4-لطف

713 39 6
                                    

.

ظلام دامس يحيط بها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
ظلام دامس يحيط بها..تنظر في الارجاء على امل ان ترى مخرجا من هذا الظلام توقفت بعد ان أحست بشيء يحكم الشد على رقبتها وجهت يدها للثعبان الذهبي الذي لُف بقوة حول عنقها يمنعها من التنفس..غرست اظافرها في جلده تبعد عنها لكن من دون جدوى تحاول الصراخ طالبة النجدة فلا حياة لما تنادي..اصوات صراخ انثوي قادم من الخلف جعلها تلتفت لتستفسر مصدره فلا تجد احدا..انه..انه صوت والدتها تطلب النجدة منها..ذرفت دموعها بغزارة تنادي اسم امها كطفل باكي افلت يده امه وسط زحام الناس..تصرخ وتصرخ بكل ما اوتيها من قوة..
فتحت عينيها بقوة تغادر ذلك الحلم الخبيث حاولت رفع يدها لكن الالم افتك بكامل جسدها جعلها غير قادرة على الحركة بتاتا..انزلت بصرها نحو يدها المملوءة بالخدوش والجراح..
تنهدت بيأس تعيد نظرها للسقف تشرد فيه للحظات قبل ان يقاطعها فتح الباب..رائحة رجولية تسللت لانفيها فميزت صاحبها ومن غيره جونغكوك لم تنظرله واستمرت بالتحديق بالسقف بهدوء الى ان اقترب منها وقرفص بجانب السرير..
"الا زلت تتالمين"
تساءل بهدوء فشخرت بسخرية.
"نعم بفضلك لا اقدر على تحريك جسدي"
تنهد الاخر وجلس في طرف السرير يخرج المطهر من حقيبة الاسعافات وبدأ في تطهير جراحها ويتحدث في نفس الوقت.
"لم اكن انا الفاعل..والدك ارسل رجالا وتسللو للبيت من دون علمي اخبروا الحراس انني مرسلهم وتعرفين الباقي..لم اطلب من احد ان يمسك بعد معرفتي للحقيقة"
حركت رأسها باتجاهه تغوص في ملامحه الجذابة
"لما لاتتركنا نغادر اذا"
تساءلت بنفس النبرة الت ييستخدمها هو فرفع انظاره لها يجيب
"نحن نحتاجكم حاليا ستبقون هنا الى ان يغير والدكم رأيه"
"هو لن يفعل والدي وغد وانا اعرفه جيدا"
"هل لي بسؤال"
همهمت له كموافقة ليكمل.
"لما تكنين هذا الكره باتجاهه"
لانت ملامحها وهي تفكر في ذكرياته معها..لاتسمى ذكريات اصلا بل كوابيس بشعة..كلها الم ومعاناة تتعرض للضرب منه والاذلال من زوجته رأت مقتل والدتها بام عينيها سببت لها مشاكل نفسية وعقدلت سعت للتخلص منها؛ لكنها جعلت منها قوية وصامدة..
"كان السبب في جعلي من دون قلب واحساس جعلني حقيرة ذات لسان حاد ووحش من دون مشاعر"
بعد ان خرجت من دوامة افكار نطقت بهدوء ونبرة جامدة.
"من اخبرك بهذا"
حركت انظارها باتجاهه كان يلف الشاش حول ذراعها وقطبت حاجبيها فاكمل دون النظر لها.
"ارى انك تخفين قلبا طيبا وجانبا حنونا وابتسامة جميلة خلف هذا القناع انت ترتدينه لكي تبقي بخير وتحمي شقيقتك"

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now