بين الماضي و الحاضر

83 2 2
                                    

رفع الهوكاجي رأسه ببطء لتلتقي نظرته المرتعشة بخاصة أخيه الثابتة كانت شفتاه تهتزان محاولاً إخراج كلماته " لا لم نعثر عليها " خمن الفضي ما كان يجوب داخل ذهن شقيقه أطبق شفتيه و أخفض رأسه قليلاً لقد مضت ستة أشهر تقريباً منذ إختفائها و لم يعثروا على أية إجابات " علينا البدأ بالتفكير بمنطقية أخي لا أحد يعلم بكونها جينشوركي و علاقتها بمادارا غير معلنة فقط بعض الشائعات علينا تقبل إقتراح أنها ربما تود ألا يُعثر عليها " وسع هاشيراما عينيه قليلاً بحزن " ربما هي لم تخطف بل هربت " أكمل توبيراما بينما يظهر الحزن في صوته و لو حتى بشكلٍ طفيف " لكن لماذا ؟ " أردف بصوتٍ مرتجف و نزلت دمعة من عينه



" هل عثرتما عليهم ؟ "  " نعم علينا التحرك بسرعة إذ ما أردنا الإمساك بهم "  " لا قتل مفهوم أود التكلم معهم أولاً " عاد أغيا و كوراما بعد حوالي أسبوعين من رحيلهما كلفتهما راي بمهمة العثور على ثلاثي الأكاتسوكي الخطة بسيطة ستذهب راي لمواجهة هيدان بينما يتولى أغيا أمر ساسوري و كوراما يهتم بكاكوزو " هل يمكنك القتال فعلاً راي ؟ "  " نعم " شدت قبضة يدها إنها تشعر ببعض الوخز بين الحين و الآخر فقط " كما إنه هيدان فقط عليّ قطع رأسه فقط " تكلمت و كأنه أسهل شيء ستفعله في حياتها صحيح هيدان أحمق لكن ليس من الحكمة التقليل من شأنه

" لماذا طعامي في طبق الكلاب ؟! " صاح جرو الذئب و هو يحدق بالطعام الموضوع أمامه كان كلٌ من راي أوبيتو كاكاشي و أغيا يتناولون الفطور عند ميناتو و كوشينا " فقط قولوها ' أغيا أنت حيوان ' إلى متى ستعاملونني بقلة الإحترام هذه ؟! " صرخ بدرامية و هو يذرف بعض الدموع الوهمية  " إما أن تتناول طعامك بصمت أو تغادر ! " كان الأربعة الباقون يتناولون طعامهم بصمت بينما يراقبون مشاجرة كوشينا و أغيا " إذاً راي قلت أنك ذاهبة للتدريب لبضعة أيام صحيح ؟ " سأل ميناتو بهدوء " نعم  ثلاثة أيام تقريباً " تركت كوشينا خنق أغيا و نظرت إليهما بدهشة " راي ستغادرين ؟! "  " لا سأبقى في غابة الموت لثلاثة أيام من أجل التدرب "

كان إفطاراً طويلاً تمشت راي و أغيا مع أوبيتو و كاكاشي لبعض الوقت قبل عودتهما للمنزل إنطلق كوراما بالفعل نحو موقع كاكوزو حيث رصداه قبل عودتهما لكونوها حزمت راي بعض الأغراض ثم إنطلقت لمهمتها حملها أغيا نحو الموقع بالقرب من قرية الصخر " حظاً موفقاً راي "  " أراك قريباً " قالت ليحلق أغيا مبتعداً ليبدأ هو الأخر مهمته مناخ الصخر لم يكن الأفضل لم تكن معتادة على تحمل الظروف المناخية المتطرفة بالكاد تمكنت من تحمل مناخ المطر إلتقطت وجود هيدان بعد حوالي يومين من بدأها البحث




" لكن لماذا ؟ " إختنق بغصته قليلاً  " لا أذكر أنني رأيت أحداً يتعرض لها بسوء أو أنها قد إشتكت يوماً لماذا قد تهرب ؟ " أردف بحزن و عض شفتيه لكي لا يبكي لكن وجدت بعض الدموع مهرباً من عينيه " هذا ما تراه أنت فقط أخي لكن ما الذي يحدث لها عندما لا تكون موجوداً ؟ ما الذي تشعر به بداخلها ؟ الفتاة لم تعرف عائلتها لديها فقط والدٌ مختل حاول قتلها مهما فعلت فلا يمكنك جعلها تشعر بالتحسن ستبقى تشعر بالغربة بيننا أضف لهذا كونها تعلم بالفعل أنها ستموت عما قريب "



كان ذلك الغرابي جالساً على كرسيه بهدوء بينما عيناه مغمضتان و ذراعاه مطويتان أمام صدره كان نائماً فتحهما فجأة لدى سماعه لصوت صغيرته تنهد بملل و نهض مدد أطرافه تيبس جسده قليلاً إثر النوم على الكرسي تقدم من المهد ليرى تلك الرضيعة ذات الشعر المنصف كانت تبكي بقوة " يبدو أنكِ لن تدعيني أنام هذه الليلة أيتها الشقية " قال مبتسماً بدفئ و هو يهم بحملها مَن كان ليعلم أن تربية الأطفال بهذه الصعوبة لا يذكر أخر مرة نام فيها لليلة كاملة رغم مضايقة قلة النوم له إلا أنه يشعر بإحساس دافئ عندما يراها تبتسم أو نائمة بسلام

" كنتُ أحلم بعمكِ كان يحبك كثيراً من المؤسف  أنك ستكبرين من دون أية ذكريات عنه " أردف بحزن و نظرة فارغة بينما يستمر في هز إبنته الرضيعة بلطف " لكن ستكون الأمور على ما يرام لن أنسى عمكِ مطلقاً نحن بخير و سأحرص على بقائنا كذلك أقسم لكِ أنني لن أدع أي شيء يمسكِ بسوء ما دمت حياً "  لن يسمح بحدوث شيء لعائلته مجدداً خسر شقيقه و أحب أفراد عائلته إليه لكنه لن يخسر إبنته كذلك لا لن يحدث هذا

عادت للنوم أخيراً أعادها مادارا لمهدها و غطاها بلطف " أحلاماً سعيدة غرابي الصغير " إختفت المشاعر من عينيه و عادتا فارغتين و إختفت إبتسامته ما الذي سيحدث لها ؟ خطته لا مكان لها فيها لا مكان في خطته لأي أحد سوى بيادقه ستكون عائقاً في طريقه و هو سيكون عائقاً في حياتها هذه الرابطة ستخرب حياتيهما حياتها هي بالأخص ربما كان مجرد قرارٍ أناني منه عندما أخذها لم يفكر بما سيحدث لها لاحقاً لماذا محاولة العيش بطبيعية بهذه الصعوبة ؟!






الكاتبة : بالله كيف الحركة 😎 ؟ و كما رايكم و أنا مش ساحبة 😎؟ حتى الآن🙂

بجدية أنا أسفة على ماذا ؟ على قلة التواصل أنا لستُ مغرورة أو متكبرة شباب الأمر فقط هو أنني لا أعرف كيف أتواصل بشكلٍ جيد أخاف أن أبدو كالحمقاء و في نفس الوقت أخاف أن أبدو متكبرة لذا سامحوني من فضلك ريثما أحل هذه المشكلة

إرادة النار Where stories live. Discover now