2-حقيقة

923 47 0
                                    

الساعة 10 صباحا/قصر جيون

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.

الساعة 10 صباحا/قصر جيون.

أنين متألم يخرج من ثغر المستلقية ارضا..اطرافها متورمة زرقاء..قميصها ممزق في الخلف بسبب السوط الذي خلف آثار حمراء وجروح دامية..وجهها مليء بالكدمات والجراح..
يراقبها الغرابي بعيون هادئة..مستغرب من انها لم تذرف دمعة واحدة..كان الرجال البارحة قاسين معها لم يهتموا لكونها فتاة واستعملو قوتهم فيها..راقبها طوال الوقت لاحظ ملامحها المتألمة لكنها في نفس الوقت غير مبالية وكأنها معتادة..تستلقي في الارضية على جانبها ولاتستطيع الحراك بسبب الالم الذي طغى على جميع حواسها..
"خذو الطعام لانريدها ان تموت"
نطق ببرود يوجه كلامه للحارس القابع خلفه حرك هذا الاخير قدماه نحو الباب يأمر الطاهية بتحضير الطعام..
بعد دقائق دخل لها فحركت رأسها باتجاهه.
"ماذا الم تنتهوا بعد"
القت بحروفها بصعوبة فتجاهلها يتقدم منها ويضع الصينية التي تحمل صحن حساء وكأس ماء.
أغلقت عينيها بعدم اهتمام لكن ضوء قويا باتجاهها جعلها تفتح حدقتيها بانزعاج.
"ماذا تفعل؟"
القت القول بنبرة منزعجة وغاضبة تقدم منها اكثر يرفع قميصها القطني وينقر مجددا فيظهر الضوء دليلا على التقاطه لصور..دفعت يده بقوة حين حاول انزال القميص من على كتفيها..
"ماذا هل تخططون لبيعي اخبركم انا لا اساوي شيئا اتركونا..ابعد يدك القذرة ايها اللعين"
انبست بسرعة وحين رفع شعرها للاعلى ليصور وجهها اصبح مظهرها فاتنا بالرغم من جروحها..قطب الاخر خلف الكاميرا حاجبيه حين أعجبه مظهرها..حين انتهى الحارس من عمله غادر الزنزانة تاركا اياها في نفس وضعيتها..
"هل منظري هذا يعجبك اعلم انك تشاهدني الان توقف ايها الوغد"
رفعت رأسها للكاميرا تصرخ بملامح حادة جعلت من الاخر يقهقه باستمتاع.
...
يمسح على شعرها بحنان يرجعه خلف اذنها ثم يبدأ يتفحص الكدمات التي أخذت اللون الازرق على بشرتها الحنطية ويراقب..تنهد بقلة حيلة هو يشفق عليها..يشعر بشيء بداخله يخبره ان يتوقف عن استعمال العنف معها..يخبره ان يظهر لها شخصيته الحقيقة اللطيفة..لكنه يجهل لما عليه فعل هذا..شرعت في فتح جفنيها بتباطئ تتعود على ضوء الشمس..رفعت رأسها بتثاقل فقابلها وجهه القلق ولكنه استبدله بآخر بارد..
"ل-ليلي...اين اختي..اتركني انا لا املك اي شيئا..لا ثروة ولا جمال لن افيدكم بشيء"
بدات تنتحب بالم وصوت مهزوز نظر لها بقلة حيلة.
'هل هي عمياء ام ماذا كل هذا وتنكر جمالها'
قال في نفسه ثم اقترب وانزل رأسه ليصبح مقابلا لخاصتها ونطق بخفوت.
"انت تكونين حلنا الوحيد انت وشقيقتك نقاط ضعف والدكما لذا هذا جزاءكما مما فعله"
حدق بها بصمت فتحولت ملامحها لاخرى مستغربة رفعت حاجبها بعدم فهم.
"ماذا..هل تظنون انه سيحزن لاننا بين يديكم..اشفق عليكم حقا..انه لا يهتم لنا ولو بمقدار ذرة نحن لانعني له شيئا هل اخبرك شيئا اراهنك على انه سيكون سعيدا جدا لاننا بعيدتان عنه وقد نخلص منا"
نطقت بنوع من السخرية تذكر له الحقيقة المرة وتحطم آماله.
"نحن رأينا كيف يعاملكما امام الصحافة والعالم لذا لاتحاولي الهروب بقولك هذا لن تنجحي."
قلبت حدقتيها وتنهدت تضيف.
"انه وغد يملك العديد من الاوجه لن يكون صعبا عليه التمثيل امام الجميع بانه طيب مع عائلته..وان كنت لاتصدق لا اهتم لن نفيدكما بشيء توقعو ان يرفض كل شيء ولا يعيدنا"
نظر لها بشك واستشعر الصدق في كلامها..تراجع للخلف وانصرف من الغرفة..قادته قدماه ناحية مكتب شقيقه..
طرق مرتان ثم فتح الباب يدخل؛ قابله منظر الاخر الذي يستقر في كرسيه الجلدي فاتحا ازرار قميصه العلوية فيظهر صدره وجزءا من عضلاته شعره المبعثر باهمال يمسك بين انامله كأس نبيذ..رفع حدقتيه باتجاه الدالف توا..دنى يونجون منه يقف خلفه فوجدها يشاهد ليسا النائمة مجددا.
"ييجي انها تقول ان مانوبال ليس بذلك الرجل الذي يظهره للعالم مع بناته"
رفع جونغكوك راسه باتجاه اخيه بسخرية رد
"وانت صدقتها لن استغرب من التمثيل فوالدها مانوبال"
نفى يونجون برأسه ليعيد التبرير
"انها تبدو صادقة اعني هي تقول انه لن يعطينا شيئا وسيفرح لانه تخلص منهما وهذا يثبت عدم رده بأي شيء بعد ارسالنا صورهما"
حرك الغرابي حدقتيه في الغرفة يشرود يفكر في كلام شقيقه ثم استقام مغادرا الغرفة..وقد كانت وجهته زنزانة ليسا.
تزامنا مع دخوله فتحت عينيها تستقيم من السرير رفع يديه نسبيا يشير لها بالجلوس..
"لم آت هنا لايذائك اريد الحديث معك بسلام"
شخرت ليسا بسخرية تعيد الجلوس.
"لم اكن اعرف ان الاوغاد يعرفون السلام..مالذي تريده"
تنهد الاخر يحاول التحكم في أعصابه وأخذ كرسيا يضعه مقابلا لها ويستقر فوقه..
"اعلم ان والدك يحبكما كثيرا وانتما كذلك"
تعمد قول هذا وكما كان متوقعا صدح صوت ضحكاتها الزنزانة..
"ماذا نحب بعضنا..مضحك يارجل حسك الفكاهي رائع"
مثل انه مستغرب وقطب حاجبيه يمثل الاستغراب.
نا لا امزح..والدكما يحبكما نظرا لابتساماته حين يكن معكم"
قلبت عيناها تجاريه في استدراجها واجابت بسخرية
"بحقك كلانا نعرف حقارة والدي..اضافة الجميع يجيد التمثيل امام الكاميرا ليس بالشيء الجديد عليه"
حدق بها بهوء قبل ان يضيف.
"لما علي تصديقك"
رفعت حاجبها ترمقه من الاعلى لاسفل قدميه.
"لم اطلب ان تصدقني ياهذا افعل ماشئت وانتظر منه ان يعيد لكم الاسهم والمستندات"
تشكلت عقدة بين حاجبيه وهذه المرة صادقة واردف.
"كيف عرفتي بشأنها"
"سمعته يتحدث وكان خائفا منكم..لما لاتقتلونه ببساطة لن تكون صعبة عليكم"
استقام من دون ان يجب عليها وخرج من الزنزانة عائدا لمكتبه...قابله أخيه الذي كان يستمع لحديثهما.
"اذا مارأيك؟"

"سنرسل له مجددا وننتظر لكن ان لم يجب سنستعمل طريقة اخرى اظن ان الكبرى تعرف اسرارا عنه"
"حسنا ياصاح"
نطق قبل ان ينسحب من المكتب ويعود لزنزانة ييجي.
قام بفك قيودها وحملها الى السرير.
"لما فجأة هذا"
تساءلت بتعب لكنه مد يده يمسح على شعرها يلين ملامحه 
"هل تتألمين"

سأل باهتمام فقطبت حاجبيها وبعد بحظات اومأت انتصب واقفا وخرج يعود بعد دقائق وفي يدها علبة الاسعافات..
قرفص لمستواها ثم بأ باخراج ادوية للتطهير وشاش
"هل تسمحين؟"
طلب منها الاذن قبل ان يلمسها فاومأت موافقة؛اخذت يده تتحرك في وجهها يضع المطهر على جراحها ويضمدها،بعد ان انهى كان عليه فعل المثل في باقي جسدها.
"علي تطهير جراح ظهرك"
فهمت مقصده وسارعت بالاستدارة تستلقي على بطنها ليكمل عمله..
بعد مدة كان قد انهى اعطاها مسكنا وجعلها تنام ثم هم بالخروج للقيام بأعماله..

بعد مدة كان قد انهى اعطاها مسكنا وجعلها تنام ثم هم بالخروج للقيام بأعماله

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.

الى  اللقاء فراشاتي 🦋

الرهينة /  hostageOù les histoires vivent. Découvrez maintenant