بادلته الأخرى و هي تنحني بخفة كإحترام له ، لكن داخلها قلبها كان يتراقص قليلًا

سوجين لطالما رأت أن شخصية وونهو رائعة للغاية ، هو يفوق جيهون بكل شيء

أما هو فلم يفكر بأي شيء حينها ، فقط ترك يدها ليلتفت إلى تلك الصغيرة التي رآها لأول مرة منذ أعوام بسلة خشية مع والدتها ، حينها كانت تبلغ عام و نصف من عمرها

بإبتسامة غير مصدقة هو انخفض إلى مستواها و أصبح يدقق بملامحها التي لم تتغير في نظره ، إنها ذات الطفلة التي لعبت مع إبنه جيمين و عانقته

إنها طفلته مادلين

" هل تتذكرينني؟ "

سألها بهمس عندما جلس أمامها ، و هي كرد فعل طبيعي نفت برأسها

مادلين لم ترى عمها أبدًا سوى الآن ، لأنه بمجرد قدومها بتلك السلة الخشبية إلى قصرهم قد تزوجت والدتها عمها جيهون ، و الآخر اخذهم و رحل إلى سوؤل فقط

لكن وونهو لم يحزن قط عندما وصلته إجابتها ، بل ابتسم إليها ليربت فوق خصلاتها السوداء بحنان قبل نطقه
" سأحرص على أن نصنع الكثير من الذكريات الجميلة معًا مادلين ، هل انتِ موافقة؟ "

نبرته كانت لطيفة للغاية عندما اقترح مما جعلها تبتسم إليه بخجل قبل إيمائها عدة مرات بفرحة عارمة ، و كم أسعده هذا

لكن كالعادة هناك من يُقاطع تلك اللحظات الجميلة
" هيا وونهو نحن لن نقف أمام منزلك لبقية اليوم "

صرخ عليه جيهون بخفة لذلك بإحراج ابتعد وونهو عن صغيرته مادلين ليته إلى باب منزله على الفور
" يا إلهي كم أنا أحمق ، أرجوكم سامحوني فقد تحكمت بي عواطفي قليلًا .. قال بإبتسامة ليشير بيده إلى الداخل ثم نطق بإحترام .. تفضلوا "

تقدموا بهدوء إلى الداخل بعدما دعاهم وونهو خجِلًا ، جيهون ينظر بعدم إهتمام حوله إلى منزل شقيقه الذي يرى أن مستواه دنيئ للغاية

بينما سوجين فهي تنظر إلى الأثاث الكلاسيكي حولها بإنبهار و داخلها تثني على ذوق وونهو الفريد ، و الذي يعجبها كثيرًا

أما مادلين ، فهي تبحث بعينيها عن الذي حذرها منه والدها دون سبب مقنع ، لم تهتم إلى المنزل أو أثاثه أبدًا حتى أنها لم تنتبه له ، هي فقط تبحث عن جيمين

لكن قاطع بحثها الصامت صوت وونهو الذي دعاهم إلى غرفة الجلوس ثم قدم إليهم مشروب بارد
" لابد أنكم متعبين "

| HUG 2 ~ PARK JIMIN |Where stories live. Discover now