Part 40

448 14 5
                                    




{ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم }





ينزلون من الدرج بأتجاه القاعه في احد الفنادق الكلاسيكية ضحكاتٌ تتعالى و ابتسامةٌ لا تفارقهم يجلسون بجانب بعضهم و الأضواء من حولهم لا تغيب حفلٌ صغير يجمع الأهل القريبين فقط ..
يُغلق باب سيارته ( فيصل ) و تُغلق معهُ اعين نوف الغارقه بدموعها بلا توقف حتى ما إن احاط فيصل بيده عليها و سقطت الورود و انتثرت بالسياره
فيصل يبتسم : و في 25 سنه عشتها كانت هاذي اسعد الأيام اللي قضيتها
نوف : شغل اغنيه اي شيء ابي اصيح على راحتي
فيصل : طيب شرايك امر اخذ لك شاهي
نوف تنظر له بأبتسامه تعلوها و قد تلطخت خداها بدموعها
فيصل ينظر بتمعن : اي بالله ابتسمي
نوف تُنزل انظارها : خلنا نسوي حجره ورقه مقص واذا فزت ترجعني لأهلي شرايك ؟؟
فيصل : ههههههههههههههههههه اعقلي بس انا ماصدقت على الله و انتي تقولين كذا ياشيخ لو ايش
نوف : قول انك خايف اهزمك
فيصل : هزمتيني كثير يانوف
نوف تنظر بتعجب : صدق ؟
فيصل : لا
نوف تُعدل جلستها : سمعتك ترااا صدق صدق ؟؟؟
فيصل يسحب يدها و يمسك بها : ههههههههههه والله البلشه

في القاعه ~
دانا تُقلب في هاتفها : متى العشاء
ساره : مدري يختي ناوين يسحبونها
دانا تضرب كتفها : وين حصه
ساره : شدراني
دانا : انا بطلع راسي صدع
ساره تلوح لها : باي
دانا تتجه إلا جناح تجهيز العروس و تجلس تُقلب في هاتفها
في الخارج ~
متعب يفتح باب سيارته
بو متعب يُشير له من بعيد
متعب يتجه إليه : تناديني ؟
بو متعب : اي وين بتروح تونا حاطين العشاء
متعب : عندي شغله ضروريه
بو متعب : اهم من الجلسه هنا ؟
متعب : بو ضيدان تعبان و يعتذر انه ماحضر
بو متعب يطبطب على كتفه : اجل رح شفه و طمني عليه
متعب يمشي مسرعًا إلا سيارته
بو ضيدان المُسترخي على احد اسرة المستشفى و لا احد بجانبه بلا رفيقٍ ولا زائِر ينظر إلا الباب و اعينه تترقب شخصًا واحدا لا غير ..
متعب يدخل و يُقبل رأسه
بو ضيدان يبتسم : وش جابك
متعب : ماكنت تنتظرني ؟
بو ضيدان : انتظرت واجد
متعب : سألت اللي برا عنك و قال بكره طالع ان شاء الله
بو ضيدان يُحرك يده بأتجاه الكرسي : استرح
متعب يجلس : امرني
بو ضيدان : ما يامر عليك عدو , لا يجليك تفكيرك و اقدم على اللي في بالك
متعب يتنهد : ماهو وقته ان طلعت بخير ان شاء الله المواضيع اللي ودك قلها
بو ضيدان يبتسم بتعب و تتساقط دموعه في مجراها بتجاعيده التي تتضح اكثر : معاد به وقت كثر اللي راح رفيق الدرب اوصاني ادلك على اللي اشوفه صح لا تغلط غلطتي و اقدم لا تخلي الأيام تمشي و انت محتار اقدم يامتعب
متعب بتعجب : الله يطول بعمرك ابشر باللي تبيه بس اذا طلعت بالسلامه
بو ضيدان و عيناه ترتعد في موضعها و جفناه تكادُ ان تغطيهم يمد يده لمتعب
متعب يقترب و يشد عليه بصمت لفهمه للموقف اتضح له مافي جوف اعينه و دموعه المُتحجره في مدامعه و مسكت يده و ابتسامته المُباغته كل تِلك العلامات وصلت له ..
بو ضيدان يشد على يد متعب بأرتعاش : انتبه على نفسك يامتعب القلب
بعد ما نَطق تشهده غَطت عيناه و تجاعيده تُثنيها هَبطت يداهُ في قبضة متعب و انقضى مشوارًا طويل و اُغلقت اعين بو ضيدان بعمر يناهز الثمانين قُطعت اخر انفاسه في ممر الدنيا و غابَت ابتسامته 
متعب يُنزل رأسه و يده مشدوده تماما على ايدي بو ضيدان يرفض تركها و قد تصلب تمامًا في مقعده مُنتظرا الاشيء فقد خسر اباه و جده الأخر مرةً اخرى انفجرت براكينه الخامده بقنبلةٍ مُقيته ضربت اقصى شريانه
انتشرت الأخبار سريعًا في القرية الصغيره ,
ام سعود : يلا يابنات لا نتأخر
ساره : نوف مابعد جت
جوهره : قالت بتروح قبلنا هي و فيصل
ساره : ماراحو المطار !
جوهره : لا تو دقت علي و قالت اجلوها بالطريق هم الحين
ساره : اجل الحمدلله
دانا تُحاول تجنب اي حديث يُطرح عليها تُضيع اعينها الحائره بسبب ضيقها المفاجئ و دمعتها المحبوسه تمنعها من السقوط ,
و اثناء جلوسهم في مَجلس عائلة بو ضيدان و الحزن يعمّ المكان
ساره تمسك يد دانا : لا تطلعين !
دانا تهز رأسها بالرفض و تمشي متهجةً إلا الباب تخرج و تنفسها يصعب عليها حتى ما إن رأت متعب يقف على الجانب الأخر يُغطي وجهه لثمته لكن رغم ذالك اعينه الحاده و نظراته المُشتعله المتضح عليها الأرهاق محمرةً بعروقها ادركتها .. تنظر و قد هُزمت عيناها و تناثرت دموعها عند رؤيته
متعب المستند على احد الجدارن المُقابله لها يمد انظاره و قد لَمح دموعها المتساقطه يُبعد لثمته يريد مواساة تِلك الأعين المُبحره به بصعوبة مشاعره تِجاه اعينها النازفه يُبعد ظهره عن الجدار و يقف بثبات لكن سرعان مانَفرت دانا و اتجهت إلا الداخل يقف و يتنهد ..
دانا تُغلق الباب و تجلس على الأرض و قد زادت اعينها فيضانً لرؤيته ,
اقتادتهُ كومة مشاعره المُحبطه بتفريغ غضبه بالرمي و ركوب خيله لعدة ايام و اسابيع حتى ما إن اتم اشهره الثلاثه بصحبة افكاره و محيطه الروتيني

