البارت ال5

257 26 5
                                    

أدرك حينها ما كان شعور الرجل الخائف في بطن الحوت، أفهمه وأشعر به بقوّة مدمّرة في نفسي، فأودّ لو أناجي الرب الذي ناجاه ولكنني أخفق ولا أستطيع أن أناجي. أشعر أحياناً أن هذا العالم بطن حوت مظلم ومخيف وأننا نحن البشر أُقحِمنا به وحيدين باكين مُكرهين بلا رحمة، يودّ الوحيد دائماً أن يُسمع حين يناجي.. أن يُنقذ من هلاكه.

ثنيت عله ركبي وكمت اعيط بكل صوتي
وليدي فدوه لاتموت بعدك زغيو مومال كبر
يروحي كله بسببي اني الخنكتك

فدوه لاتموت حرب لاتموت بعدك مشايف من حياتك شي وليدي اكعد فدوه اكعد الخاطر بابا الماشافك

بقينه بغرفه الطين والنهار كله ابجي

وامي صار بيهه مثل الصدمه حاولت تكابر وتضل قويه وقاومت حته تضعف بس الصار اقوه من انو تبقه قويه

بقت بس صافنه وحرب بحضنهه.

بقيت احجي وياهه وهيه ولايمهه بس صافنه حته ماترمش

اخر شي كمت اهز بيهه كل قوتي

ماما حرب ماااات مااات

بقت صافنه واهز بيهه واعيط كل صوتي

بس ماافاد وياهه واخواني بس يبجون ويباعوولهه

بلعومي تجرح حته مابقه بيه صوت من العياط

بقيت الوب شلون اخليهه تصحه

لازم نطلع منا مابقه بس بطل مي واحد وحليب خلصنه لازم نصل اليوم

وحرت شلون لااكدر اعوفهه واخذ اخواني

ولا اكدر اعوفهه بقيت حايره

اخر شي تيممت بتراب ومديت عباياتي وحته ماعرف وين القبله وكمت اسجد وادعي

اللهم اني اسئلك برحمتك التي وسعت كل شي ان ترحمني برحمتك وتغفر لي ذنبي كله وتبشرني بما انتظره منك وانت خير المبشرين

ياربي ساعدني وارحمني

صارت الدنيه مغرب وهيه عله كعدتهه

اخر شي ضربتهه راشدي حته تصحه

وجان تباوعلي وكامت تبجي وتشهك

سميره:امنيه فدوه كوليلي هاذه حلم

حرب ميموت َوليدي ميعوفني لا ميعوفني

بعده زغير مومال كبور وتراب

وحته اذا ردت ادفنه وين ادفنه بهلصحراء

لا ميموت حرب بعده

وكامت تضحك بعالي صوتهه

امنيه :اي ماما مااات مااات كافي
خلي نكمل طريقنه ََونعيش هذوله الباقين

هاذه مات بس هذول البقو شنو ذنبهم ماما
فدوه صيري قويه حته نكمل طريقنه لان اذا استسلمنه راح نصير حالنه حاال حرب خم نموت

اني فدوه الكم خلي اموت بس هذول شنو ذنبهم والكعده موالصالحنه راح نخلص مي ونموت من العطش او يلزمونه داعش ويقتلونه

ماما فدوه كومي الخاطر هذول الباقين

بدت تقتنع وقررت اشيل حرب وياي ولمن نصل الجيش ادفنه لان اذا دفنته هنا مراح نكدر نزوره ونتيهه

لفيته بعبايه امي ومشينه بل9ونص بليل جان الجوو تراب وهوه قوي

حته النجم مايبين من التراب


وشلت اخوي حسين عله ضهرس وحرب بحضني

مشينه تقريبا ساعتين

ولكينه شط زغير بس يابس ومليان كصب

ومجان يمنه حل غير نعبر من يمه

علمود نتخصر الطريق واني شايله حرب بحضني وحسين بضهري ومحمد جبير يكدر يمشي هوه وسجاد وعمر شايلته امي لان عمره 5سنوات مايكدر

دخلت اني اول وحده اول ماحطيت رجلي وجان تدخل كصبه برجلي اخترقت الحذاءو استقرت بلعضم

شاغت روحي من الوجع بس كتمت صوتي خفت احد يسمعني

وماهتميت للموضوع برغم جنت موجوعه

بس جان كل همي اوصل عبرت الجهال كلهم وسحبت امي

وبدينه نمشي والحذاء كام يطلع صوت انترس دم كعدت ونزعت الحذاء
وكامت رجلي شلون الحنفيه تجري دم يمكن مضروبه عله شريان

سميره:يمه شلون بينه مديهه حته اشدلج وبقت ضاغطه علجرح حته ينكطع الدم

بده شويه ينكطع وشكت من عبايتهه الافين بيهه حرب

وكمت نكمل طريقه بس نزلت حسين

كتلك انته امشي لان ماضل بيه حيل اشيله

من كدما رجلي توجعني وبقيت شايله حرب

واسحل برجلي سحل ماضلت بيه طاقه للمشي امي واخواني يشمون كدامي بثلاث مترات

ويكعدون يرتاحون لحد ما اوصلهم

طلع الفجر واحنه ماواصلين الجبل

لان جنت امشي عله كيف وشايله حرب

شكد توسلت بيه حته ادفنه بس جنت رافضه معاش حياه الاطفال انحرم منهه ماريده ينحرم من دفنه المقبره

بدت الشمس تطلع وبديت اشوف غواش تعبت من المقاومه ورجلي الثانيه تشنجت لان جنت امشي بس عليهه

بديت الدنيه تغوش بعيني

اخر شي وكعت وراهه ماعرفت شصارر

يتبع......

علقو +صوتو شجعوني حته استمر

انتضررو البارت الجاي احداثه قويه

الطريق نحو الموت (تلال حمرين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن