لقاء في المنام

174 3 0
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- إنها الواحدة صباحاً وقد زرتني في المنام كعادتك، لم يتمكن قلبي من نسيانك، وعقلي أيضاً يذكرك بين الحين والآخر، ألا يكفيك ما فعلته بي لماذا تلاحقني في كل مكان؟

= ألم تشتاقي إليً؟

- نعم كنتُ أشتاق إليك وبشدة، يعاودني الحنين إليك في كل يوم بل في كل ثانية وفي كل نبضة ينبضها قلبي لدرجة أني كنتُ أحمل هاتفي لأتصل بك ولكني أعجز.

= لماذا لم تتصلي بي؟

- لأني أتذكر تلك الدموع التي تُبلل وسادتي ليلاً، وأتذكر ذلك الشعور الذي زرعته بداخلي حين هجرتني بلا سبب، وأيضاً ذلك البكاء الذي اكملته على سجادتي، وذلك الدعاء الذي دعوته لربي بأن يجبر كسري، وكل شيء حدث معي عندما هجرتني

= ولكنني عُدت مُعتذراً الآن ..!

- مُعتذراً؟!
معتذراً عن ماذا؟

= مُعتذراً عما فعلته بك

- أتُشفى جراح القلب بالإعتذاز؟

= سأعمل على أن تُشفى

- ماذا عن وسادتي، أتُسامحني على الدموع التي ذرفتها فوقها؟
أينسى عقلي أياماً أرهقتهُ فيها بالتفكير المفرط ليلاً ونهاراً؟
أتُسامحني عيناي على تلك الأيام التي أرهقتها فيها بالسهر والذبول؟

= ألا تذكرين حين أرسلتي لي رسالة في ذلك اليوم محتواها
" أخاف أن أخسرك "
ماذا عن الآن؟

- هه لقد كانت مجرد فوبياً وقد إنتصرت عليها وعلى غيابك، وشيءٌ أخير قبل أن تذهب...

= أذهب؟!

- نعم فأنت موجود في منامي أنا وهو بمثابة منزلي

= وما هو الشيء الأخير؟

- لا أُريدك مُعتذراً، بل لا أُريدك ابداً.

#سمر_مختار_Samar_Mukhtar

سلسة خربشات الأولى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن