{سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم }
و في صباحٍ باكرِ و نشاطٍ عالي مع القليل من المشاعر المحبطه تحدثُ نقطة الأنطلاق و البدايه هنا تبدأ روايتنا بفردِ اجنحةُ الخيال للأنطلاق في مسيرتها
بو متعب وهو يحاول ايقاظ اخاه عبدالرحمن (بو سعود ) : قم الساعه 7 لازم نروح
بو سعود : خل نايف يمشي معك مافيني حيل
نايف يشير بيده بمعنى الرفض
بو متعب : تستهبل انت وهو !
نايف ينفض الخمول و الكسل و يضرب تحيه : سم طال عمرك
بو سعود : هههه يتحلم شكله
فُتحت الستائر و النوافذ مع اشعة الشمس الجميله و الهواء البارد العليل بتوبيخٍ من الخالات للفتيات للفوضى التي تعمُ الشقه بأكملها
ام خالد : جوهره قومي بسرعه وش مسوين انتو بالشقه !
ام ساره( زوجة ابو متعب ) : سوير انا داريه انها سوالفك قومي يلا
ام سعود تضع الشنط جانبا : يلا يابنات قومو بنروح ل بيت جدكم مافيه وقت عمانكم بيعصبون علينا و عليكم قبلنا
ام خالد : ماينفع معهم الا اكب المويه فوق روسهم جيبي لي يا ام سعود الله يعافيك
ام سعود تنفض الفراش على الفتيات : لا يختي حرام الحين بيصحون ماعليك روحي انتي جهزي الاغراض
ساره : يماااه ليه ماتخليني انام
ام ساره تمد يدها لتنزع المفرش عنها : اقول قومي عن الدلع ابوك معصب تراه
بعد ما شدُو الرِحال و حزمو اغراضهم و استوطن في قلبهم تقبل ل موضوع موت جدهُم و دخول فرد جديد بالعائله اتجهت السيارات الثلاث إلا ذالك المنزل الصغير ل تسويةّ الأمور مع الفرد الجديد مجهول الهويه
بو متعب يفتح باب السياره ل يخرج : يلا انزلو
نايف : يابنات خلكم انتو
ساره : تكفى طلبتك يا عم وقول تم
نايف بأبتسامه : شعندك ها
ساره وهي تغمز : علمنا وش يصير
نايف : اعلمك اجل ؟
ساره بحماس : ايه ايه ايه
نايف : عشان ابوك يعلق اذوني مع اذونك
دانا : هههههه شفه يناديك
نايف : هههه هاذي اشاره المهم لاتنزلون
الفتيات بصوت واحد : ان شاءالله
ساره بوجه حزين : بنات مو حرام تتركوني كذا انا و فضولي معي
نوف تهز كتف ساره : تكفين فكينا من حركاتك و الاكشن مالنا خلق
ساره : طيب اف
بو متعب : برن الجرس
بو خالد : اسمعني يامحمد اذا جيت تتفاهم معه خذها بهداوه مهما قال كلام يوجع
نايف : اخوك خبرتي بيقعد يصارخ و يفشلنا عند الجيران
بو سعود : محمد عارف وش يسوي وهذا ولده هو ادرى فيه لحد يتكلم الا لين سمح الوضع
بو خالد : ان شاءالله
نايف يشد على يد اخاه : يابو متعب رجع لنا متعب
بو متعب يفلت يده و يمشي للأمام ليطرقُ الباب
فُتح الباب و خرج متعب اشتدت الأنظار و التوتر في ما بينهم
ساره تخرج رأسها ل ترى بوضوح : يابناااات
جوهره : ها وشو بشري
ساره : اما ذا اخوي توني اشوفه ازين من ابوي
نوف تضرب يدها : اسكتي لحد يسمع ههه
جوهره : يامجنونه ابوك ذا ههههههه
دانا تضربهم جميعا : انكتمو بنام
جوهره : اكتموها خلها تنام صح
نوف تضم دانا لأحضانها : حدك عاد
بو متعب : السلام عليكم
متعب : انا ماقلت لعاد تقبلون ؟
بو متعب : رد السلام أول ! ، جينا اليوم و مارح نرجع
بو خالد : ياول...
بو متعب يمد يده ل كتف اخاه ل يسكت : جينا اليوم نتفاهم على كل شي صار بالماضي لا تعقدها يامتعب
متعب : تتفاهم على ايش مالي معك تفاهم ولا للي معك !
بو متعب يشد على قبضة يدِه : مهما كنت تجحد من نكون يبقى دمك اللي يمشي في عرقك راجع لي و ابقى ابوك
متعب بنظره حاده و ثاقبه و صوت غاضب: اقطع العرق اللي يسري به دمك !!
نايف يتقدم ل يمسك بيد اخاه ل يهدأ
الجميع حل عليهم الصمت و الدهشه الكل كان متوتر وبلا صوت او رد و بدأت اصوات النفس الحامي الذي يُعبر عن مدى غضبهم
بو متعب : انا ابوك و لي احترامي انا و عمانك لنا تقديرنا و احترامنا و اللي توفى الله يغفر له ابونا رضيت ولا مارضيت ابقى انا ابوك سامعني !!
نايف يهمس بأذن اخاه : الله يخليك قلنا لاتقسي عليه
بو متعب ينفض يده ل يُـبعد نايف عنه و يبادِل حدّة النظرات ل متعب
متعب بأبتسامه و نظره ثاقبه تخترق أعينّ والده الذي تخلى عنه و تعبر عن مدى غضبهُ و حزنهَ يلومُ بنظراته دونَ ان يتحدثّ : اسمعني زين عزا جدي يتعذرك انت و طوايفك مب انا اللي تمشي علي كلامك ولا انا اللي تفرض علي اني احترمك واقدرك خذ اللي معك و الله يستر علينا و عليك لا انت ابوي ولا انا اعرفك !
