EPILOGUE

3.3K 168 100
                                    

إيلينا:

جعلني بو أستحم لأني كنت مغطاة بدماء والدي وحبيبي، كان يجب أن أشعر بالإشمئزاز من ذلك، ولكني كنت فقط مخدرة وأنا أقف تحت الرذاذ الساخن تاركة إياه ينهمر فوقي، لتتهاطل المياه الوردية و تتجمع حول البالوعة.

كان بو ينتظرني عندما خرجت، ممسكا بالمنشفة لي كطفل صغير، لكن لم أنبس بكلمة بينما لفني في القماش.

"لا أعرف ماذا أقول " همس بينما يقربني نحوه "أريد أن أعطيك نصيحة، ولكن كيف يمكنني ذلك؟ لقد إتصل بي شخص غريب اسمه ماركو ليخبرني أن أكون في منزلك فورا ، وألا أرتعب من الدم الذي يغطيكِ. "

تنهد ، و أبعدني قليلا عن ذراعيه لأواجهه "لينا، لقد غبت لستة أسابيع، و عدت لأجدك مع أحد رجال المافيا؟"

همست بتهور : "إنه أكثر من ذلك ، لا أستطيع أن أشرح لك ذلك "

توسعت عيناه الزرقاوتان عندما فتشتا وجهي، ثم قام بدفع خصلة مبللة من شعري إلى الوراء و سحبني لعناق آخر "حسنا، لينا "

تنهدت و أنا أعانقه محاولة أن أستمد المواساة من ذراعي صديقي القصيرة والرفيعة في حين آلمني عناق رجل آخر.

"لماذا لا ترتدين مالبسك، وأنا سأعد بعض الشاي، حسنا؟" إقترح بينما كان ينسحب بهدوء.

ظل ينظر إلي وكأنّي سأتحول إلى غبار لو فعل شيئا خاطئا، فحاولت أن أطمئنه بإبتسامة صغيرة باهتة "بالتأكيد. " و من ثم غادر بنظرة أخيرة فوق كتفه.

كان معصمي وكاحلي يؤلماني، قُطعا إلى دوائر ناعمة بواسطة تلك الأشرطة ، لذا أخرجت مرهما وهسهست وأنا أعالج الجروح قبل أن أرتدي طقما مريحا من الكشمير، ثم جففت شعري و فرشت أسناني و رطبت وجهي و جسدي.

غاص عقلي في أحداث هذه الليلة، في حقيقة أنني ربما قتلت والدي.

كانت هذه جناية من الدرجة الثالثة للقتل غير العمد، بعقوبة تقدر بـ 15 سنة في السجن كحد أقصى إذا أدين الفاعل.

"إيلينا." نادى بو من أسفل الدرج. "هيا"

لقد كان في المطبخ يجمع صينية عندما ظهرت، نظرت لإبريق الشاي الياباني المفضل لدي وأكوابي الصغيرة المرتبة في صينية مع بعض الزهور المجففة التي زرعتها في مدخل منزلي.

دخلنا إلى غرفة الجلوس، و وضع الصينية على طاولة القهوة، ثم مدّ يده نحوي، ولفّ ذراعيه ليجذبني إلى الأريكة بجانبه...فقبل دانتي ، كان بو و كوزيما الأشخاص الوحيدين الذين تركتهم يقتربون مني.

مسد شعري الرطب و قال " تحدثي اليّ ،ماذا حدث؟"

" الكثير." همست بألم ، كانت حنجرتي متورمة من الحزن لدرجة لا تسمح بإصدار أي صوت. "حدث الكثير ، أنا لا أعرف حتى كيف أفكر في ذلك، ناهيك عن الحديث عنه."

Anti Heroesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن