قالتها بهدوء وبرود تام بنفس النبرة اللي سئلها بيها ردتهالو بنفس الطريقة 

ادم : مزال لسانك مستعد للكلام مالغري الشي اللي صرالك كاامل مزال ماتعلمتيش الدرس مليح 

شبكت يديها فوق الطابلة بنفس طريقتو كأنها تردهالو 

لميس بسخرية : ماقلت حتى حاجة تقلقك كل اللي نعرفو انو  اذا واحد شال عليا همي من واجبي نشيل همو  انا ثاني

ادم : لميس ماتستفزينيش وجاوبيني بلا لف ودوران 

لميس : منقولش 

ادم بحدة : لمييييييس 

لميس  : اني هنا ماتعيطش ولميس مرتك ماشي خدامتك

غمض عينيه بقوة عرف انو ميش راح يدي اجوبتو منها بهاذ الطريقة تنهد وشدلها يديها في زوج بلطف

ادم : اوكي  كيما تحبي ضك نتبادلو المعلومات كيما الاطفال .... خبريني وش صرا معاك 

هبطت راسها بحزن وهي تحاول تمنع دموعها ينزلو

لميس : مقدرتش

لز على يديها يواسي فيها 

ادم : كاينة حاجة خايفة منها ؟؟؟ 

 هزت راسها يمين ويسار بنفي

لميس : مانيش موالفة نشكي همي حاسة روحي ضعيفة من اني نقول

ادم : جامي كان البوح  بالهم واللي يثقل القلب ضعف .. هاذي تتسمى انانية في حق الذات  لازم على الانسان يشارك وش داخلو واحزانو باش يخف الحمل .. نتي كنتي ديما تشجعي صحاباتك   ونتي شكون يشجعك ؟   لازم نكون انا  ... هيا حبي  ماتخافيش اني معاك 

جبدت لميس يديها منو وحطت يديها على عينيها وطرطقت بالبكا  ديما كانت محتاجة لواحد يفهمها هكذا .. ديما كانت محتاجة اللي يستقبل مشاكلها بقلب مفتوح ... كانت ديما تساعد الناس يحلو مشاكلهم وتشجعهم ع التفاؤل  وحب الحياة بصح  هي ملقاتش اللي يقوللها هكذا  وملقاتش السند والكتف اللي تتكى عليه عايلتها تخلات عليها بسهولة 

بدات تشكيلو بلا توقف حتى انو تصدم انها فتحتلو قلبها عرف اللي صح قلبها معمر 

لميس : كنت طفلة عنيدة ومترمدة  ملي كنت صغيرة مكنتش حابة نعيش كيما عايشة عايلتي  ورفضت قيودهم هربت منهم تبرا مني بابا وكرهني كره اعمى  من تصرفاتي ، عشت وحيدة طول هاذ السنين  تعرفت غار على مايا وزاكي  اللي كانو صحابي  ايام الجامعة كنت نخدم ونقرا في نفس الوقت  كنت متفوقة في قرايتي حتى اني كنت ماجور دو برومو العام الاول كان حلممي اني نولي صحافية  ناجحة  هي في الصح كان حلمي انا ومايا هي كانت تبذل مجهود اكثر مني باش تحقق حلمها اما انا فقدت شغف هاذ العمل  وكل حاجة في هاذ الحياة 

تنهدت بحزن وكملت 

لميس : كنت نخدم ونريسكي بزااف ندير حوايج ومنهتمش للعواقب حتى انو قسم الشرطة حفظ اسمي  هكذا كانت حياتي  ماكنت نهتم لحتى حاجة  من غير الاستمتاع  حتان تقلبت حياتي بعد حادثة مايا خاطر فقدت سندي كي تأذات 

المتمردة وزعيم المافيا (باللهجة الجزائرية)Where stories live. Discover now