بو خالد يعلوه التوتر : يامتعب لا تخالف أمر ربك امك راحت و جدك راح مابقى لك أحد في هالدنيا غير أبوك و غيرنا نساندك و نعاونك في حياتك لا تقسي على ابوك و على نفسك و علينا بعد
متعب يشد على قبضة يداه و عروقُه تكادُ ان تخرجُ من موضعها : بقى لي نفسي تكفيني ارجعو مكان ماجيتم المكان و الديره بكبرها تتعذركم وان قبل علي احد هنا ثانيه ماعندي مشكله ان طشرت دمه تذكرو ان ماعندي شي ثاني اخسره
و بعد انهاء كلامه اغلق الباب بكل هدوء و ترك من حوله في فوضى و زِحامُ الصدماتّ و مِنهم والده الذي تخلىَ عنهُ مابين تأنيب الضمير و الغضب ومن حولهُ يتسائلونَ عن مدىَ تَحجُر قلبه ل يتفوهَ بالكلامِ الجارحّ هذا
ساره : شقاعد يقول هذا لأبوي !!
نوف تتمسك بيدها : تكفين اجلسي
دانا : ساره ابوك رجال يعرف وش يسوي مايحتاح تتدخلين
ساره و دمعها يغطي خديها : سامعينه سامعينه وش يقول !!! من هذا الكلب الخسيس اللي يهين ابوي كذا من هذااا و ليه عماني ساكتين ليهه !!
جوهره : ساره ماتعرفين من الغلطان تونا مافهمنا الموضوع تعوذي من الشيطان
عند السيارات و الصمت يعمُ المكان
فهد : وش قاعد يصير ليه محد بلغنا قبل
خالد يضرِب على المرتبه : هذا يصير ولد عمنا وتونا ندري به !!
فهد : لا حول ولا قوة الا بالله وش هالمصيبه
بو سعود يسحب اخاه المتصلبّ عن واجهة المنزل
بعد ساعتين من عاصفه الا هدوء تام بحثا عن شقق للأيجار لكن لاجدوى تِلك المنطقه صغيره لا زوارَ يأتونها كثيرًا
نايف يحاول ان يطمأنهم : يابنات تقدرون تنامون بالسياره سدحو المراتب و ريحو حنا مطولين
ساره تتقدم لتمسِك بيد عمها : عمي البنات كلهم نايمين تكفى قلي وش قاعد يصير !
نايف يغطي يديها المرتَجِفه بكفيهِ التي لاتقارن بها : ساره ابوك ناوي يكلمك الموضوع كبير و ماينفع تتدخلين فيه
ساره تفلت يداها و تضرب على المرتبه : ابوي هذا !! و اللي واقف يقللل من ابوي يصير اخوي ! وانا توني اعرف وش قاعد يصير عمي تكفى
نايف بأبتسامه : ماهو لحالك لكن بأذن الله بتجي الفرصه و نقول كل شي بوقته نامي و ريحي و من اصبح افلح وانا عمك
بو متعب : خالد تعال
خالد : سمّ
بو متعب اشوفها زينه خلاص احجز مالنا إلا هي و العيال كلهم تعبانين
خالد : ياعمي ما ارتحت لحق الأستقبال يمكن نلقى غيرها
بو متعب : اقول وانا عمك لين قمنا يحلها الف حلال ندور غيرها رح احجز مافيه إلا هي الحين
خالد : ابشر ان شاءالله
ام ساره : يلا يابنات انزلو الحمدلله لقينا شقه
دانا بوجه عابِس : يع ياخاله وش هذا
ام ساره : وش نسوي عاد هذا الموجود قومي البنات يلا انا بعاون امك
دانا : ان شاءالله بنااات قومو يلا وصلنا
نزلت العائله بعد طريقٍ طويل و موقِف صعب الكل غرقَ في نومِه ماعدا صاحبةُ الإرهاق دانا تدورُ بالشقه و تستكشف
دانا تضع هاتفها جانبًا بالصاله: افيه وش هالشقه الخايس ياربي نرجع الرياض بسرعه مافيني اتحمل !
قاطع تذمرها مع نفسها صوت طَرق الباب ذهبت ل ترى من يكون
نايف : انا عمك نايف افتحي
دانا تفتح الباب : يمه وش مصحيك ليه مانمت ياعمي ؟
نايف : مارتحت وانا عمك بقوم انا و خالد و فهد ندور شقه ثانيه
دانا : اي تكفون تقرف بشكل ماقدرت انام انا بعد
نايف : لا تفتحين لأحد و اذا تبين شي دقي
دانا : ابشر يلا يارب تلقون
انطلقو في رحلة بحث عن شقه قريبه لا يعلمون ماذا ينتظرهم حال ما يعودون ولا يعلمون أن هاذه الرحله ستكلِفهم الكثير !
انتهى ..
YOU ARE READING
لجامُ الفرسَ تقتلني
Romanceبعد خلافاتٍ و اعوام مضت و ترك أباه له يشتد عليه الحال و الحده بعد وفاة جده و يعود افراد عائلته ل تعزيته و تجديد العهد لكن الخلافات تدوم و الرفض منه بمزاجه الحاد و شخصيته العصبيه ماذا سيتغير حالما تتوارى احداث روايتنا
