الفصل الخامس عشر |15|

Start from the beginning
                                    

"لقد كنت انت من تسمحين له بالذهاب، فكيف لك أن لا يكون لك دخل!"

كان شجارهما حاد كليهما رفضا الإعتراف

تفاقمت الأوضاع سوءً، دخل ليث فيها للإكتئاب، بينما ظل حبيس غرفته، فقد كل شجاعته و قدراته و كرامته

" ظننت أنني ربيتك قويا و لكنك أظهرت لي أنك عديم النفع و الفائدة فيسباسيانو"

كان ليث يقف ضد جده الذي تركه، لم يقل ليث شيئًا

كان قويا ثم ضعيفا وثم...قاسيًا كالحجر.

ما دام الكل تخلى عنه في لحظات ضعفه سيتخلى عن العالم، لا أحد يستحق شفقته ولا مساعدته.

" سوف تدفعون ثمن العار و الإهانة التي ألحقتوها بي"

قالها وهو ينظر للأرض ببرودة و يستدير جالسا في كرسيه ملمعا مسدسه الفضي

" سوف أنتقم منكم ببطئ لتتألموا أضعاف ما تألمته."

سنوات مرت، نظر ليث فيها بإستحقار للكل، إذ كانت القوة هي التي تجعلك حيًا فسوف يسحق بها كل أحد فالقوة له الموت الان و أولها إبادة لومباردي ثم البحث عن مرتكبي الإختطاف.

-الأن-

" ليث ما خطبك؟"

شاهد ليث نورسين التي تقف أمامه و تبتسم ، حينما شعر بكفها فوق خده، كان مأخوذًا بلمستها لحظتها ود النظر لها فقط

" رقبتك سوف تؤلمك هكذا، لذلك دعنا ننام في الفراش؟"

" لا بأس زوجتي، لماذا لست نائمةً؟"

ضحكت أثناء الجلوس في الكرسي جواره

" لا أريد أن تقول لي كنت نائمةً طوال الرحلة"

رفع شعره للخلف بتعب أرتسم في ملامح وجه

" أنت عليك عدم أخذ كلام اللعينان على محمل الجد، لا يزالون يعتقدون أنهما جداي"

مسح ليث كل لحظةٍ قضاها معهم

" ولا داعٍ لتسألي شيئًا "

أعادت الإبتسام وقد شابكت أصابعها مع بعض

" ما دمت لن تتركني أو تطلقني فلن أسألك شيئًا أعدك!!"

" عليك أن تصدقي هذه الكلمات وتضعيها في رأسك هذا "

ثم أكمل متقربًا منها وملاحظًا تعبها الشديد :

مشوه ¦¦ ShapelessWhere stories live. Discover now