.TOXIC.

391 16 37
                                    

كان في نظري حبٌ حقيقي...
لاكنه إتضح أنه سمٌ حقيقي.

Toxic
.
.
.

إنه شتاء ديسمبر البارد كما يبدو عليه... الناس رجعو من أشغالهم إلى احضان عائلاتهم الدافئه.

بيتٌ هادئ.... كوب شوكولاتة ساخن.... عناق دافئ.... و صوت أمطارٍ مع بعض الموسيقى تنعش الجسد و تغسل الروح و تعيد إحيائها.

عادت من عملها في تمام الساعة السابعة مساءاً رمت جسدها المتعب على السرير و تمسد صدغها بـإصبعيها السبابة و الإبهام دلالة على تعبها.

هي ليست فاحشة الثراء و لا حتى تدير شركات أو مؤسسات و لا أياً من ذلك.

هي فقط تعمل في مكتب محاسبة عادي في شركة عادية جداً.

شركتها على وشك الإفلاس أو الإنتكاسه لا تعلم صدقاً.

لاكن كل من تراه أن الواردات للشركه قل عن المعتاد و إجتماعات متكررة لا فائدة منها و ضغط عملٍ رهيب لا تستطيع الفرار منه.

أما على الناحيه الأخرى من حياتها الشخصية... هي فقط مجرد خريجه حديثه تعمل بدوام لا بأس به، تعيش مع عائلتها البسيطه و... فقط.

أصدقائها نادراً ما تزورهم و نادراً ما يزورونها... والدها دائما في العمل و نادراً أيضاً ما تراه، والدتها إمرأة منزل بسيطه كل ما يشغل ذهنها صحة أطفالها و رعايتهم على أكمل وجهه، أما عن أخيها الأكبر فـهو في خدمته العسكريه و لا شيء آخر... لا صديق مقرب و لا حتى حبيب.

هي تعيش لذاتها و فقط... ما تجنيه تنفقه لـدلال ذاتها و فقط أيضاً.

ملل تام... فراغ من جميع النواحي و ضغط مستمر من العمل.

هي تريد أن تبحث عن دخل آخر لها... لا تريد أن تكون مِن مَن يطلق عليهم "عبيد القطاع الخاص" لا لا هي لا تريد ذلك.

تريد أن تؤسس ذاتها بذاتها و فقط.

أو تتزوج و تمكث في المنزل... فـفي النهايه المرأه ليس لها إلا بيتها و زوجها و أطفالها.... أم هناك شيء آخر؟؟!

على أي حال هي فقط أراحت جسدها قليلاً على سريرها لـتقوم من بعدها تأخذ حماماً بارداً في ذلك الطقس لـتعيد كامل النشاط لـجسدها.

و بمنتهى البساطة هي فقط خلعت ملابسها كاملة و فتحت مرش المياه البارد على جسدها لـينهمر فوق جسدها الدافئ يسبب رعشه مؤلمه لها لـتشهق لـذلك الإحساس السيئ.

دقائق و خرجت من المرحاض برداء الإستحمام تتجه نحو والدتها التي كانت تحادث إحدى أقاربها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي لـتقبل وجنتها و تلقي التحيه على من كانت تحادثه و تعود إلى غرفتها من جديد.

كانت تفتح خزانة ملابسها لـتخرج إحدى قمصانها الحريريه لـتنعم بـأمسيه لطيفه رفق نتفيلكس و رقائق البطاطا و لنودلز لـيقطع إختيارها هو إشعارٌ ما على تطبيق الإنستاجرام الذي كان محتوى ذلك الإشعار أن..

TOXIC||+18Where stories live. Discover now