The First Day Of Camping

Start from the beginning
                                    

احيانا يتساءل جونغكوك أين يجد جيمين هؤلاء الناس، في مكب النفايات ربما! أعني ان الامر لا يختلف كثيرا معه فهو أيضا يملك عصابة كاملة من الأصدقاء السيئين و لكن هو على الاقل يعرف كيف يحمي نفسه منهم على عكس شقيقه الرقيق

و ماهي إلا نصف ساعة حتى تتوقف السيارة في مكان ما، عند مساحة خضراء  كبيرة محاطة بالأشجار من كل مكان، تتوسطها بحيرة بمياه عذبة و صافيه، و مع أصوات بعض العصافير التي تملأ المكان. كان المنظر أخاذا جدا، كل ما اراده جيمين ان يستلقي على ذلك العشب الأخضر تحت نجوم الليل و سماء سيول الصافية مع الاستماع إلى  بعض من  موسيقى الجاز

بدأ الحماس يملأ صدره و عقله قد شرع في تنسيق بعض الخطط لإمضاء هذه الأيام بطريقة مثالية و للحظة قد نسى وجود ذلك الصغير الذي اصطحبه معه، أو بتعبير أدق قد تم الصاقه أليه

القى بنظره نحو المكان و عيونه تبحث عن ذلك الشاب الطويل ذو الملابس السوداء و لكنه لم يكن يعلم أن جونغكوك طوال الوقت كان يقف بجانبه سارحا في عيونه اللامعة و المتلألئة التي تصرخ إعجابا بهذا المكان الجميل

" هل تبحث عني هيونغ؟" تراجع جيمين بضع خطوات مع وضعه ليده على الجهة اليسرى من صدره و لم يحاول حتى إخفاء صدمته من حركة جونغكوك المفاجئة، لقد فزع حقا لم يعتقد انه هنا طوال الوقت

" جونغكوك! لقد افزعتني ايها الشقى!" قهقه جونغكوك على ملامح جيمين المتفاجئة ثم اخذ يقترب منه قليلا

" لا تبتعد عني جونغكوك حسنا؟ و لا تذهب إلى أي مكان فقط ابقى بجانبي"

'انا مستعد لكي ابقى معك هيونغ الي الأبد سواء كانت هذه ارادتك او لا' قال جونغكوك بينه و بين نفسه، لقد أراد في الحقيقة ان يذهب و يتجول في هذا المكان الذي قد نال إعجابه كثيرا، و لكنه لم يشأ أن يترك جيمين لوحده او بين أشخاص لا يملك ثقة بهم، هو ممتن انه لحد الآن لم يرى وجه سيهون و لم يقترب من شقيقه حد الآن. لا يريد أن يتم إفساد مزاجه في هذه اللحظة

" جيمين" امتعض جونغكوك حين وقع على مسامعه صوت أكثر شخص يكرهه، و بالرغم انهم تقابلوا لمرة واحدة فحسب، الا انه لا يستطيع أن يخفي عدم إعجابه بهذا الشخص، خاصة بعد اطلاعه على تلك المعلومات التي قدمها له هوسوك

سيهون أخذ يقترب شيئا فشيئا من جيمين بينما على وجهه ابتسامة وجدها جونغكوك مقززة له، ابتسامة شخص منحرف بمعنى آخر!

كردة فعل طبيعية، جونغكوك اقترب من جيمين خلفيا بينما وضع بيده على خصر الأشقر وهو يتبادل النظرات بين سيهون.  حين تصمت الافواه يتم استبدالها بلغة العيون، فنظراته كانت و كأنها تحذره من الإقتراب من ما يخصه، و لكن سيهون أبى ان يبتعد او أن يتراجع، مجرد صبي و طفل لم يتمم عامه الثامن عشر حتى لا يشكل له أي تهديد من اي نوع كان، أو هذا ما كان يعتقده!

Lie | Jikook Where stories live. Discover now