MAKE ME |18

36.2K 1.6K 755
                                    

الفـصل الثـامن عشرة | نحـس.

___________

بعد ركُـوبنا تحرك بالسيارة بصمت، هو ينظر أمامه و انا أنظر له أنتظر ان يتحدث بكلمَـة ، ان يقـول اي شيء ،أن يشـرح ما كان أخيـه مينهو لكنه فقط التـزم الصمـت و يقود السيـارة بهدوء.

- ألن تقـول شيئاً!

تنهدت أقول بهدوء و أشحت بصري للأمام ،حيث أصبحنا في الطريق السريع ، أعجبتني الأضواء و السيارات ،كوريا جميلة للغايـة.

- شيئًا؟

سأل بحيرة، رفعت حاجبي و رمقته دون قول شيء، ألغيـت فكرة أن أتكلم عن نفس الموضوع دائما، نفيت برأسي.

-لا شيء، الى أين نحن ذاهبـان؟

تساءلت ، لينظر لي بتشكك بينما أنا أشحت بوجهي عنه و بقيت أنظر للنافذة حتى قال.

- فلتنسـي ما قاله مينهو، إنه يفكر بي كثيرا فأنا مثل الاب له و لسوجيـن و أكثر شيء متهور يفعلانه انهما يتصرفان بعدوانية مع شخص مقرب مني عندما لا أكون في الجوار، كتهديد منهما.

نظر ليداي الساكنتين في حجـري و تمتمت بتساءل.

- لكن سوجيـن لم تفعل!

رفع اكتافه يقود السيارة بيد واحدة و الاخرى يضعها على حافة النافذة.

- ربما، انا مستغرب قليـلا من عـدم فعلها شيء و لكن ذلك افضل تعلمين الفتيات و ما يفعلنه ، لن تقيمين لدي براحة ان شكت بك سوجين و أيضاً هي أحبتك كثيرا.

كان بعينيه الشرود، أستطيع تخمين ان يفكر في أشياء عديدة في رأسه و أفكاره مختلطة مع بعضـها البعض، لو فقط يشاركني ببعضها للتخفيف عنه.

-هل أنت بخيـر؟

وضعت يدي على ذراعه التي يقود بها بقلق، نظر لي مبتسما بخفة ثم قال.

- لما لا أكـون كذلك.

صمتت و أبعدت يدي عنه، لا أظن ان موعد اليوم سيكون جيدا بالنسبة لنا نحن الإثنان ، في ظل أفكاري أحسست بيده التي تمسد على شعري ،حين نظرت له أنزل يده ليمسك خاصتي بين يديه.

- أنا أعلـم جيدا عما تفكري، أخبرتك في الوقت المناسب ستعلميـن كل شيء عنـي ، لكن رأسي مشغول بعديد من الأشياء أهمـها الرجل الذي قضى على والـداي، تعلمين انه لا زال طليقًـا.

امتلأت عيوني بالقلق عليه، ضغطت على يده بين كفي و قلت بذكاء حاد ، أحسدني.

MAKE ME.Where stories live. Discover now