لست بحاجة للاعتذار

693 57 36
                                    

تردد لي مين هو

لماذا يطرح عليه هذا السؤال؟

عندما كان يرغب بالاجابة قاطعه شخص جاء راكضا من داخل القصر ، انحنى للسيد العجوز ببدلته السوداء وهمس في اذن الرجل كلمات لم يستطع لي مين هو سماعها ،كان يبدو انها مهمة لانه فور ان انتهى الرجل من الهمس ركض السيد للداخل .

تم ترك لي مين هو واقفا لوحده امام البوابة الداخلية للمنزل ، كان الحرس يقفون على يمين الباب ويساره ببدلات سوداء تشبه تلك التي ارتداها الشخص الذي جاء راكضا .

نظر لي مين هو حوله ، كانت الحديقة ذات منظر بهي ،  بعد لحظات خرج الشخص ذاته يدعوا لي مين هو للدخول بطلب من السيد

عندما دخل لي مين هو المنزل لم يستطع اغلاق فكه ، فتح عينيه على مصراعيهما ، كان يحدق في كل مكان حوله بدءا من الثريا اللامعة المتصلة بالسقف الذهبي عبورا بالجدران الانيقة ووصولا الى السجاد ، لم يجرؤ لي مين هو على الدوس على السجاد بحذاءه القذر الا عندما حثه الرجل الجالس على الكرسي

عندما رفع نظرته عن الارض قابل نظرة الرجل لم يسعه الان ان يُقَوم ظهره ويمشي بحذر تحت نظراته ولم يجرؤ على النظر حوله بعد الان .

عندما جلس لي مين هو ، نظر السيد وون نحوه ، كان شائعا جدا في المناطق الريفية ان تنتقل ممتلكات الاسر الى الاخرين الذين يمكنهم استخدامها و لا يملكون ثمنها .

يبدو ان هذا الطفل الذي امامه هكذا كان الطفل صغيرا و ذابلا ، بدا كما لو لم يكن هناك طعام في المنزل ، و كان شعره مصفرا و باهتا وطويلا بعض الشيئ ، كان يرتدي ملابساً كبيرة الحجم على جسده النحيف ، بغض النظر عن كونها مهترئة كانت هنالك رقع قماش عليها ، بدا الشاب مريضا ولاحظ السيد وون انه كان يعرج سابقا ووجهه كان صغيرا وشفتاه مبيضة وجسده قصير لم يعرف عمره لكن ما ادركه السيد وون ان الطفل كان معدما ولم يرد ايذاء احترامه لذاته لذلك لم يعر مظهره اي اهتمام

" من انت ؟ "

كان لي مين هو يجلس بشكل مستقيم واضعا يديه على ساقيه ويحدق في السجادة التي تحت قدميه عندما سمع الصوت رفع رأسه للنظر نحو الرجل المهيب امامه لكنه لم يجرؤ على النظر في عينيه ، عندما سأله الرجل كان متوترا وكانت عيناه تدوران " ا-اسمي لي مين هو ، ا-انا هنا لان السيد وون اخبرني انك تستطيع تعليمي " توقف قليلا لكنه اكمل كلامه بنوع من التردد " لا بأس ان لم تكن تريد ذلك سأرحل فورا "

تحدث السيد وون بصرامة ، لم يحب اللف والدوران لقد جلس على طاولة المفاوضات لالاف المرات منذ شبابه لذلك لم يرد الاطالة

" اسمعني ايها الطفل لم اكن اريد قبولك حتى بتوصية لي وون هاي خاصتك " صمت قليلا وبدا مترددا بعض الشيئ فيما سيقوله لكنه قرر الحديث اخيرا " ولكنني سأقبلك لان شخصا عزيزا سيتم ايجاده قريبا و صادف حضورك اليوم " تمتم بعدها بصوت شبه مسموع " من يعلم ربما استنفذت حضك بمجيئك اليوم الى هنا وحصولك على هذه الفرصة " انحنى للامام قليلا لالتقاط كوب القهوة الذي احضرته الخادمة منذ لحضات " غدا الساعة السابعة صباحا لا اقبل الاعتراض "

فتى العصابات البريئ!!؟...ماذا!!!!!Where stories live. Discover now