الأمير المفقود The Lost Prince

الأمير العابث 1

تدور الرواية فى عصور قديمة جدا و فى إحدى الممالك القديمة التى كانت تحيطها أشجار وغابات من كل جانب وأنعم الله عليها بالخير والرزق الوفير,كان سكانها يعملون بالتجارة , المملكة يحكمها ملك عادل متدين إسمه عبد الله جلس على كرسى العرش من بعد والده الملك عمران , أنقذ المملكة من غزو كبير وإنتصر على الأعداء وعاد محمل بالغنائم والجوارى ولأن بها نخل بالملايين فسميت مملكة النخيل.

إرتاح الملك والجنود بعد عودتهم من الحرب وأقام إحتفالا بالانتصار ,فى باحة القصر الملكى وجلس الملك عبد الله فى وسط مائدة كبيرة عليها كل مالذ وطاب وبجواره زوجته المكلة الجميلة عائشة بن محجوب , والجوارى تدور لتوزيع الطعام والفاكهة والراقصات تتمايلن على أنغام الموسيقى وجلس بجوار الملك أخيه ظافر وقال: مبارك عليك الانتصار يا أخى..

مبارك على المملكة ظافر, إنه نصر لنا جميعا.

إبتسم ظافر وقال: لقد حققت إنتصارات كبيرة لمملكتنا وتمكنت من القضاء على الأعداء...

أريد أن يعم السلام ظافر .. لا أريد حروبا بعد ذلك من أجل أبنائنا والأجيال القادمة

نعم أنت على حق مولاى..

أين طلال وهارون؟

كانا هنا منذ قليل يبدو بأنهما أخذا بعض الفتيات لقضاء وقت ..

ظهر الغضب على الملك وقال: هذا الولد العابث, كم أصبح عمره ولازال يعبث مع الفتيات ويشرب الخمر ,يجب أن يشارك هارون فى هذه المناسبات حتى يقترب من الشعب لكنه يقضى حياته فى اللهو؟

عائشة: دعه يعيش حياته عبد الله . لازال صغيرا..

لا ليس صغيرا ,يجب أن يتعلم أمور المملكة ,كيف سيتسلم العرش ؟

كتم ظافر غيظه وحاول الابتسام قائلا: دعهم يستمتعون بالحياة ...

إسمع ظافر عليك الاتفاق مع رجال البلاط بتعليم هارون قانون المملكة وقواعد الحكم يجب أن يكون جاهزا ليكون ملكا على البلاد بعدى.

أمسكت عائشة يد عبد الله وقالت : أرجوك لاتقول هذا عبد الله .. فيمنحك الله المزيد من العمر..

وهل أنا خالد عائشة؟؟ سأموت يوما ما ...

ظافر: لاتقلق أخى سأتولى تدريبه بنفسى...

كان هارون فعلا فى حجرته مع أحدى الفتيات فى يشرب الخمر وإقتربت منه تداعب شعره وقالت: مولاى ... ألا ترغب فى ؟

نظر لها هارون , كانت فتاة جميلة ولكنه لم يقترب منها منذ دخلو الحجرة حاولت تقبيله فدفعها بعيدا وقال: قلت لك لاتقتربى منى ..

أنا جاريتك يامولاى وطوع امرك , دعنا نقضى وقتا جميلا ..

وضعت يديها على عنقه فابتعد عنها وقال: اخرجى من حجرتى .. أخرجى الآن ...