في الصباحّ الباكر بعد مرور ثلاثة اسابيع تفتح ( نوف ) الباب و تبتسم لوجود بعض الورد بيديه
فيصل يبتسم : ادخلي
نوف تقف امام الباب بثبات : عطني الورد و اطلع
فيصل يعقد حاجبيه : كيف ؟؟
نوف : ههههههههه عطنيي
فيصل يدخل و يُغلق الباب وراءه يشد على يد نوف و يسحبها إليه
نوف تحاول ابعاد يده المحيطه بخصرها  : فيصل
فيصل : تبين الورد ؟
نوف : اي
فيصل : و ماتبيني ؟
نوف تبتسم بتوتر : اي
فيصل يسحبها اكثر بمثابة تهديد : ماتبيني ؟
نوف تُثبت يداها على صدره بأرتباك : الثلج بيذوب طلعته عشان المشروبات
فيصل : و اذا ذاب
نوف : فيصل
فيصل يبتسم و يُفلت يداه عنها و يتجه إلا المطبخ
نوف : عطني
فيصل يمد الورد : اشغلتينا يلا ضبطيه الحين
نوف تسحب الورد منه بغضب : اطلع ابي اسوي شغلي على راحتي
فيصل يرفع حاجبيه بتعجب : يعني بوجودي ماترتاحين
نوف تقص ساق الورد : تعال ساعدني
فيصل يسحب المقص و يقف بجانبها : لين وين اقصها
نوف تُشير له : هنا

في منزل بو سعود ~
بو سعود يدخل و يضع هاتفه و يبتسم ابتسامه عريضه توضح صَفة اسنانه
ام سعود بتعجب تُغلق التلفاز : ما شاء الله وش هالأبتسامه
بو سعود : مانمتي ؟
ام سعود : ماجاني نوم
ام سعود : و دانا نامت ولا
ام سعود : اي الحمدلله تبي قهوه باقي من اللي مصلحه لي
بو سعود : ايه عندي موضوع بكلمك فيه
ام سعود : يلا اجل بجيبها

الساعه 1 pm
خالد ينهض من سريره مسرعًا بأتجاه الصوت : ساااارره !
ساره و حولها كومة مناديل : ياربي ياخالددد ياربيههه
خالد يتجه إليها و يمسك يديها : وش بلاك شفيك شفيك فيك شي ؟؟
ساره تحتضنه : ذبحوها ذبحوهاااا ياقلبي هي ياقلبي
خالد : منهييي !!
ساره تمسح دموعها  : سيرين ذبحوها البزر اللي بمسلسلي اخ ياخالد
خالد يقعد حاجبيه : صاحيه انتي ولا مهبوله !!
ساره : طيب شسوي شسوي ذبحوهااا ياربيه
خالد : تقوميني كذا احسب فيك بلا اثره عشان مسلسل !!
ساره : اسفه بس ذبحوهااا ياربيه ياربيه
خالد يتنهد و يمشي
ساره تُلقي عليه بالوساده : يالشين بدال ماتواسي زوجتك المسكينه مالت عليكككك مالت ياخويلد اوريككك اوريك انا هينننن
تستيقظ ( دانا ) من سريرها و تُجدل شعرها تنزل مسرعةً إلا الاسفل و تسكب الماء الساخن على قهوتها المُره تصعد إلا الأعلى لمطل الجبال و الغيوم المجتمعه
ام سعود تفتح الباب : وش مجلسك هنا
دانا تلتف : صحيتي غريبه
ام سعود : كنت برجع اكمل نومتي بس شفتك ترقين قلت الحقها
دانا : بروح اصلح لك قهوه
ام سعود تمسك يدها : خلك
دانا : قهوتي ماتبينهااا
ام سعود : دوينه اجلسي عاد ههههه
دانا : ابشري
ام سعود بعد دقائق من الصمت : متعب
دانا تتسع عيناها بتعجب
ام سعود : بينكم شيء ؟








انتهى ..


_______
حساباتي
انستا < r1qn01 >
تيك < r1qn0 >
تشرفوني ••

لجامُ الفرسَ تقتلنيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt