الـروٌسـيَ الـمـزيَفُ نِـافُوکـافُ

99 6 0
                                    

أصوات تملأ رأسي وتخنق مسامعي
فتحت أعينها ببطئ وكل شيء حولها يدور
شعرها المجعد كان يشكل حاجزاً بالكاد تحاول معرفة
مايجري،

رفعت رأسها ببطئ وهي تحاول فهم المكان الذي
هي فيه، كل شيء كان غير واضح
ومشوش،

أنزلت أعينها لتحدق بتلك القيود التي كانت حول يدها
تجلس على ذاك الكرسي الحديدي
تلك الأسلاك المتصله بجسدها ورأسها كانت تتنفس
بسرعة، بينما يتمايل جسدها

" أستيقظتي أخيراً "

فتحت عيناها بقوة بعد أذ أغمضتها
بعد سماعها لذاك الصوت لتنطق
" ليس مجدداً، "

خطواته كانت واضحه وهو يتقرب ناحيتها بينما جين كان يقف على مسافه منها،

أخذ شارميلون يسير بخطوات حولها وهو يردف

" لم أتوقع بأنكِ بهذا الضعف، والضمور
لم تتحملي يوم واحد على كرسي التعذيب النفسي
هذه،
حيث هذه الأسلاك المتصله برأسك تضع إمام عيناك
كل ذكرى مؤلمه لتجعلك تعاني ببطئ،

أنه أشبه بخنجر، حيث يتم طعنك ببطئ لتّآلم أكثر"


توقف وهو خلفها ليردف وهو يقرب فمه عند
مسمعها ناطقاً
" الآن أخبريني أيتها الشقية لما كنتِ؟ تبحثين
عن تلك الشريحة؟ "

أخرج كلماته وهو ينتظر منها أن ترد لكنها أكتفت بالصمت
أخذ يتقدم بخطوات ليصبح أمامها أخذ يحدق بها بأعينه السوداء القاتمه ليردف بنبرته مجدداً
" لما كنتِ تبحثين عن..
وقبل أن يكمل قاطعته هي قائلة بنبرتها الباردة
" دافع فضول ".

" هراء،! "

تلك الكلمه خرجت من فم أحدهم،
رفعت رأسها ببطئ وهي تحدق بصاحب الصوت

لتتوسع أعينها وهي تحدق به بتمعن،

رجل يرتدي نظارات طبيه وستره اطباء
يضع ضماد جروح على آذنه اليمنى كان يبدو في نهاية
الثلاثينات

ملامحه منزعجه، يعقد حاجبه
تقرب بخطوات ناحيتها ليكمل قائلاً
" أنتِ لستِ بتلك الحماقة لتدخلي نفسك في هذه الفوضى فقط بدافع الفضول، أنتِ أدهى من أن تفعلي
هذا "

أبتسمت بخفه لتردف بصوتها المتعب
" لم أتوقع بأنني سألتقي بك مجدداً
غابي "

العقرب الذهبيWhere stories live. Discover now