ألهبة

937 61 17
                                    

قبل شهر

مع اول شعاع للشمس

فتح لي مين هو عينيه و حدق بالسقف بعيون مشوشة لعدة دقائق الى ان تحسنت رؤيته ثم نهض من فراشه . دخل الحمام وغسل اسنانه

كان الهواء راكدا والمحيط صامتا لحد الاختناق ، لا يوجد احد في الشقق المجاورة له الجميع كان قد رحل الى مسقط رأسه للاحتفال برأس السنة الجديد

.......... الا هو

لا يعلم لماذا او منذ متى بدأ يشتاق كثيرا لاحد  يبحث عنه ، او ان يعود من العمل كأي يوم عادي ويجد شخصا ينتظره عند الباب ويقول له واخيرا وجدناك وان يحتضنه بقوة لدرجة ان تؤلمه اضلاعه ليؤكد حقيقته

...... ولكنه ينتظر منذ عامين ويبدو انه لا يوجد احد يريده .

قام بإطعام القطة و ودعها و خرج للعمل .

تمتم و بدأ بفرك يديه

"اششه ، كم اكره الاستيقاظ في الصباح الباكر في هكذا طقس "

" الا زلت تعمل للان الن تعود لمنزلك؟ "

التفت لي مين هو لصاحب الصوت كان شابا في العشرينيات من عمره لديه القليل من اللحية على ذقنه كان شعره مبعثرا وغير مغسول .

..... يبدو انه قد استيقظ الان

" الن تكف عن قول هكذا كلام لي وون هاي ! لماذا انت لئيم دائما ! "

" اوي توقف ، كنت امزح "

صرخ وون هاي خلف المراهق الذي ركض مسرعاً

ركل لي مين هوو الحجارة على جانب الطريق وعبس

هو يعلم انه كان فظا مع وون هاي لكنه لم يستطع مساعدة نفسه فمزاجه اليوم سيئ ولم يحتمل اي نكات ساذجة منه بالاضافة الى انه كان بالاصل يعلم بوضعه و انه لا يملك عائلة وبالرغم من هذا قال له هكذا كلام

اثناء سيره لاحظ مجموعة من الدراجين مجتمعين بجانب الحديقة خفض رأسه ومشى بوتيرة اسرع كيلا يقع في اي مشاكل معهم

" هيي انت ، ايها الفتى "

توقف لي مين هو و نظر حوله كان مرتبكا

" نعم انت "

هل يتحدثون معي ؟ كلا ، لماذا يتحدثون معي؟

" اقترب " ناداه رجل بتسريحة شعر غريبة

"اقترب اكثر لا تخف ، لن نعضك " اشار الرجل بيده و سخر
عبس لي مين هو وشعر بالدوار و لكنه استمر بالاقتراب بخطوات بطيئة الى حد ما

يأمل فقط ان لا يؤذوه

سأله الرجل "ما اسمك "

".... هاه !! ، .... انه لي مين هو "
رفع لي مين هو رأسه بأستغراب

ابتسم الرجل " انه اسم جميل "

" اوه ! ، شكرا "خفض لي مين هو رأسه بخجل

فتى العصابات البريئ!!؟...ماذا!!!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن