءا أرمـاندو...

لاحـظت إرتجـاف يـده ... ترك يداي و عـدل خـصلـة مـن  شعـري

حـسنا .

إبتـسمت بإنتـصار و عـيناي عـلى زوجـي الذي كـان علـى عكـسي يبـدو ضـائعا ...

كُـنت سعـيدة للغـاية ... نعم كنت كذلـک...

لذلـك قبلـته بتـلك الطـريقة  و تركـت يداي تعبـث في شعره و جـلست في حـضنه ...

هذا لأننـي سعـيدة فقـط ...أليس كـذلك ؟

كـان  وجـه زوجـي الراضي بفـعلتي و ابتـسامة كـالتي يقوم بها دائمـا يدفنـي الى السرور ...

بـعدها رحـلت تاركـة إياه يضحـک بقوة ...و انطـلقت في سيارة نحو الامتحان الأخير...

شـغل زوجـي تفكـيري حيـن انتهـيت من امتحـان قبـل  الوقـت المُـحدد و دون أن أدري بدأت أدون إسمـه في ورقة محـاولة ...مـرارا و تكـرارا مع إسمـى مع قـلوب كـثيرة أيضا ...

حـتى عُـدت إلـى أرض الـواقع حين هتفـت الٱسـتاذة بإنتهـاء الوقـت ...

لمـلمت أغـراضي كلها بـما فيها ورقة التي دونت فيها سابقـا ...

الـــرَاقـِـصَـــة Where stories live. Discover now