-

« بيت عبدالعزيز »

إعتدل ريّان بـ جلسته من خروج إيّاس ، و من ما بقى أحد بالصالة غير أيار و ريّان و رفعت نظرها له بإستجابة من ناداها : سمّ ؟
أخذ نفس يهدّي من روعه و من يده إللي إنمدّت لـ عنقه : و الله ما أدري كيف أبدا ، بس إنتِ الوحيدة إللي راح تفهميني و تفهمين مشاعري ، و إنتِ الوحيدة إللي راح توجهيني لـ الصح !
بلّلت ريقها من عرفت الموضوع إللي راح يتكلّم فيه و نطقت تطمّنه من حسّت بـ شديد توترّه : افاا عليك بسمعك و بوجّهك ، تفضّل
أخذ نفس من أعماقه ينطق بـ عشوائيّة : لانا تركتني و أرسلت لي إنّها سافرت ، أدري إنّها ما سافرت لـ أسباب كثيرة بس ما أدري عن مكانها الحالي ، قفّلت جوّالها و بلكتني و ما عرفت وين موقعها بالضبط بس للأن أنـ
بترت كلّ حروفه من نطقت بـ : ليه تركتك ؟
تعرف جواب سؤالها و تعرف عن تفاصيل علاقتهم ، لكن حبّت إن الجواب تسمعه من ريّان شخصيًا مو من شخص ثاني ، و من نطق بـ حرقة : هالتساؤلات سألتها نفسي و طلّعت أسباب كثيره لكن هالسبب هو أبرزها ، يمكن لأنّي إنسان ما يستحقّ أحد يعيش معه ، صعب التعامل ، صعب أبيّن مشاعري لـ الشخص إللي قدّامي ، صعب و صعب من كل النواحي !
أخذت نفس من نطقت بعد ما طوّل صمتها : ريّان أنا أعرف بكلّ شيء بخصوص علاقتكم من البداية لـ النهاية ، إنت غلطت غلطة كبيرة يا ريّان بس مهو وقت إنّي ألومك لأن بالأخير كل إنسان يغلط محد معصوم عن الغلط ، لكن إنت ما حاولت إنك تصلّح غلطتك بالعكس أفسدتها ، كل ما لانا تحاول تتقرّب منك شوي إنت تتقرّب شوي لكن بعدها تنفر على طول ، كلامك الجارح لها ما يألّمك قبل يألمها ؟ ، طيب لو تفكّر فيها شوي كنت ويّاها بـ علاقة محرّمة مدّتها ٤ سنين ، ٤ سنين و إنت وياها و تعرف شخصيتك و كل تفاصيلك ، أنجبرت تتزوَجها بعد ما سلبت شرفها غصبًا عليك ، و أهلها ما يبونها ، طيب مين إللي يبيها إنت ؟ ، إنت و لانا غلطانين و أنحطّيتوا بـ موقف لا يُحسد عليه و أنجبرت تتزوّجها ، و بما أنك تعرفها و هي تعرفك ليه ما حاولتم تعيشون حياتكم بـ علاقة صحيحة ؟ ليه ما حاولت إنت تتقرّب منها و تاخذ حزنها و هموها من قلبها و هي بالمثل ، أنتم بإمكانكم و بيدّكم إنكم تعيشون حياة سعيدة حياة بسيطة بعيدة عن كلّ الضيق و النفور ، طيّب دامك كل ما حاولت تتقرّب منها و تنفر على طول ليه ما طلّقتها ؟ ليه ما تخلّصها من هالعيشة إللي إنت ما تودّها و لا هي تودّها ؟ ، ريان ترا لانا إنسانه أنهدّ حيلها من همومها تعبت و هي تحاول تصلّح غلطتك و تتقرّب منك و بالأخير طلبت الطلاق لأنّها شافته الحل الأنسب بالنسبة لها ، لكنّك رفضت و أنا أدري عن سبب رفضك لكن هالمرّة ودّي أسمع الجوّاب منّك إنت مو من شخص غيرك !
طوّل صمته ، طوّل يستوعب كثير حكيها إللي أخذ منّه وقت كثير لجل يستوعبه و نطق من غير سابق إنذار : أحبها ، ما أبيّن مشاعري لكنّها صادقة أحلف لك ، و عجزت أقوى فراقها !
إبتسمت بـ داخلها ، لأنه إعترف بـ حبه لـ لانا و هالشيء المطلوب ، و إبتسمت لأنّه دائمًا يرتاح لها و يقول إللي بـ قلبه لها : أحس إنت لانا تحتاجون وقت تبعدون فيه عن بعض ، لـ أسباب كثيرة إنت تعرفها ، و انا بكلّمها و خلّي موضوع اللقاء عليّ ، لا تحاتي !
هزّ راسه من حسّ بإرتياح كبير ، كونه إعترف لـ أيار و فرّغ كل مشاعره المكتومه لها ، و شتّت نظره يعتدل بـ جلسته من حسّ بـ دخول أريام

رواية يا ربة الحسن رفقًا Onde histórias criam vida. Descubra agora